21
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وآفَةٍ وعاهَةٍ ، اللّهُمَّ ، طَهِّر بِهِ قَلبي ، وَاشرَح بِهِ صَدري ، وسَهِّل لي بِهِ أمري .
فَإِذا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ ، فَالبَس ثَوبَينِ طاهِرَينِ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ خارِجَ الشِّرعَةِ وهُوَ المَكانُ الَّذي قالَ اللّهُ عز و جل : «وَ فِى الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَ جَنَّـتٌ مِّنْ أَعْنَـبٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَ غَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَ حِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِى الْأُكُلِ» . ۱
فَإِذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ فَتَوَجَّه نَحوَ الحائِرِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ ، وقَصِّر خُطاكَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَكتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطوَةٍ حَجَّةً وعُمرَةً ، وسِر خاشِعا قَلبُكَ ، باكِيَةً عَينُكَ ، وأكثِر مِنَ التَّكبيرِ وَالتَّهليلِ ، وَالثَّناءِ عَلَى اللّهِ عز و جل ، وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَالصَّلاةِ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام خاصَّةً ، وَاللَّعنِ عَلى مَن قَتَلَهُ ، وَالبَراءَةِ مِمَّن أسَّسَ ذلِكَ عَلَيهِ .
فَإِذا أتَيتَ بابَ الحائِرِ فَقِف ، وقُل :
اللّهُ أكبَرُ كَبيرا ، وَالحَمدُ للّهِِ كَثيرا ، وسُبحانَ اللّهِ بُكرَةً وأصيلاً ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ .
ثُمَّ قُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتَمَ النَّبِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ المُرسَلينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ سَيِّدةِ نِساءِ العالَمينَ .

1.الرعد : ۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
20

وآمِنّا مِن عَذابِكَ إنّا إلَيكَ راغِبونَ ۱ ، وآتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
فَإِذا أتَيتَ الفُراتَ ، يَعني شَريعَةَ الصّادِقِ عليه السلام بِالعَلقَمِيِّ ۲ فَقُل :
اللّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إلَيهِ الرِّجالُ ، وأنتَ سَيِّدي أكرَمُ مَقصودٍ وأفضَلُ مَزورٍ ، وقَد جَعَلتَ لِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةً ، ولِكُلِّ وافِدٍ تُحفَةً ، فَأَسأَلُكَ أن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وقَد قَصَدتُ وَلِيَّكَ وَابنَ نَبِيِّكَ ، وصَفِيَّكَ وَابنَ صَفِيِّكَ ، ونَجِيَّكَ وَابنَ نَجِيِّكَ ، وحَبيبَكَ وَابنَ حَبيبِكَ .
اللّهُمَّ فَاشكُر سَعيي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ بِغَيرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيكَ ، بَل لَكَ المَنُّ عَلَيَّ إذ جَعَلتَ لِيَ السَّبيلَ إلى زِيارَتِهِ ، وعَرَّفتَني فَضلَهُ ، وحَفِظتَني فِي اللَّيلِ وَالنِّهارِ حَتّى بَلَّغتَني هذَا المَكانَ ، اللّهُمَّ ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى نَعمائِكَ كُلِّها ، ولَكَ الشُّكرُ عَلى مِنَنِكَ كُلِّها .
ثُمَّ اغتَسِل مِنَ الفُراتِ ؛ فَإِنَّ أبي حَدَّثَني عَن آبائِهِ عليهم السلام قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ ابني هذَا ـ الحُسَينَ ـ يُقتَلُ بَعدي عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، فَمَن زارَهُ وَاغتَسَلَ مِنَ الفُراتِ تَساقَطَت خَطاياهُ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ اُمُّهُ .
فَإِذَا اغتَسَلتَ ، فَقُل في غُسلِكَ :
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ، اللّهُمَّ اجعَلهُ نورا وطَهورا ، وحِرزا وشِفاءً مِن كُلِّ داءٍ وسُقمٍ

1.وزاد في المزار للشهيد وبحار الأنوار : «وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».

2.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه: قوله : «يعني شرعة الصادق عليه السلام بالعلقمي» هذا التفسير من المفيد والشيخ رحمهما اللّه ، والشرعة بالكسر والمشرعة مورد الشاربة من النهر ، والآن النهر العلقمي مطموس ، وشرعة الصادق عليه السلام غير معلوم ، لكن يُنسب إليه عليه السلام موضع في تلك الجهة فلعلّه هي ، ففي أيّ موضع من الفرات والأنهار المنشعبة منه اغتُسل واُتي بهذه الأعمال كان مجزيا (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۰۵) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4966
صفحه از 438
پرینت  ارسال به