137
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ويَقصِدُ إلَيهِ بِتَسليمِهِ وإشارَتِهِ ونِيَّتِهِ إلَى الجِهَةِ الَّتي فيها أبو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ تَقولُ وأنتَ خاشِعٌ مُستَكينٌ :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ البَشيرِ النَّذيرِ ۱ ، وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللّهِ وَابنَ خِيَرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوِترُ المَوتورُ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ الهادِي الزَّكِيُّ ، وعَلى أرواحٍ حَلَّت بِفِنائِكَ ، وأقامَت في جِوارِكَ ، ووَفَدَت مَعَ زُوّارِكَ ، السَّلامُ عَلَيكَ مِنّي ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ . فَلَقَد عَظُمَت بِكَ الرَّزِيَّةُ وجَلَّت فِي المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، وفي أهلِ السَّماواتِ وأهلِ الأَرَضينَ أجمَعينَ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، صَلَواتُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ وتَحِيّاتُهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ، وعَلى آبائِكَ الطَّيِّبينَ المُنتَجَبينَ ، وعَلى ذُرِّيّاتِكُمُ الهُداةِ المَهدِيّينَ .
لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خَذَلَتكَ وتَرَكَت نُصرَتَكَ ومَعونَتَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسَّسَت أساسَ الظُّلمِ لَكُم ومَهَّدَتِ الجَورَ عَلَيكُم ، وطَرَّقَت إلى أذِيَّتِكُم وتَحَيُّفِكُم ۲ ، وجارَت ذلِكَ في دِيارِكُم وأشياعِكُم ، بَرِئتُ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وإلَيكُم يا ساداتي ومَوالِيَّ وأئِمَّتي مِنهُم ومِن أشياعِهِم وأتباعِهِم ، وأسأَلُ اللّهَ الَّذي أكرَمَ يا مَوالِيَّ مَقامَكُم ، وشَرَّفَ مَنزِلَتَكُم وشَأنَكُم ، أن يُكرِمَني بِوِلايَتِكُم ومَحَبَّتِكُم

1.أقول : أورد صاحب مستدرك الوسائل هذه الزيارة إلى هنا في مستدركه (ج ۱۰ ص ۳۰۸ ح ۱۲۰۶۶ ) قائلاً بعده : «وساق زيارة تشبه الزيارة المعروفة في غالب الفقرات ، وليس فيها الفصلان اللذان في اللعن والسلام » . ونحن أخذنا بقيّة الزيارة من نفس الكتاب ص ۴۱۲ ح ۱۲۲۷۳ بعد حذف ما كرّره في كلا الموضعين . وممّا ينبغي التنبيه عليه هو أنّه رضى الله عنهأورد جزءا ثالثا من هذه الرواية في مستدركه ( ج ۱۰ ص ۳۱۶ ح ۱۲۰۸۰) ولم يتمّ الخبر هناك أيضا وقال في آخره : «الخبر» .

2.تحيّفت الشيء مثل تحوّفته : إذا تنقّصته (لسان العرب : ج ۹ ص ۶۰ «حوف») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
136

وسُرورا وبُشرى لِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وإلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَدامَ يا مُحَمَّدُ سُرورُكَ وسُرورُ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَالأَئِمَّةِ وشيعَتِكُم إلى يَومِ البَعثِ .
ثُمَّ قالَ صَفوانُ : قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يا صَفوانُ ، إذا حَدَثَ لَكَ إلَى اللّهِ حاجَةٌ فَزُر بِهذِهِ الزِّيارَةِ مِن حَيثُ كُنتَ ، وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ وسَل رَبَّكَ حاجَتَكَ تَأتِكَ مِنَ اللّهِ ، وَاللّهُ غَيرُ مُخلِفٍ وَعدَهُ رَسولَهُ صلى الله عليه و آله بِمَنِّهِ وَالحَمدُِللّهِ . ۱

۱۲ / ۴

زِيارَةُ عاشوراءَ بِرِوايَةِ المَزارِ القَديمِ عَن عَلقَمَةَ

۳۵۱۴.مستدرك الوسائل :المَزارُ القَديمُ عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَضرَمِيِّ ، عَن أبي جَعفَرٍ الباقِرِ عليه السلام ، قالَ : مَن أرادَ زِيارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يَومَ عاشوراءَ ـ وهُوَ اليَومُ العاشِرُ مِنَ المُحَرَّمِ ـ فَيَظَلُّ فيهِ باكِيا مُتَفَجِّعا حَزينا ، لَقِيَ اللّهَ عز و جل بِثَوابِ ألفَي حَجَّةٍ وألفَي عُمرَةٍ وألفَي غَزوَةٍ ، ثَوابُ كُلِّ حَجَّةٍ وعُمرَةٍ وغَزوَةٍ كَثَوابِ مَن حَجَّ وَاعتَمَرَ وغَزا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَ الأَئِمَّةِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ .
قالَ عَلقَمَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَضرَمِيُّ : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، فَما يَصنَعُ مَن كانَ في بُعدِ البِلادِ وأقاصيها ، ولَم يُمكِنهُ المَصيرُ إلَيهِ في ذلِكَ اليَومَ؟
قالَ : «إذا كانَ في ذلِكَ اليَومِ ـ يَعني يَومَ عاشوراءَ ـ فَليَغتَسِل مَن أحَبَّ مِن النّاسِ أن يَزورَهُ مِن أقاصِي البِلادِ أو قَريبِها ، فَليَبرُز إلَى الصَّحراءِ أو يَصعَدُ سَطحَ دارِهِ ، فَليُصَلِّ رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ يَقرَأُ فيهِما سورَةَ الإِخلاصِ ، فَإِذا سَلَّمَ أومَأَ إلَيهِ بِالسَّلامِ ،

1.مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ ـ ۷۸۲ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۸ ـ ۲۷۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۴۰ ، البلد الأمين : ص ۲۶۹ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۷۸ وليس في الثلاثة الأخيرة ذيله من «قال سيف بن عميرة . . .» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۳ ح ۲ وص ۲۹۶ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5036
صفحه از 438
پرینت  ارسال به