وَالإِلحادُ وَالتَّعطيلُ ، وَالأَهواءُ وَالأَضاليلُ ، وَالِفتَنُ وَالأَباطيلُ .
وقامَ ناعيكَ عِندَ قَبرِ جَدِّكَ الرَّسولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، فَنَعاكَ إلَيهِ بِالدَّمعِ الهَطولِ ، قائِلاً : يا رَسولَ اللّهِ ، قُتِلَ سِبطُكَ وفَتاكَ ، وَاستُبيحَ أهلُكَ وحِماكَ ، وسُبِيَ بَعدَكَ ذَراريكَ ، ووَقَعَ المَحذورُ بِعِترَتِكَ وبَنيكَ ، فَنَزَعَ الرَّسولُ الرِّداءَ ، وعَزّاهُ بِكَ المَلائِكَةُ وَالأَنبِياءُ ، وفُجِعَت بِكَ اُمُّكَ فاطِمَةُ الزَّهراءُ ، وَاختَلَفَ جُنودُ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ تُعَزّي أباكَ أميرَ المُؤمِنينَ ، واُقيمَت عَلَيكَ المَآتِمُ ، تَلطِمُ عَلَيكَ فيهَا الحورُ العينُ ، وتَبكيكَ السَّماواتُ وسُكّانُها ، وَالجِبالُ وخُزّانُها ، وَالسَّحابُ وأقطارُها ، وَالأَرضُوقيعانُها ، وَالبِحارُ وحيتانُها ، ومَكَّةُ وبُنيانُها ، وَالجِنانُ ووِلدانُها ، وَالبَيتُ وَالمَقامُ ، وَالمَشعَرُ الحَرامُ ، وَالحَطيمُ وزَمزَمُ ، وَالمِنبَرُ المُعَظَّمُ ، وَالنُّجومُ الطّوالِعُ ، وَالبُروقُ اللَّوامِعُ ، وَالرُّعودُ القَعاقِعُ ، ۱ وَالرِّياحُ الزَّعازِعُ ، وَالأَفلاكُ الرَّوافِعُ . فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وسَلَبَكَ ، وَاهتَضَمَكَ وغَصَبَكَ ، وبايَعَكَ وَاعتَزَلَكَ ، وحارَبَكَ وساقَكَ ، وجَهَّزَ الجُيوشَ إلَيكَ ، ووَثَّبََالظَّلَمَةَ عَلَيكَ ، أبرَأُ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ مِنَ الآمِرِ وَالفاعِلِ وَالغاشِمِ وَالخاذِلِ .
اللّهُمَّ فَثَبِّتني عَلَى الإِخلاصِ وَالوَلاءِ ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبلِ أهلِ الكِساءِ ، وَانفَعني بِمَوَدَّتِهِم ، وَاحشُرني في زُمرَتِهِم ، وأدخِلنِي الجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِم ، إنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تَحَوَّل إلى عِندِ رِجلَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقِف عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّدّيقُ الطَّيِّبُ الطّاهِرُ ، الزِّكِيُّ الحَبيبُ المُقَرَّبُ وَابنُ