193
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

عِندَهُ وبِالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ ، أن يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ بِمَنِّهِ ورَحمَتِهِ .
ثُمَّ صَلِّ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام رَكعَتَينِ ، وقُل بَعدَهُما ما مَرَّ في زِيارَةِ عاشوراءَ .
ثُمَّ زُر عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ الأَكبَرُ عَلَى الأَصَحِّ ، مِن عِندِ رِجلِ أبيهِ عليهماالسلامفَتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الحُسَينِ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الشَّهيدُ ابنَ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المَظلومُ ابنَ المَظلومِ ، لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلى قَبرِهِ وقَبِّلهُ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وَابنَ وَلِيِّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ المُصيبَةُ وجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ المُسلِمينَ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ وأبرَأُ إلَى اللّهِ وإلَيكَ مِنهُم .
ثُمَّ صَلِّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ ائتِ الشُّهَداءَ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أولِياءَ اللّهِ وأحِبّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أصفِياءَ اللّهِ وأوِدّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ اللّهِ وأنصارَ نَبِيِّهِ وأنصارَ أميرِ المُؤمِنينَ وأنصارَ الحَسَنِ والحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، بِأَبي أنتُم واُمّي طِبتُم وطابَتِ الأَرضُ الَّتي فيها دُفِنتُم وفُزتُم فَوزاً عَظيما ، فَيا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأَفوزَ مَعَكُم فَوزا عَظيما ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
وتَقولُ في وَداعِهِم :
السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتي إيّاهُم ، وأشرِكني مَعَهُم في صالِحِ ما أعطَيتَهُم عَلى نُصرَتِهِمِ ابنَ نَبِيِّكَ وحُجَّتَكَ


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
192

عَلَيكَ يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ عَلِيٍّ المُرتَضى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خَديجَةَ الكُبرى .
السَّلامُ عَلَيكَ يا ثَأرَ اللّهِ وَابنَ ثَأرِهِ وَالوِترَ المَوتورَ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وأطَعتَ اللّهَ حَتّى أتاكَ اليَقينُ .
فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ولَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيابِها ، وأشهَدُ أنَّكَ مِن دَعائِمِ الدّينِ وأركانِ المُؤمِنينَ ، وأشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى وأعلامُ الهُدى وَالعُروَةُ الوُثقى ، ۱ اُشهِدُ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ وبِإِيابِكُم موقِنٌ بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، وقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ وأمري لِأمرِكُم مُتَّبِعٌ ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم وعَلى أرواحِكُم وعَلى أجسادِكُم ، وعَلى شاهِدِكُم وعَلى غائِبِكُم ، وظاهِرِكُم وباطِنِكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل :
بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وجَلَّتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ .
يا أبا عَبدِ اللّهِ قَصَدتُ حَرَمَكَ وأتَيتُ مَشهَدَكَ ، وأسأَلُ اللّهَ بِالشَّأنِ الَّذي لَكَ

1.ليس في البلد الأمين : «أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا» إلى «وَالعُروَةُ الوُثقى» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5088
صفحه از 438
پرینت  ارسال به