ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَحكُمَ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، مَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم ، إنّي بِكُم وبِإِيابِكُم مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِمَن خالَفَكُم وقَتَلَكُم مِنَ الكافِرينَ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم بِالأَيدي وَالأَلسُنِ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطيعُ للّهِِ ولِرَسولِهِ ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ومَغفِرَتُهُ ورِضوانُهُ ، عَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، أشهَدُ واُشهِدُ اللّهَ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى بِهِ البَدرِيّونَ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، وَالمُناصِحونَ لَهُ في جِهادِ أعدائِهِ ، المُبالِغونَ في نُصرَةِ أولِيائِهِ ، الذّابّونَ ۱ عَن أحِبّائِهِ ، فَجزاكَ اللّهُ أفضَلَ الجَزاءِ ، وأوفَرَ جَزاءِ أحَدٍ وَفى بِبَيعَتِهِ لِلحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ ، وَاستَجابَ لَهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ وُلاةَ أمرِهِ ، وأشهَدُ أنَّكَ قَد بالَغتَ فِي النَّصيحَةِ وأعطَيتَ غايَةَ المَجهودِ ، فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي النَّبِيّينَ وَالشُّهَداءِ ، وجَعَلَ روحَكَ مَعَ أرواحِ السُّعَداءِ ، وأعطاكَ مِن جِنانِهِ أوسَعَها مَنزِلاً وأفسَحَها غُرَفا ، ورَفَعَ ذِكرَكَ في عِلِّيِّينَ وحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ۲
بيان
قال العلّامة المجلسي قدس سره :
أقول : هذه الزيارة هي الّتي زاره عليه السلام بها جابر الأنصاري رضى الله عنهفي يوم الأربعين ، وقد قدّمنا ذكرها .