129
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

فيهِ نَبِيُّكَ .
اللّهُمَّ العَن أبا سُفيانَ ومُعاوِيَةَ ويَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ ، عَلَيهِم مِنكَ اللَّعنَةُ أبَدَ الآبِدينَ ، وهذا يَومٌ فَرِحَت بِهِ آلُ زِيادٍ وآلُ مَروانَ بِقَتلِهِمُ الحُسَينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، اللّهُمَّ فَضاعِف عَلَيهِمُ اللَّعنَ وَالعَذابَ .
اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي هذا وأيّامِ حَياتي ، بِالبَراءَةِ مِنهُم وَاللَّعنَةِ عَلَيهِم ، وبِالمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وآلِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ .
ثُمَّ يَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ : ۱
اللّهُمَّ العَن أوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ ، اللّهُمَّ العَنِ العِصابَةَ الَّتي جاهَدَتِ الحُسَينَ وشايَعَت ۲ وبايَعَت وتابَعَت عَلى قَتلِهِ ، اللّهُمَّ العَنهُم جَميعا .
يَقولُ ذلِكَ مِئَةَ مَرَّةٍ . ثُمَّ يَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ۳ ، عَلَيكَ مِنّي سَلامُ اللّهِ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ ، ولا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي

1.زاد في مصباح الزائر والمزار للشهيد هنا : «وأناخت برحلك» .

2.ممّا يجدر ذكره أنّه كتب في حاشية كتاب شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور بالفارسية : (ج ۱ ص ۱۱۰) سندا مجهولًا عن أحد محدّثي البحرين من صدرٍ إلى صدرٍ إلى أن يصل إلى الإمام الهادي عليه السلام أنّه قال: من قرأ لعن زيارة العاشوراء المشهورة مرّة واحدة ثمّ قال: «اللّهمَّ العَنهُم جَميعا» تسعا وتسعين مرّة، كان كمن قرأه مئة مرّة، ومن قرأ سلامها مرّة واحدة ثمّ قال: «السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ، وعَلى عَلِيَّ بنِ الحُسَينِ، وعَلى أولادِ الحُسَينِ، وعَلى أصحابِ الحُسَينِ» تسعا وتسعين مرّةً، كان كمن قرأه مئة تامّة من أوّلها إلى آخرها . الخبر . كما نُقل في كتاب الذريعة ( ج ۱۵ ص ۲۹ ) ما يشبه هذا المضمون . ولكن من البديهي أنّ هذا النوع من الروايات فاقدٌ للاعتبار .

3.في المصدر : «تابعت» ، والتصويب من بحار الأنوار .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
128

يا أبا عَبدِ اللّهِ ، إنّي أتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ وإلى رَسولِهِ وإلى أميرِ المُؤمِنينَ وإلى فاطِمَةَ وإلَى الحَسَنِ وإلَيكَ بِمُوالاتِكَ ، وبِالبَراءَةِ [ مِمَّن قاتَلَكَ ونَصَبَ لَكَ الحَربَ وبِالبَراءَةِ مِمَّن أسَّسَ أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم وأبرَءُ إلىَ اللّهِ وإلى رَسولِهِ ] ۱ مِمَّن أسَّسَ أساسَ ذلِكَ وبَنى عَلَيهِ بُنيانَهُ ، وجَرى في ظُلمِهِ وجَورِهِ عَلَيكُم وعَلى أشياعِكُم ، بَرِئتُ إلَى اللّهِ وإلَيكُم مِنهُم ، وأتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ ثُمَّ إلَيكُم بِمُوالاتِكُم ومُوالاةِ وَلِيِّكُم ، وبِالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم وَالنّاصِبينَ لَكُمُ الحَربَ ، وبِالبَراءَةِ مِن أشياعِهِم وأتباعِهِم . إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم ، ووَلِيٌّ لِمَن والاكُم وعَدُوٌّ لِمَن عاداكُم .
فَأَسأَلُ اللّهَ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَتِكُم ومَعرِفَةِ أولِيائِكُم ورَزَقَنِي البَراءَةَ مِن أعدائِكُم ، أن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأن يُثَبِّتَ لي عِندَكُم قَدَمَ صِدقٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأسأَلُهُ أن يُبَلِّغَنِي المَقامَ المَحمودَ لَكُم عِندَ اللّهِ ، وأن يَرزُقَني طَلَبَ ثَأرِكُم مَعَ إمامٍ مَهدِيٍّ ظاهِرٍ ناطِقٍ مِنكُم ۲ ، وأسأَلُ اللّهَ بِحَقِّكُم وبِالشَّأنِ الَّذي لَكُم عِندَهُ أن يُعطِيَني بِمُصابي بِكُم أفضَلَ ما يُعطي مُصابا بِمُصيبَتِهِ ، مُصيبَةً ما أعظَمَها وأعظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإِسلامِ وفي جَميعِ السَّماواتِ وَالأَرضِ .
اللّهُمَّ اجعَلني في مَقامي هذا مِمَّن تَنالُهُ مِنكَ صَلَواتٌ ورَحمَةٌ ومَغفِرَةٌ ، اللّهُمَّ اجعَل مَحيايَ مَحيا مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ومَماتي مَماتَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ .
اللّهُمَّ إنَّ هذا يَومٌ تَبَرَّكَت بِهِ بَنو اُمَيَّةَ وَابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ ، اللَّعينُ ابنُ اللَّعينِ عَلى لِسانِكَ ولِسانِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، في كُلِّ مَوطِنٍ ومَوقِفٍ وَقَفَ

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار و مصباح الزائر والمصباح للكفعمي والبلد الأمين .

2.في مصباح الزائر : «ناطق بالحقّ منكم» ، وفي المزار للشهيد : «مهديّ هدى ظاهر ناطق بالحقّ منكم» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5151
صفحه از 438
پرینت  ارسال به