ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ وتَدعو بَعدَهُما ، وكَذا بَعدَ رَكعَتَي زِيارَةِ الشُّهَداءِ ورَكعَتَي زِيارَةِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، بِما مَرَّ عَقيبَ رَكعَتَي زِيارَةِ عاشوراءَ .
وتَزورُ الحُرَّ بنَ يَزيدَ وهانِئَ بنَ عُروَةَ ومُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِزِيارَةِ العَبَّاسِ عليه السلام ، وتُوَدِّعُهُم بِوَداعِهِ ، وهُوَ :
أستَودِعُكَ اللّهَ وأستَرعيكَ وأقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ، آمَنّا بِاللّهِ ورَسولِهِ وكِتابِهِ وبِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ ، اللّهُمَّ اكتُبنا مَعَ الشّاهِدينَ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِي ابنَ أخي رَسولِكَ العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ ـ أو فُلانٍ وتَذكُرُهُ بِاسمِهِ ـ وَارزُقني ۱ زِيارَتَهُ أبَدا ما أبقَيتَني ، وَاحشُرني مَعَهُ ومَعَ آبائِهِ فِي الجِنانِ ، وعَرِّف بَيني وبَينَهُ وبَينَ رَسولِكَ وأولِيائِكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَوَفَّني عَلَى الإِيمانِ بِكَ وَالتَّصديقِ بِرَسولِكَ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ووُلدِهِ الأَئِمَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، وَالبَراءَةِ مِن أعدائِهِم ؛ فَإِنّي رَضيتُ بِذلِكَ يا رَبِّ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ۲ . ۳
۳۵۶۴.المزار الكبير :زِيارَةُ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في يَومِ عَرَفَةَ :
ومَن لَم يُمكِنهُ حُضورُ المَوقِفِ لِلحَجِّ ، وقَدَرَ عَلى إتيانِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ فَليَحضُر ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ فَضلاً كَبيرا .
فَيَنبَغي أن تَغتَسِلَ مِنَ الفُراتِ إن أمكَنَكَ ، وإلّا فَمِن حَيثُ تَقدِرُ عَلَيهِ ، وتَمشي عَلى سَكينَةٍ ووَقارٍ ، فَإِذا بَلَغتَ بابَ الحائِرِ فَكَبِّرِ اللّهَ تَعالى وقُل :
اللّهُ أكبَرُ كَبيرا ، وَالحمدُ للّهِِ كَثيرا ، وسُبحانَ اللّهِ بُكرَةً وأصيلاً ، وَ «الْحَمْدُ
1.في المصدر: « وترزقني » وهو لا يستقيم مع السياق ، وما في المتن أثبتناه من البلد الأمين .
2.ليس في البلد الأمين : «وعرّف بيني وبينه» إلى «وصلّى اللّه على مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ» .
3.المصباح للكفعمي : ص ۶۶۴ ، البلد الأمين : ص ۲۸۹ .