17
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وظاهِرِكُم وباطِنِكُم ، وأوَّلِكُم وآخِرِكُم .
يا مَولايَ ، أتَيتُكَ خائِفا فَآمِنّي ، وأتَيتُكَ مُستَجيرا فَأَجِرني ، يا سَيِّدي ، أنتَ وَلِيّي ومَولايَ وحُجَّةُ اللّهِ عَلَى الخَلقِ أجمَعينَ ، آمَنتُ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم ، وبِظاهِرِكُم وباطِنِكُم ، يا مَولايَ ، أنتَ السَّفيرُ بَينَنا وبَينَ اللّهِ ، وَالدّاعي إلَى اللّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
ثُمَّ صَلِّ عِندَ الرَّأسِ رَكعَتَينِ زِيارَةً نَدبا ، فَإِذا سَلَّمتَ فَقُل بَعدَ ذلِكَ :
اللّهُمَّ إنّي صَلَّيتُ ورَكَعتُ وسَجَدتُ لَكَ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وبَلِّغهُم عَنِّي السَّلامَ كَثيرا ، وأفضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ ، وَاردُد عَلَيَّ مِنهُمُ السَّلامَ كَثيرا .
ثُمَّ تَقولُ :
اللّهُمَّ! هاتانِ الرَّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي ، وكَرامَةٌ إلى سَيِّدي ومَولايَ أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّل مِنّي ، وبَلِّغني أفضَلَ أملي ورَجائي فيكَ ، وفي وَلِيِّكَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلامُ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ ثانِيَةً وقُل :
يا مَولايَ ، أشهَدُ أنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ مُنجِزٌ لَكَ ما وَعَدَكَ ، ومُعَذِّبٌ مَن قَتَلَكَ ، عَلَيهِ اللَّعنَةُ إلى يَومِ الدّينِ .
ثُمَّ تَأتي إلى قَبرِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَتُقَبِّلُهُ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وَابنَ وَلِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللّهِ وَابنَ حَبيبِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خَليلَ اللّهِ وَابنَ خَليلِهِ ، عِشتَ سَعيداً ومِتَّ فَقيدا وقُتِلتَ


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
16

عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ ، وَالوِترَ المَوتورَ ۱ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وعَبَدتَ اللّهَ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ .
ثُمَّ ادخُل عِندَ القَبرِ ، وقُم عِندَ الرَّأسِ خاشِعا قَلبُكَ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وِعاءَ النّورِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا خازِنَ الكِتابِ المَشهورِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا اُسَّ ۲ الإِسلامِ النّاصِرَ لِدينِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نِظامَ المُسلِمينَ .
يا مَولايَ ، أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ، أشهَدُ أنَّكَ يا مَولايَ مِن دَعائِمِ الدّينِ ، وأركانِ المُسلِمينَ ، ومَعقِلِ المُؤمِنينَ ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ البَرُّ التَّقِيُّ ، المُطَهَّرُ الزَّكِيُّ ، الهادِي المَهدِيُّ ، وأشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وأعلامُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا مِن أولِيائِكَ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل :
إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، يا مَولايَ ، أنَا مُوالٍ لِوَلِيِّكُم مُعادٍ لِعَدُوِّكُم ، وأنَا بِكُم مُؤمِنٌ وبِإِيابِكُم مُوقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، وقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ ، وأمري لِأَمرِكُم مُتَّبِعٌ ۳ . يا مَولايَ ، آمَنتُ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم ،

1.المَوْتُور : أي صاحب الوِتْر ، الطالب بالثأر (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۸ «وتر») .

2.الاُسُّ : أصل البناء (الصحاح : ج ۳ ص ۹۰۳ «أسس») .

3.وزاد في المزار للشهيد: «ونصرتي لكم معدّة» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4820
صفحه از 438
پرینت  ارسال به