205
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ثُمَّ امشِ وقَصِّر خُطاكَ ، وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ وَالخُشوعُ ، وَالتَّكبيرُ وَالتَّهليلُ وَالتَّحميدُ وَالتَّمجيدُ ، وَالثَّناءُ عَلَى اللّهِ جَلَّ وعَزَّ ، وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَالبَراءَةُ مِمَّن أسَّسَ الجَورَ وَالظُّلمَ عَلَيهِم ، ودَفَعَهُم عَن مَقاماتِهِم وأزالَهُم عَن مَراتِبِهِم ، ومَن نَصَبَ لَهُم حَربا وجَحَدَهُم حَقّا .
بابُ الاِستيذانِ ۱ :
فَإِذا أرَدتَ الاِستيذانَ فَقُم عِندَ بابِ القُبَّةِ ، وَارمِ بِطَرفِكَ نَحوَ القَبرِ وقُل :
يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، عَبدُكَ وَابنُ أمَتِكَ ، الذَّليلُ بَينَ يَدَيكَ ، وَالمُصَغَّرُ في عُلُوِّ قَدرِكَ ، وَالمُعتَرِفُ بِحَقِّكَ ، جاءَكَ مُستَجيرا بِكَ ، قاصِدا إلى حَرَمِكَ ، مُتَوَجِّها إلى مَقامِكَ ، مُتَوَسِّلاً إلَى اللّهِ تَعالى بِكَ . أأَدخُلُ يا مَولايَ ، أأَدخُلُ يا وَلِيَّ اللّهِ ، أأَدخَلُ يا مَلائِكَةَ اللّهِ المُحدِقينَ بِهذَا الحَرَمِ المُقيمينَ في هذَا المَشهَدِ .
فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ ودَمَعَت عَيناكَ ، فَهُوَ عَلامَةُ القَبولِ وَالإِذنِ ، وأدخِل رِجلَكَ اليُمنى وأخِّرِ اليُسرى وقُل :
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وفي سَبيلِ اللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ ، اللّهُمَّ أنزِلني مُنزَلاً مُبارَكا وأنتَ خَيرُ المُنزِلينَ .
ثُمَّ قُل :
اللّهُ أكبَرُ كَبيرا ، وَالحَمدُ للّهِِ كَثيرا ، وسُبحانَ اللّهِ بُكرَةً وأصيلاً ، وَالحَمدُ للّهِِ الفَردِ الصَّمَدِ ، الماجِدِ الأَحَدِ ، المُتَفَضِّلِ المَنّانِ ، المُتَطَوِّلِ الحَنّانِ ، الَّذي مَنَّ

1.أورد هذه الزيارة من هنا إلى آخره في مصباح الزائر : ص ۳۲۹ والمزار للشهيد الأوّل : ص ۱۵۴ وفيهما : «إذا أردت زيارته عليه السلام في هذه الليلة أو في عيد الأضحى فقم عند باب القبّة وأومئ بطرفك نحو القبر ، وقل مستأذنا : يا مولاي يا أبا عبد اللّه ...» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
204

اللّهُمَّ اجعَلهُ لي نورا وطَهورا ، وشِفاءً مِن كُلِّ داءٍ وآفَةٍ وعاهَةٍ وسوءِ ما أخافُ وأحذَرُ ، اللّهُمَّ اجعَل لي شاهِدا يَومَ حاجَتي وفَقري وفاقَتي إلَيكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
بابُ الصَّلاةِ في مَشرَعَةِ الصّادِقِ عليه السلام :
فَإِذا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ فَالبَس ثَوبَينِ طاهِرَينِ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ خارِجَ المَشرَعَةِ ، وهُوَ المَكانُ الَّذي قالَ اللّهُ جَلَّ وعَزَّ : «وَ فِى الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَـوِرَاتٌ وَ جَنَّـتٌ مِّنْ أَعْنَـبٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَ غَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِى الْأُكُلِ» ۱ ، تَقرَأُ فِي الاُولى فاتِحَةَ الكِتابِ و «قُلْ يَـأَيُّهَا الْكَافِرُونَ» ، وفِي الثّانِيَةِ فاتِحَةَ الكِتابِ و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
فَإِذا سَلَّمتَ فَسَبِّح ثُمَّ قُل :
الحَمدُ للّهِِ الواحِدِ المُتَوَحِّدِ فِي الاُمورِ كُلِّها ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمدا كَثيرا أبَدا لا يَنقَطِعُ ولا يَفنى ، حَمدا يَصعَدُ أوَّلُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ ، حَمدا يَزيدُ ولا يَبيدُ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ البَشيرِ النَّذيرِ ، وعَلى آلِهِ الأَخيارِ الأَبرارِ وسَلَّمَ تَسليما .
فَإِذا تَوَجَّهتَ إلَى الحائِرِ عَلى ساكِنِهِ السَّلامُ فَقُل :
اللّهُمَّ إلَيكَ تَوَجَّهتُ ، ولِبابِكَ قَرَعتُ ، وبِفِنائِكَ نَزَلتُ ، وبِحَبلِكَ اعتَصَمتُ ، ولِرَحمَتِكَ تَعَرَّضتُ ، وبِوَلِيِّكَ تَوَسَّلتُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل زِيارَتي مَبرورَةً ودُعائي مَقبولاً .

1.الرعد : ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5104
صفحه از 438
پرینت  ارسال به