197
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

حَتّى أتاكَ اليَقينُ . لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّه اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، اُشهِدُ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ ، إنّي بِكُم مُؤمِنٌ ، وبِإِيابِكُم موقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم وعَلى أرواحِكُم وعَلى أجسادِكُم ، وعَلى شاهِدِكُم وغائِبِكُم ، وظاهِرِكُم وباطِنِكُم . ۱
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وجَلَّتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، قَصَدتُ حَرَمَكَ وأتَيتُ مَشهَدَكَ ، أسأَلُ اللّهَ بِالثَّأرِ ۲ الَّذي لَكَ عِندَهُ ، وَالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .

1.زاد في المصادر الاُخرى هنا : «السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، وَابنَ إمامِ المُتَّقينَ ، وَابنَ قائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ إلى جَنّاتِ النَّعيمِ ، وكَيفَ لا تَكونُ كذلِكَ وأَنتَ بابُ الهُدى ، وإمامُ التُّقى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وخامِسُ أصحابِ الكِساءِ ، غَذَّتكَ يَدُ الرَّحمَةِ ، ورَضَعتَ مِن ثَديِ الإِيمانِ ، ورُبّيتَ في حِجرِ الإِسلامِ ، فَالنَّفسُ غَيرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ ، ولا شاكَّةٍ في حَياتِكَ ، صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيكَ وعَلى آبائِكَ وأَبنائِكَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا صَريعَ العَبرَةِ السّاكِبَةِ ، وقَرينَ المُصيبَةِ الرّاتِبَةِ ، لَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً استَحَلَّت مِنكَ المَحارِمَ ، وَانتَهَكَت فيكَ حُرمَةَ الإِسلامِ ، فَقُتِلتَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيكَ مَقهورا ، وأَصبَحَ رَسولُ اللّه ِ بِكَ مَوتورا ، وأَصبَحَ كِتابُ اللّه ِ بِفَقدِكَ مَهجورا ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلى جَدِّكَ وأَبيكَ واُمِّكَ وأَخيكَ ، وعَلَى الأَئِمَّةِ مِن بَنيكَ ، وعَلَى المُستَشهَدينَ مَعَكَ ، وعَلَى المَلائِكَةِ الحافّينَ بِقَبرِكَ ، وَالشّاهِدينَ لِزُوّارِكَ ، المُؤَمِّنينَ بِالقَبولِ عَلى دُعاءِ شيعَتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ» .

2.في المصادر الاُخرى : «بالشأن الّذي» ، وهو الأنسب .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
196

لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلآَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ» . ۱
(ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وعَلى أميرِ المُؤمِنينَ وعَلَى الأَئِمَّةِ عليهم السلام مِن بَعدِهِ ثُمَّ تَقولُ :) ۲
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ ، المُوالي لِوَلِيِّكَ المُعادي لِعَدُوِّكَ ، استَجارَ بِمَشهَدِكَ وتَقَرَّبَ إلَيكَ بِقَصدِكَ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي هَداني لِوِلايَتِكَ وخَصَّني بِزِيارَتِكَ وسَهَّلَ لي قَصدَكَ .
ثُمَّ تَأتي بابَ القُبَّةِ فَتَقِفُ مِمّا يَلِي الرَّأسَ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ أميرِ المُؤمِنينَ حُجَّةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ عَلِيٍّ المُرتَضى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خَديجَةَ الكُبرى .
السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وأطَعتَ اللّهَ

1.الأعراف : ۴۳ .

2.جاء في المصادر الاُخرى بدل ما بين القوسين العبارة التالية : «السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، السَّلامُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلى موسَى بنِ جَعفَرٍ ، السَّلامُ عَلى عَلِيِّ بنِ موسى ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَى الخَلَفِ الصّالِحِ المُنتَظَرِ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5030
صفحه از 438
پرینت  ارسال به