فِي الأَرضِ .
وأشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللّهِ وعَن جَدِّكَ رَسولِ اللّهِ وعَن أبيكَ أميرِ المُؤمِنينَ وعَن أخيكَ الحَسَنِ ، ونَصَحتَ وجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ ، وعَبَدتَ اللّهَ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، فَجَزاكَ اللّهُ خَيرَ جَزاءِ السّابِقينَ ، وصَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وسَلَّمَ تَسليما .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلَى الحُسَينِ المَظلومِ الشَّهيدِ الرَّشيدِ ، قَتيلِ العَبَراتِ وأسيرِ الكُرُباتِ ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً ، يَصعَدُ أوَّلُها ولا يَنفَدُ آخِرُها ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ أنبِيائِكَ المُرسَلينَ يا إلهَ العالَمينَ .
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّريحَ ۱ ، وضَع خَدَّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ وَالأَيسَرَ ، ودُر حَولَ الضَّريحِ ، فَقَبِّلهُ مِن أربَعِ جَوانِبِهِ ،
[وقالَ المُفيدُ رحمه الله : ثُمَّ امضِ إلى ضَريحِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وقِف عَلَيهِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّدّيقُ الطَّيِّبُ الزَّكِيُّ الحَبيبُ المُقَرَّبُ ، وَابنُ رَيحانَةِ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ مِن شَهيدٍ مُحتَسِبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، ما أكرَمَ مَقامَكَ وأشرَفَ مُنقَلَبَكَ ، أشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللّهُ سَعيَكَ وأجزَلَ ثَوابَكَ ، وألحَقَكَ بِالذِّروَةِ العالِيَةِ حَيثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ ، وفِي الغُرَفِ كَما مَنَّ عَلَيكَ مِن قَبلُ ، وجَعَلَكَ مِن أهلِ البَيتِ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ورِضوانُهُ ، فَاشفَع أيُّهَا السَّيِّدُ الطّاهِرُ إلى رَبِّكَ في حَطِّ الأَثقالِ عَن ظَهري وتَخفيفِها عَنّي ،