227
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

إِصْرَهُمْ وَ الأَْغْلَالَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ» . ۱
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إلَى الثَّقَلَينِ ، وسَيِّدِ الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ ، وعَلى أخيهِ وَابنِ عَمِّهِ اللَّذَينِ لَم يُشرِكا بِكَ طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ، وعَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، وعَلى سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ ، عَدَدَ قَطرِ الرِّهامِ ، ۲ وزِنَةَ الجِبالِ وَالآكامِ ، ما أورَقَ السَّلامُ ، ۳ وَاختَلَفَ الضِّياءُ وَالظَّلامُ ، وعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ ، الأَئِمَّةِ المُهتَدينَ ، الذّائِدينَ عَنِ الدّينِ ، عَلِيٍّ ، ومُحَمَّدٍ ، وجَعفَرٍ ، وموسى ، وعَلِيٍّ ، ومُحَمَّدٍ ، وعَلِيٍّ ، وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ ، القُوّامِ بِالقِسطِ ، وسُلالَةِ السِّبطِ .
اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الإِمامِ فَرَجا قَريبا ، وصَبرا جَميلاً ، ونَصرا عَزيزا ، وغِنىً عَنِ الخَلقِ ، وثَباتا فِي الهُدى ، وَالتَّوفيقَ لِما تُحِبُّ وتَرضى ، ورِزقا واسِعا حَلالاً طَيِّبا مَريئا دارّا ، سائِغا فاضِلاً مُفضَلاً ، صَبّا صَبّا ، مِن غَيرِ كَدٍّ ولا نَكَدٍ ، ولا مِنَّةٍ مِن أحَدٍ ، وعافِيَةً مِن كُلُّ بَلاءٍ وسُقمٍ ومَرَضٍ ، وَالشُّكرَ عَلَى العافِيَةِ وَالنَّعماءِ ، وإذا جاءَ المَوتُ فَاقبِضنا عَلى أحسَنِ ما يَكونُ لَكَ طاعَةً ، عَلى ما أمَرتَنا مُحافِظينَ ، حَتّى تُؤَدِّيَنا إلى جَنّاتِ النَّعيمِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأوحِشني مِنَ الدُّنيا وآنِسني بِالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ لا يوحِشُ مِنَ الدُّنيا إلّا خَوفُكَ ، ولا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إلّا رَجاؤُكَ .
اللّهُمَّ لَكَ الحُجَّةُ لا عَلَيكَ ، وإلَيكَ المُشتَكى لا مِنكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ،

1.الأعراف : ۱۵۷ .

2.الرَّهْمَةُ : المَطْرةُ الضعيفة الدائمة ، والجمع : رهام (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۳۹ «رهم») .

3.السَّلامُ : شجر (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۵۱ «سلم») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
226

مَتبوعا ، وعَدُوّي مَقموعا . ۱
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الأَخيارِ ، في آناءِ اللَّيلِ وأطرافِ النَّهارِ ، وَاكفِني شَرَّ الأَشرارِ ، وطَهِّرني مِنَ الذُّنوبِ وَالأَوزارِ ، ۲
وأَجِرني مِنَ النّارِ ، وأَدخِلني دارَ القَرارِ ، وَاغفِر لي ولِجَميعِ إخواني فيكَ وأخَواتِيَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تَوَجَّه إلَى القِبلَةِ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ ، وتَقرَأُ فِي الاُولى سورَةَ الأَنبِياءِ ، وفِي الثّانِيَةِ الحَشرَ ، وتَقنُتُ فَتَقولُ :
لا إلهَ إلَا اللّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَا اللّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ، لا إلهَ إلَا اللّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، خِلافا لِأَعدائِهِ ، وتَكذيبا لِمَن عَدَلَ بِهِ ، وإقرارا لِرُبوبِيَّتِهِ ، وخُشوعا لِعِزَّتِهِ ، الأَوَّلُ بِغَيرِ أوَّلٍ ، وَالآخِرُ بِغَيرِ آخِرٍ ، الظّاهِرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ بِقُدرَتِهِ ، الباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ بِعِلمِهِ ولُطفِهِ . لا تَقِفُ العُقولُ عَلى كُنهِ عَظَمَتِهِ ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ ، ولا تَتَصَوَّرُ الأَنفُسُ مَعانِيَ كَيفِيَّتِهِ ، مُطَّلِعا عَلَى الضَّمائِرِ ، عارِفا بِالسَّرائِرِ ، يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ .
اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ عَلى تَصديقي رَسولَكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وإيماني بِهِ ، وعِلمي بِمَنزِلَتِهِ ، وإنّي أشهَدُ أنَّهُ النَّبِيُّ الَّذي نَطَقَتِ الحِكمَةُ بِفَضلِهِ ، وبَشَّرَتِ الأَنبِياءُ بِهِ ، ودَعَت إلَى الإِقرارِ بِما جاءَ بِهِ ، وحَثَّت عَلى تَصديقِهِ بِقَولِهِ تَعالى : «الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرةِ وَ الإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْههُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ

1.قَمَعْتُه قَمْعَا : أذْلَلْتُه (المصباح المنير : ص ۵۱۶ «قمع») .

2.الوِزْرُ : الإثْمُ والثِّقْلُ (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۵ «وزر») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4822
صفحه از 438
پرینت  ارسال به