195
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ وتَدعو بَعدَهُما ، وكَذا بَعدَ رَكعَتَي زِيارَةِ الشُّهَداءِ ورَكعَتَي زِيارَةِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، بِما مَرَّ عَقيبَ رَكعَتَي زِيارَةِ عاشوراءَ .
وتَزورُ الحُرَّ بنَ يَزيدَ وهانِئَ بنَ عُروَةَ ومُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِزِيارَةِ العَبَّاسِ عليه السلام ، وتُوَدِّعُهُم بِوَداعِهِ ، وهُوَ :
أستَودِعُكَ اللّهَ وأستَرعيكَ وأقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ، آمَنّا بِاللّهِ ورَسولِهِ وكِتابِهِ وبِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ ، اللّهُمَّ اكتُبنا مَعَ الشّاهِدينَ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِي ابنَ أخي رَسولِكَ العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ ـ أو فُلانٍ وتَذكُرُهُ بِاسمِهِ ـ وَارزُقني ۱ زِيارَتَهُ أبَدا ما أبقَيتَني ، وَاحشُرني مَعَهُ ومَعَ آبائِهِ فِي الجِنانِ ، وعَرِّف بَيني وبَينَهُ وبَينَ رَسولِكَ وأولِيائِكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَوَفَّني عَلَى الإِيمانِ بِكَ وَالتَّصديقِ بِرَسولِكَ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ووُلدِهِ الأَئِمَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، وَالبَراءَةِ مِن أعدائِهِم ؛ فَإِنّي رَضيتُ بِذلِكَ يا رَبِّ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ۲ . ۳

۳۵۶۴.المزار الكبير :زِيارَةُ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في يَومِ عَرَفَةَ :
ومَن لَم يُمكِنهُ حُضورُ المَوقِفِ لِلحَجِّ ، وقَدَرَ عَلى إتيانِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ فَليَحضُر ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ فَضلاً كَبيرا .
فَيَنبَغي أن تَغتَسِلَ مِنَ الفُراتِ إن أمكَنَكَ ، وإلّا فَمِن حَيثُ تَقدِرُ عَلَيهِ ، وتَمشي عَلى سَكينَةٍ ووَقارٍ ، فَإِذا بَلَغتَ بابَ الحائِرِ فَكَبِّرِ اللّهَ تَعالى وقُل :
اللّهُ أكبَرُ كَبيرا ، وَالحمدُ للّهِِ كَثيرا ، وسُبحانَ اللّهِ بُكرَةً وأصيلاً ، وَ «الْحَمْدُ

1.في المصدر: « وترزقني » وهو لا يستقيم مع السياق ، وما في المتن أثبتناه من البلد الأمين .

2.ليس في البلد الأمين : «وعرّف بيني وبينه» إلى «وصلّى اللّه على مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ» .

3.المصباح للكفعمي : ص ۶۶۴ ، البلد الأمين : ص ۲۸۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
194

عَلى خَلقِكَ ، اجعَلنا وإيّاهُم في جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، أستَودِعُكُمُ اللّهَ وأقرَأُ عَلَيكُم السَّلامَ . اللّهُمَّ ارزُقنِي العَودَ إلَيهِم وَاحشُرني مَعَهُم ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ عُد إلى عِندِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ أن تُصَلِّيَ رَكعَتَي زِيارَةِ الشُّهَداءِ ، وَانكَبَّ عَلى قَبرِهِ إذا أرَدتَ وَداعَهُ عليه السلام وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خالِصَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أمضِ فَلا عَن مَلالَةٍ وإن اُقِم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ ، لا جَعَلَهُ اللّهُ يا مَولايَ آخِرَ العَهدِ مِنّي لِزِيارَتِكَ ، ورَزَقَنِي العَودَ إلى مَشهَدِكَ وَالمُقامَ في حَرَمِكَ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ اخرُج ولا تُوَلِّ ظَهرَكَ ، وأكثِر مِن قَولِ : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» ۱ حَتّى تَغيبَ عَنِ القَبرِ .
وتَقولُ في زِيارَةِ العَبّاسِ عليه السلام :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطيعُ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عَلَيهِم وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ومَغفِرَتُهُ وعَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، اُشهِدُ اللّهَ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى عَلَيهِ البَدرِيّونَ المُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، المُناصِحونَ لَهُ في جِهادِ الأَعداءِ ، المُبالِغونَ في نُصرَةِ أولِيائِهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ أفضَلَ الجَزاءِ وأوفَرَ جَزاءِ أحَدٍ مِمَّن وَفى بِبَيعَتِهِ وَاستَجابَ لَهُ دَعوَتَهُ ، وحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .

1.البقرة: ۱۵۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5074
صفحه از 438
پرینت  ارسال به