161
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

فِي الأَرضِ .
وأشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللّهِ وعَن جَدِّكَ رَسولِ اللّهِ وعَن أبيكَ أميرِ المُؤمِنينَ وعَن أخيكَ الحَسَنِ ، ونَصَحتَ وجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ ، وعَبَدتَ اللّهَ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، فَجَزاكَ اللّهُ خَيرَ جَزاءِ السّابِقينَ ، وصَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وسَلَّمَ تَسليما .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلَى الحُسَينِ المَظلومِ الشَّهيدِ الرَّشيدِ ، قَتيلِ العَبَراتِ وأسيرِ الكُرُباتِ ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً ، يَصعَدُ أوَّلُها ولا يَنفَدُ آخِرُها ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ أنبِيائِكَ المُرسَلينَ يا إلهَ العالَمينَ .
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّريحَ ۱ ، وضَع خَدَّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ وَالأَيسَرَ ، ودُر حَولَ الضَّريحِ ، فَقَبِّلهُ مِن أربَعِ جَوانِبِهِ ،
[وقالَ المُفيدُ رحمه الله : ثُمَّ امضِ إلى ضَريحِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وقِف عَلَيهِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّدّيقُ الطَّيِّبُ الزَّكِيُّ الحَبيبُ المُقَرَّبُ ، وَابنُ رَيحانَةِ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ مِن شَهيدٍ مُحتَسِبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، ما أكرَمَ مَقامَكَ وأشرَفَ مُنقَلَبَكَ ، أشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللّهُ سَعيَكَ وأجزَلَ ثَوابَكَ ، وألحَقَكَ بِالذِّروَةِ العالِيَةِ حَيثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ ، وفِي الغُرَفِ كَما مَنَّ عَلَيكَ مِن قَبلُ ، وجَعَلَكَ مِن أهلِ البَيتِ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ورِضوانُهُ ، فَاشفَع أيُّهَا السَّيِّدُ الطّاهِرُ إلى رَبِّكَ في حَطِّ الأَثقالِ عَن ظَهري وتَخفيفِها عَنّي ،

1.أورد الكفعمي الزيارةَ في المصباح إلى هنا ، ثمّ قال : «وزر عليّ بن الحسين والشهداء والعبّاس عليهم السلام بما يأتي ذكره في زيارة عرفة إن شاء اللّه تعالى» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
160

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالزَّبورِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ الرَّحمنِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَريكَ القُرآنِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَمودَ الدّينِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ حِكمَةِ رَبِّ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَيبَةَ ۱ عِلمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَوضِعَ سِرِّ اللّهِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ وأناخَت بِرَحلِكَ .
بِأَبي أنتَ واُمّي ونَفسي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ المُصيبَةُ وجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسَّسَت أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم وأزالَتكُم عَن مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللّهُ فيها .
بِأَبي أنتَ واُمّي ونَفسي يا أبا عَبدِ اللّهِ ! أشهَدُ لَقَدِ اقشَعَرَّت لِدِمائِكُم أظِلَّةُ العَرشِ مَعَ أظِلَّةِ الخَلائِقِ ، وبَكَتكُمُ السَّماءُ وَالأَرضُ ، وسُكّانُ الجِنانِ وَالبَرِّ وَالبَحرِ .
صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ عَدَدَ ما في عِلمِ اللّهِ ، لَبَّيكَ داعِيَ اللّهِ ، إن كانَ لَم يُجِبكَ بَدَني عِندَ استِغاثَتِكَ ولِساني عِندَ استِنصارِكَ ، فَقَد أجابَكَ قَلبي وسَمعي وبَصَري ، سُبحانَ رَبِّنا إن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولاً .
أشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ ، من طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ ، فَطَهُرَت بِكَ البِلادُ ، وطَهُرَت أرضٌ أنتَ فيها وطَهُرَ حَرَمُكَ . أشهَدُ أنَّكَ أمَرتَ بِالقِسطِ وَالعَدلِ ودَعَوتَ إلَيهِما ، وأنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ صَدَقتَ فيما دَعَوتَ إلَيهِ ، وأنَّكَ ثارُ اللّهِ

1.المراد من العَيبة هنا هو الوعاء. وهي في الأصل وِعاءٌ من أدَم يكون فيه المتاع (راجع : تاج العروس : ج ۲ ص ۲۷۰ «عيب»).

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5154
صفحه از 438
پرینت  ارسال به