245
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

الفصل الرابع عشر : زِيارَةٌ زارَ بِها عَلَمُ الهُدى

۳۵۷۶.مصباح الزائر :زِيارَةٌ ثانِيَةٌ بِأَلفاظٍ شافِيَةٍ ، يُذكَرُ فيها ۱ بَعضُ مَصائِبِ يَومِ الطَّفِّ ، يُزارُ بِهَا الحُسَينُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وسَلامُهُ ، زارَ بِهَا المُرتَضى عَلَمُ الهُدى رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ ، وسَأَذكُرُها عَلَى الوَصفِ الَّذي أشارَ هُوَ إلَيهِ .
قالَ : إذا أرَدتَ الخُروجَ مِن بَيتِكَ فَقُل :
اللّهُمَّ إلَيكَ تَوَجَّهتُ ، وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وبِكَ استَعَنتُ ، ووَجهَكَ طَلَبتُ ، ولِزِيارَةِ ابنِ نَبِيِّكَ أرَدتُ ، ولِرِضوانِكَ تَعَرَّضتُ ، اللّهُمَّ احفَظني في سَفَري وحَضَري ، ومِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، ومِن فَوقي ومِن تَحتي ، وأعوذُ بِعَظَمَتِكَ مِن شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ .
اللّهُمَّ احفَظني بِما حَفِظتَ بِهِ كِتابَكَ المُنزَلَ عَلى نَبِيِّكَ المُرسَلِ ، يا مَن قالَ وهُوَ أصدَقُ القائِلينَ : «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» . ۲
وإذا بَلَغتَ المَنزِلَ تَقولُ :

1.في المصدر : «نذكر منها» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

2.الحِجر : ۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
244

۱ . وردت هذه الزيارة في كلٍّ من كتاب الإقبال ۱ والمزار الكبير ۲ ومصباح الزائر ۳ . إلّا أنّها لم تُروَ في المصادر القديمة ؛ مثل : كامل الزيارات ومصباح المتهجّد .
۲ . نظراً إلى أنّ الشيخ الطوسي أحد الرواة المذكورين في سلسلة سند هذه الرواية، فإنّ هناك سؤالاً يطرح نفسه ، وهو : لماذا لم يذكر الشيخ الطوسي هذه الزيارة في مصباح المتهجّد ؟
۳ . لو فرضنا أنّ سند هذه الرواية معتبرٌ حتّى عند الشيخ الطوسي، إلّا أن الذي يبدو في النظر هو أنّ هذا السند قد وقع فيه سقط بعد الشيخ الطوسي ؛ ذلك لأنّ الفترة الزمنية الطويلة بين عهد الشيخ الطوسي (۳۸۵ ـ ۴۶۰ ه . ق) حتّى زمان صدور الرواية (سنة ۲۵۲ ه . ق) ، ليس فيه إلّا واسطتان ، وهو ما لا يمكن عادة .
۴ . زمان صدور الزيارة المذكورة هو عام (۲۵۲ ه . ق) ؛ أي عهد إمامة الإمام الهادي عليه السلام وقبل ولادة الإمام الحجّة عليه السلام ، وبناءً على ذلك فإنّ المراد من «الناحية المقدّسة» ليس هو الإمام المهدي عليه السلام ، بل الإمام الهادي عليه السلام .
وإذا ما أخذنا الملاحظات المذكورة بنظر الاعتبار، توصّلنا إلى أنّ هذه الزيارة لا تتمتّع هي الاُخرى بسندٍ معتبر ، لكن يجب الالتفات إلى أنّ عدم اعتبار السند لا يعني انتحال الرواية ، بل يعني أنّنا لا نستطيع أن ننسب الرواية إلى أهل البيت عليهم السلام بشكل مباشر وصريح ، بل ينبغي في مثل هذه الحالات الاستناد إلى مثل هذا النصّ من خلال الاستناد للمصدر الذي رواه .

1.راجع: الإقبال: ج ۳ ص ۷۳.

2.راجع: المزار الكبير: ص ۴۸۵.

3.راجع: مصباح الزائر: ص ۲۷۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3955
صفحه از 438
پرینت  ارسال به