209
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتَقولُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا ناصِرَ دينِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناصِرَ الحُسَينِ الصِّدّيقِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناصِرَ الحُسَينِ الشَّهيدِ ، عَلَيكَ مِنِّي السَّلامُ ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
ثُمَّ تُصَلّي عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما قُلتَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ، وتَرجِعُ إلى مَشهَدِ الحُسَينِ عليه السلام وتُقيمُ عِندَهُ ما أحبَبتَ ، إلّا أنَّهُ يُستَحَبُّ ألّا تَجعَلَهُ مَوضِعَ مَبيتِكَ .
فَإِذا أرَدتَ وَداعَهُ ، فَقُم عِندَ الرَّأسِ وأنتَ تَبكي وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ سَلامَ مُوَدِّعٍ ، لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أنصَرِف فَلا عَن مَلالَةً ، وإن اُقِم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ ، يا مَولايَ لا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي لِزِيارَتِكَ ، ورَزَقَنِي العَودَ إلَيكَ ، والمُقامَ في حَرَمِكَ ، وَالكَونَ في مَشهَدِكَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
ثُمَّ قَبِّلُه وأمِرَّ سائِرَ وَجهِكَ عَلَيهِ ، وَامسَح عَلى سائِرِ بَدَنِكَ ؛ فَإِنَّهُ أمانٌ وحِرزٌ ، وَاخرُج مِن عِندِهِ القَهقَرى لا تُوَلِّهِ دُبُرَكَ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ المَقامِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَريكَ القُرآنِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ الخِصامِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَلائِكَةَ رَبّي المُقيمينَ في هذَا الحَرَمِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
وتَقولُ :
إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .
إلى أن تَغيبَ عَنِ القَبرِ ، فَإِذا فَعَلتَ ذلِكَ كُنتَ كَمَن زارَ اللّهَ في عَرشِهِ . ۱

1.المزار الكبير : ص ۴۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۵۶ ح ۲ و ۳ و ص ۳۵۲ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
208

فَأَعذَرَ فِي الدُّعاءِ ، ومَنَحَ النَّصيحَةَ ، وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ حَتَّى استَنقَذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وحَيرَةِ الضَّلالَةِ ، وقَد تَوازَرَ عَلَيهِ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا ، وباعَ حَظَّهُ بِالأَرذَلِ الأَدنى ، وتَرَدّى في هَواهُ ، وأسخَطَكَ وأسخَطَ نَبِيَّكَ ، وأطاعَ مِن عِبادِكَ اُولِي الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وحَمَلَةَ الأَوزارِ وَالمُستَوجِبينَ النّارَ . ۱
فَجاهَدَهُم فيكَ صابِرا مُحتَسِبا ، مُقبِلاً غَيرَ مُدبِرٍ ، لا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، حَتّى سُفِكَ في طاعَتِكَ دَمُهُ ، وَاستُبيحَ حَريمُهُ ، اللّهُمَّ العَنهُم لَعنا وَبيلاً ، وعَذِّبهُم عَذاباً أليما .
ثُمَّ اعطِف عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ عِندَ رِجلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسول اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المَظلومُ الشَّهيدُ ، بِأَبي أنتَ واُمّي عِشتَ سَعيدا وقُتِلتَ مَظلوما شَهيدا .
ثُمَّ انحَرِف إلى قُبورِ الشُّهَداءِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الذّابّونَ عَن تَوحيدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، بِأَبي أنتُم واُمّي فُزتُم فَوزا عَظيما .
بابُ زِيارَةِ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام . تَقِفُ عَلَيهِ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ وَالصِّدّيقُ المُواسي ، أشهَدُ أنَّكَ آمَنتَ بِاللّهِ ، ونَصَرتَ ابنَ رَسولِ اللّهِ ، ودَعَوتَ إلى سَبيلِ اللّهِ ، وواسَيتَ بِنَفسِكَ وبَذَلتَ مُهجَتَكَ ، فَعَلَيكَ مِنَ اللّهِ أفضَلُ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .

1.في المصدر : «للنار» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5049
صفحه از 438
پرینت  ارسال به