حَتّى أتاكَ اليَقينُ . لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّه اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، اُشهِدُ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ ، إنّي بِكُم مُؤمِنٌ ، وبِإِيابِكُم موقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم وعَلى أرواحِكُم وعَلى أجسادِكُم ، وعَلى شاهِدِكُم وغائِبِكُم ، وظاهِرِكُم وباطِنِكُم . ۱
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وجَلَّتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، قَصَدتُ حَرَمَكَ وأتَيتُ مَشهَدَكَ ، أسأَلُ اللّهَ بِالثَّأرِ ۲ الَّذي لَكَ عِندَهُ ، وَالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
1.زاد في المصادر الاُخرى هنا : «السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، وَابنَ إمامِ المُتَّقينَ ، وَابنَ قائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ إلى جَنّاتِ النَّعيمِ ، وكَيفَ لا تَكونُ كذلِكَ وأَنتَ بابُ الهُدى ، وإمامُ التُّقى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وخامِسُ أصحابِ الكِساءِ ، غَذَّتكَ يَدُ الرَّحمَةِ ، ورَضَعتَ مِن ثَديِ الإِيمانِ ، ورُبّيتَ في حِجرِ الإِسلامِ ، فَالنَّفسُ غَيرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ ، ولا شاكَّةٍ في حَياتِكَ ، صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيكَ وعَلى آبائِكَ وأَبنائِكَ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا صَريعَ العَبرَةِ السّاكِبَةِ ، وقَرينَ المُصيبَةِ الرّاتِبَةِ ، لَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً استَحَلَّت مِنكَ المَحارِمَ ، وَانتَهَكَت فيكَ حُرمَةَ الإِسلامِ ، فَقُتِلتَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيكَ مَقهورا ، وأَصبَحَ رَسولُ اللّه ِ بِكَ مَوتورا ، وأَصبَحَ كِتابُ اللّه ِ بِفَقدِكَ مَهجورا ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلى جَدِّكَ وأَبيكَ واُمِّكَ وأَخيكَ ، وعَلَى الأَئِمَّةِ مِن بَنيكَ ، وعَلَى المُستَشهَدينَ مَعَكَ ، وعَلَى المَلائِكَةِ الحافّينَ بِقَبرِكَ ، وَالشّاهِدينَ لِزُوّارِكَ ، المُؤَمِّنينَ بِالقَبولِ عَلى دُعاءِ شيعَتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ» .
2.في المصادر الاُخرى : «بالشأن الّذي» ، وهو الأنسب .