اللّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَنا فَعَصَينا ، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا ، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا ، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا ، وحَدَّدتَ فَتَعَدَّينا ، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا ، وأنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وأخفَينا ، وأخبَرُ بِما نَأتي وما أتَينا ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا ونَسينا ، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا ، وأتِمَّ إحسانَكَ إلَينا ، وأسبِل رَحمَتَكَ عَلَينا .
اللّهُمَّ إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الإِمامِ ، ونَسأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ لَهُ ولِجَدِّهِ رَسولِكَ ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا ، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا ، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ ، ونَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحا لِلدُّنيا وبَلاغا لِلآخِرَةِ .
اللّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا ، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ .
ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر خَدَّيكَ ، وقُل :
سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِِ ولا إله إلَا اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ ـ أربَعينَ مَرَّةً ـ .
وَاسأَلِ اللّهَ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ ، وقِف عِندَ الرَّأسِ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى ما تَقَدَّمَ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :
زادَ اللّهُ في شَرَفِكُم ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ ، وَانصَرِف إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۱