179
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وَ كَانُواْ لَنَا خَاشِعِينَ» . ۱
وأنتَ الَّذِي استَجَبتَ لِلَّذينَ آمَنوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لِتَزيدَهُم مِن فَضلِكَ ، رَبِّ فَلا تَجعَلني أهوَنَ الرّاغِبينَ إلَيكَ ، وَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُم بِحَقِّهِم عَلَيكَ ، وطَهِّرني وتَقَبَّل صَلاتي وحَسَناتي وطَيِّب بَقِيَّةَ حَياتي ، وطَيِّب وَفاتي ، وَاخلُفني فيمَن اُخَلِّفُ وَاحفَظهُم رَبِّ بِدُعائي ، وَاجعَل ذُرِّيَّتي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً تَحوطُها بِحِياطَتِكَ مِن كُلِّ ما حُطتَ مِنهُ ذُرِّيَّةَ أولِيائِكَ وأهلِ طاعَتِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا رَحيمُ ، يا مَن هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ رَقيبٌ ، ومِن كُلِّ سائِلٍ قَريبٌ ، ومِن كُلِّ داعٍ مِن خَلقِهِ مُجيبٌ .
أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الحَيُّ القَيّومُ ، الأَحَدُ الصَّمَدُ لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أحَدٌ ، تَملِكُ القُدرَةَ ۲ الَّتي عَلَوتَ بِها فَوقَ عَرشِكَ ، ورَفَعتَ بِها سَماواتِكَ ، وأرسَيتَ بِها جِبالَكَ ، وفَرَشتَ بِها أرضَكَ ، وأجرَيتَ بِهَا الأَنهارَ وسَخَّرتَ بِهَا السَّحابَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَاللَّيلَ وَالنَّهارَ ، وخَلَقتَ بِهَا الخَلائِقَ .
أسأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، الَّذي أشرَقَت بِهِ السَّماواتُ وأضاءَت بِهِ الظُّلُماتُ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَكفِيَني أمرَ مَن يُعاديني ، وأمرَ مَعادي ۳ ومَعاشي .
وأصلِح يا رَبِّ شَأني ولا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ ، وأصلِح أمرَ وُلدي وعِيالي ، وأغنِني وإيّاهُم مِن خَزائِنِكَ وسَعَةِ رِزقِكَ وفَضلِكَ ، وَارزُقنِي الفِقهَ

1.الأنبياء : ۹۰ .

2.في مصباح الزائر : «وأسألك بقدرتك» بدل «تملك القدرة» .

3.مَعَادِي : أي ما يعود إليه يَوم القيامة (النهاية : ج ۳ ص ۳۱۶ «عود») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
178

تَغْفِرْ لَنَا وَ تَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَـسِرِينَ» ، ۱ وناداكَ نوحٌ فَاستَجَبتَ لَهُ ونَجَّيتَهُ وآلَهُ مِنَ الكَربِ العَظيمِ ، وأطفَأتَ نارَ نُمرودَ عَن خَليلِكَ إبراهيمَ فَجَعَلتَها عَلَيهِ بَردا وسَلاما .
وأنتَ الَّذِي استَجَبتَ لِأَيّوبَ حينَ ناداكَ : «أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ» ، ۲ فَكَشَفتَ ما بِهِ مِن ضُرٍّ وآتَيتَهُ أهلَهُ ومِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِكَ وذِكرى لِاُولِي الأَلبابِ . ۳
وأنتَ الَّذِي استَجَبتَ لِذِي النّونِ حينَ ناداكَ فِي الظُّلُماتِ : «أَن لَا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّــلِمِينَ» ، ۴ فَنَجَّيتَهُ مِنَ الغَمِّ .
وأنتَ الَّذِي استَجَبتَ لِموسى وهارونَ دَعوَتَهُما حينَ قُلتَ : «قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا» ، ۵ وأغرَقتَ فِرعَونَ وقَومَهُ وغَفَرتَ لِداوودَ ذَنبَهُ ، ونَبَّهتَ قَلبَهُ وأرضَيتَ خَصمَهُ رَحمَةً مِنكَ وذِكرى .
وأنتَ الَّذي فَدَيتَ الذَّبيحَ بِذِبحٍ عَظيمٍ حينَ «أَسْلَمَا وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ» ، ۶ فَنادَيتَهُ بِالفَرَجِ وَالرَّوحِ .
وأنتَ الَّذي ناداكَ زَكَرِيّا نِداءً خَفِيّاً قالَ : «رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَ لَمْ أَكُن بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيًّا» ، ۷ وقُلتَ : «وَ يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَ رَهَبًا

1.الأعراف : ۲۳ .

2.الأنبياء : ۸۳ .

3.اللُّبُّ : العقل ، وجمعه ألباب (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۳ «لبب») .

4.الأنبياء : ۸۷ .

5.يونس : ۸۹ .

6.الصافّات : ۱۰۳ .

7.مريم : ۳ و ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4844
صفحه از 438
پرینت  ارسال به