207
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

مُؤمِنٌ وبِإِيابِكُم موقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، وقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ وأمري لِأَمرِكُم مُتَّبِعٌ . يا مَولايَ أتَيتُكَ خائِفا فَآمِنّي ، وأتَيتُكَ مُستَجيرا فَأَجِرني ، وأتَيتُكَ فَقيرا فَأَغنِني .
سَيِّدي ومَولايَ ، أنتَ مَولايَ حُجَّةُ اللّهِ عَلَى الخَلقِ أجمَعينَ ، آمَنتُ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم ، وبِظاهِرِكُم وباطِنِكُم ، وأوَّلِكُم وآخِرِكُم ، وأشهَدُ أنَّكَ التّالي لِكِتابِ اللّهِ ، وأمينُ اللّهِ ، الدّاعي إلَى اللّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
ثُمَّ صَلِّ عِندَ الرَّأسِ أربَعَ رَكَعاتٍ ، فَإِذا سَلَّمتَ فَقُل :
اللّهُمَّ إنّي لَكَ صَلَّيتُ ، ولَكَ رَكَعتُ ، ولَكَ سَجَدتُ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ؛ لِأَنَّهُ لا تَجوزُ الصَّلاةُ وَالرُّكوعُ وَالسُّجودُ إلّا لَكَ ، لِأَنَّكَ أنتَ اللّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأبلِغهُم عَنّي أفضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ ، وَاردُد عَلَيَّ مِنهُم السَّلامَ .
اللّهُمَّ وهاتانِ الرَّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي إلى سَيِّدِي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ وتَقَبَّلهُما مِنّي ، وأجِرني عَلَيهِما أفضَلَ أمَلي ورَجائي فيكَ وفي أولِيائِكَ ، يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتُقَبِّلُهُ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ المَظلومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ العَبَراتِ وأسيرِ الكُرُباتِ ، اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ وَلِيُّكَ وَابنُ نَبِيِّكَ ، الثّائِرُ بِحَقِّكَ ، أكرَمتَهُ بِكَرامَتِكَ ، وخَتَمتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ وجَعَلتَهُ سَيِّدا مِنَ السّادَةِ وقائِدا مِنَ القادَةِ ، وأكرَمتَهُ بِطيبِ الوِلادَةِ ، وأعطَيتَهُ مَواريثَ الأَنبِياءِ ، وجَعَلتَهُ حُجَّتَكَ عَلى خَلقِكَ مِنَ الأَوصِياءِ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
206

بِطَولِهِ ، وسَهَّلَ لي زِيارَةَ مَولايَ بِإِحسانِهِ ، ولَم يَجعَلني عَن زِيارَتِهِ مَمنوعا ، ولا عَن ذِمَّتِهِ مَدفوعا ، بَل تَطَوَّلَ ومَنَحَ .
ثُمَّ ادخُل ، فَإِذا تَوَسَّطتَ وصَبَرتَ ، فَقُم حِذاءَ القَبرِ بِخُشوعٍ وبُكاءٍ وتَضَرُّعٍ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارثَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى استُبيحَ حَرَمُكَ وقُتِلتَ مَظلوما .
ثُمَّ قُم عِندَ رَأسِهِ خاشِعا قَلبُكَ ، دامِعَةً عَينُكَ ، ثُمَّ قُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَطَلَ المُسلِمينَ .
يا مَولايَ ، أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ، ولَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيابِها ، وأشهَدُ أنَّكَ مِن دَعائِمِ الدّينِ وأركانِ المُسلِمينَ ومَعقِلِ المُؤمِنينَ ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ ، وأشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وأعلامُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتَقولُ :
إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، يا مَولايَ أنَا مُوالٍ لِوَلِيِّكُم ومُعادٍ لِعَدُوِّكُم ، وأنَا بِكُم

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5077
صفحه از 438
پرینت  ارسال به