19
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ المَقامِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَلائِكَةَ رَبِّي المُقيمينَ في هذَا الحَرَمِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ وعَلَى المَلائِكَةِ المُحدِقينَ بِكَ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ، السَّلامُ عَلَيكَ أبَدا مِنّي ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
وتَقولُ :
إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثيرا . ۱

الزِّيارَةُ الثّالِثَةُ

۳۴۷۶.مصباح المتهجّد عن صفوان بن مهران :اِستَأذَنتُ الصّادِقَ عليه السلام لِزِيارَةِ مَولانَا الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَأَلتُهُ أن يُعَرِّفَني ما أعمَلُ عَلَيهِ ، فَقالَ ! يا صَفوانُ! صُم ثَلاثَةَ أيّامٍ قَبلَ خُروجِكَ وَاغتَسِل فِي اليَومِ الثّالِثِ ، ثُمَّ اجمَع إلَيكَ أهلَكَ ، ثُمَّ قُل :
اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ اليَومَ نَفسي وأهلي ، ومالي ووُلدي ، ومَن كانَ مِنّي بِسَبيلٍ ، الشّاهِدَ مِنهُم وَالغائِبَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحفَظنا بِحِفظِ الإِيمانِ وَاحفَظ عَلَينا ، اللّهُمَّ اجعَلنا في حِرزِكَ ، ولا تَسلُبنا نِعمَتَكَ ، ولا تُغَيِّر ما بِنا مِن عافِيَتِكَ ، وزِدنا مِن فَضلِكَ إنّا إلَيكَ راغِبونَ .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ ، ومِن كَآبَةِ المُنقَلَبِ ، ومِن سوءِ المَنظَرِ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، اللّهُمَّ ارزُقنا حَلاوَةَ الإِيمانِ وبَردَ المَغفِرَةِ ،

1.المزار الكبير : ص ۴۲۷ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۵۷ ح ۴۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
18

مَظلوما ، يا شَهيدُ ابنَ الشَّهيدِ عَلَيكَ مِنَ اللّهِ السَّلامُ .
ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ وتُكثِرُ ۱ بَعدَهُما مِنَ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، وتَسأَلُ حاجَتَكَ .
ثُمَّ تَأتي إلى قَبرِ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ ، النّاصِحُ الصِّدّيقُ ، أشهَدُ أنَّكَ آمَنتَ بِاللّهِ ونَصَرتَ ابنَ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، ودَعَوتَ إلى سَبيلِ اللّهِ ، وواسَيتَ بِنَفسِكَ ، وبَذَلتَ مُهجَتَكَ ، فَعَلَيكَ مِنَ اللّهِ السَّلامُ التّامُّ .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتُقَبِّلُهُ ، وتَقولُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا ناصِرَ دينِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناصِرَ الحُسَينِ الصِّدّيقِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَهيدُ ابنَ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ مِنّي أبَدا ما بَقيتُ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ .
وتَخرُجُ مِن عِندِهِ فَتَرجِعُ إلى قَبرِ سَيِّدِنَا الحُسَينِ عليه السلام ، فَتُقيمُ عِندَهُ ما أحبَبتَ ، ولا اُحِبُّ لَكَ أن تَجعَلَهُ مَبيتَكَ . فَإِذا أرَدتَ الوَداعَ فَقُم عِندَ الرَّأسِ وأنتَ تَبكي وتَقولُ :
يا مَولايَ ، السَّلامُ عَلَيكَ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أنصَرِف يا مَولايَ فَلا عَن مَلالَةٍ ، وإن اُقِم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ . يا مَولايَ ، لا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي مِن زِيارَتِكَ ، وتَقَبَّلَ مِنّي ، ورَزَقَنِيَ العَودَ إلَيكَ ، وَالمُقامَ في حَرَمِكَ ، وَالكَونَ في مَشهَدِكَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
ثُمَّ تُقَبِّلُهُ وتَمُرُّ سائِرَ بَدَنِكَ ووَجهَكَ عَلَى القَبرِ ، فَإِنَّهُ أمانٌ وحِرزٌ مِن كُلِّ ما تَخافُ وتَحذَرُ بِإِذنِ اللّهِ ، وتَمشِي القَهقَرى ۲ وتَقولُ :

1.في المصدر : «وتكبِّر» ، والتصويب في بحار الأنوار .

2.القهقرى : المشي إلى خلف من غير أن يعيدَ وجهَه إلى جهة مشيه (النهاية : ج ۴ ص ۱۲۹ «قهقر») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3957
صفحه از 438
پرینت  ارسال به