25
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ المُسلِمينَ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، وأبرَأُ إلَى اللّهِ وإلَيكَ مِنهُم .
ثُمَّ اخرُج مِنَ البابِ الَّذي عِندَ رِجلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ تَوَجَّه إلَى الشُّهَداءِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أولِياءَ اللّهِ وأحِبّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أصفِياءَ اللّهِ وأوِدّاءَهُ ۱ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الوَلِيِّ ۲ النّاصِحِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي عَبدِ اللّهِ ، بِأَبي أنتُم واُمّي ، طِبتُم وطابَتِ الأَرضُ الَّتي فيها دُفِنتُم ، وفُزتُم فَوزا عَظيما ، فَيا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأَفوزَ مَعَكُم .
ثُمَّ عُد إلى عِندِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأكثِر مِنَ الدُّعاءِ لَكَ ولِأَهلِكَ ولِوَلَدِكَ ولِاءِخوانِكَ ؛ فَإِنَّ مَشهَدَهُ لا تُرَدُّ فيهِ دَعوَةٌ ، ولا سُؤالُ سائِلٍ ، فَإِذا أرَدتَ الخُروجَ فَانكَبَّ عَلَى القَبرِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاصَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خالِصَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أمضِ فَلا عَن مَلالَةٍ ، وإن اُقِم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ ، لا جَعَلَهُ اللّهُ يا مَولايَ آخِرَ العَهِد مِنّي لِزِيارَتِكَ ، ورَزَقَنِي العَودَ إلى مَشهَدِكَ ، وَالمُقامَ في حَرَمِكَ ، وإيّاهُ أسأَلُ

1.الوِدُّ : الصديق (النهاية : ج ۵ ص ۱۶۵ «ودد») .

2.في المزار للشهيد الأوّل وبحار الأنوار «الزّكيّ» بدل «الوليّ» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
24

وبِالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ ، أن يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ قُم فَصَلِّ رَكعَتَينِ عِندَ الرَّأسِ ، اِقرَأ فيهِما بِما أحبَبتَ . فَإِذا فَرَغتَ مِن صَلَواتِكَ ، فَقُل :
اللّهُمَّ ، إنّي صَلَّيتُ ورَكَعتُ وسَجَدتُ لَكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ؛ لِأَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكوعَ وَالسُّجودَ لا يَكونُ إلّا لَكَ ، لِأَنَّكَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأبلِغهُم عَنّي أفضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ ، وَاردُد عَلَيَّ مِنهُمُ السَّلامَ . اللّهُمَّ! وهاتانِ الرَّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي إلى مَولايَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلامُ .
اللّهُمَّ ! فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ وتَقَبَّل مِنّي ، وَأجُرني عَلى ذلِكَ بِأَفضَلِ أمَلي ورَجائي فيكَ وفي وَلِيِّكَ يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ .
ثُمَّ قُم وصِر إلى عِندِ رِجلِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، وقِف عِندَ رَأسِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الحُسَينِ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الشَّهيدُ وَابنُ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المَظلومُ وَابنُ المَظلومِ ، لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلى قَبرِهِ ، فَقَبِّلهُ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وَابنَ وَلِيِّهِ ، لَقد عَظُمَتِ المُصيبَةُ ، وجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ ۱

1.الرُّزْءُ : المصيبة بفقد الأعزّة (النهاية : ج ۲ ص ۲۱۸ «رَزَأ») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4741
صفحه از 438
پرینت  ارسال به