229
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

اللّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَنا فَعَصَينا ، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا ، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا ، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا ، وحَدَّدتَ فَتَعَدَّينا ، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا ، وأنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وأخفَينا ، وأخبَرُ بِما نَأتي وما أتَينا ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا ونَسينا ، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا ، وأتِمَّ إحسانَكَ إلَينا ، وأسبِل رَحمَتَكَ عَلَينا .
اللّهُمَّ إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الإِمامِ ، ونَسأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ لَهُ ولِجَدِّهِ رَسولِكَ ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا ، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا ، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ ، ونَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحا لِلدُّنيا وبَلاغا لِلآخِرَةِ .
اللّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا ، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ .
ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر خَدَّيكَ ، وقُل :
سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِِ ولا إله إلَا اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ ـ أربَعينَ مَرَّةً ـ .
وَاسأَلِ اللّهَ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ ، وقِف عِندَ الرَّأسِ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى ما تَقَدَّمَ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :
زادَ اللّهُ في شَرَفِكُم ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ ، وَانصَرِف إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۱

1.المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ نقلاً عن المزار للمفيد من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
228

وأَعِنّي عَلى نَفسِيَ الظّالِمَةِ العاصِيَةِ ، وشَهوَتِيَ الغالِبَةِ ، وَاختِم لي بِالعَفوِ وَالعافِيَةِ .
اللّهُمَّ إنَّ استِغفاري إيّاكَ وأنَا مُصِرٌّ عَلى ما نَهَيتَ ، قِلَّةُ حَياءٍ ، وتَركِيَ الاِستِغفارَ مَعَ عِلمي بِسَعَةِ حِلمِكَ ، تَضييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ .
اللّهُمَّ إنَّ ذُنوبي تُؤيِسُني أن أرجُوَكَ ، وأنَّ عِلمي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يَمنَعُني أن أخشاكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وصَدِّق رَجائي لَكَ ، وكَذِّب خَوفي مِنكَ ، وكُن لي عِندَ أحسَنِ ظَنّي بِكَ ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأيِّدني بِالعِصمَةِ ، وأنطِق لِساني بِالحِكمَةِ ، وَاجعَلني مِمَّن يَندَمُ عَلى ما ضَيَّعَهُ في أمسِهِ ، ولا يَغبَنُ ۱ حَظَّهُ في يَومِهِ ، ولا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ .
اللّهُمَّ إنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنى بِكَ وَافتَقَرَ إلَيكَ ، وَالفَقيرَ مَنِ استَغنى بِخَلقِكَ عَنكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأغنِني عَن خَلقِكَ بِكَ ، وَاجعَلني مِمَّن لا يَبسُطُ كَفّا إلّا إلَيكَ .
اللّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ وأمامَهُ التَّوبَةُ ووَراءَهُ الرَّحمَةُ ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي .
اللّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّ في عِبادِكَ مَن هُوَ أقسى قَلبا مِنّي ، وأعظَمُ مِنّي ذَنبا ، فَإِنّي أعلَمُ أنَّهُ لا مَولى أعظَمُ مِنكَ طَولاً ، وأوسَعُ رَحمَةً وعَفوا ، فَيا مَن هُوَ أوحَدُ في رَحمَتِهِ ، اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ في خَطيئَتِهِ .

1.غَبِنَ رأيه : إذا نقصه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۲ «غبن») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4761
صفحه از 438
پرینت  ارسال به