127
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَقَد عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وجَلَّت وعَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، وجَلَّت وعَظُمَت مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ . فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسَّسَت أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم وأزالَتكُم عَن مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللّهُ فيها ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم ، ولَعَنَ اللّهُ المُمَهِّدينَ لَهُم بِالتَّمكينِ مِن قِتالِكُم . بَرِئتُ إلَى اللّهِ وإلَيكُم مِنهُم ومِن أشياعِهِم وأتباعِهِم وأولِيائِهِم .
يا أبا عَبدِ اللّهِ ، إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم ، وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم إلى يَومِ القِيامَةِ ، ولَعَنَ اللّهُ آلَ زِيادٍ وآلَ مَروانَ ، ولَعَنَ اللّهُ بَني اُمَيَّةَ قاطِبَةً ، ولَعَنَ اللّهُ ابنَ مَرجانَةَ ، ولَعَنَ اللّهُ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، ولَعَنَ اللّهُ شِمرا ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَنَقَّبَت ۱ لِقِتالِكَ .
بِأَبي أنتَ واُمّي ، لَقَد عَظُمَ مُصابي بِكَ ، فَأَسأَلُ اللّهَ الَّذي أكرَمَ مَقامَكَ وأكرَمَني [ بِكَ ] ۲ أن يَرزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمامٍ مَنصورٍ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللّهُمَّ اجعَلني عِندَكَ وَجيها بِالحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .

1.قال العلّامة المجلسي قدس سره : لعلّه كان النقاب بينهم متعارفا عند الذهاب إلى الحرب ، بل إلى مطلق الأسفار ؛ حذرا من أعدائهم لئلّا يعرفوهم ، فهذا إشارة إلى ذلك . وقال الكفعمي : يمكن أن يكون المعنى مأخوذا من النقاب الّذي للمرأة؛ أي اشتملت بآلات الحرب كاشتمال المرأة بنقابها ، فيكون النقاب هنا استعارة . أو يكون مأخوذا من النقبة؛ وهو ثوب يشتمل به كالإزار ، أو يكون معنى تنقّبت : سارت في نقوب الأرض؛ وهي طرقها ، الواحد نقب (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۱ ـ ۳۰۲) . أقول : وفي كامل الزيارات ـ كما سبق في الرواية السابقة ـ : «تهيّأت لقتالك يا أبا عبد اللّه » بدل «تنقّبت لقتالك» وفي المزار للشهيد وبحار الأنوار : « . . . وتنقّبت وتهيّأت لقتالك» وفي المصباح للكفعمي والبلد الأمين : «تهيّأت وتنقّبت لقتالك» .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
126

قالَ عَلقَمَةُ : قالَ أبو جَعفَرٍ الباقِرُ عليه السلام : إنِ استَطَعتَ أن تَزورَهُ في كُلِّ يَومٍ بِهذِهِ الزِّيارَةِ مِن دَهرِكَ ۱ فَافعَل ، فَلَكَ ثَوابُ جَميعِ ذلِكَ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۲

۱۲ / ۳

زِيارَةُ عاشوراءَ بِرِوايَةِ مِصباحِ المُتَهَجِّدِ عَن عَلقَمَةَ

۳۵۱۳.مصباح المتهجّد عن علقمة بن محمّد الحضرمي :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : عَلِّمني دُعاءً أدعو بِهِ ذلِكَ اليَومَ إذا أنَا زُرتُهُ مِن قُربٍ ، ودُعاءً أدعو بِهِ إذا لَم أزُرهُ مِن قُربٍ وأومَأتُ مِن بُعدِ البِلادِ ومِن داري بِالسَّلامِ إلَيهِ .
قالَ : فَقالَ لي : يا عَلقَمَةُ ، إذا أنتَ صَلَّيتَ الرَّكعَتَينِ بَعدَ أن تومِيَ إلَيهِ بِالسَّلامِ ، فَقُل بَعدَ الإِيماءِ إلَيهِ مِن بَعدِ التَّكبيرِ هذَا القَولَ ؛ فَإِنَّكَ إذا قُلتَ ذلِكَ فَقَد دَعَوتَ بِما يَدعو بِهِ زُوّارُهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، وكَتَبَ اللّهُ لَكَ مِئَةَ ألفِ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكُنتَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى تُشارِكَهُم في دَرَجاتِهِم ، ولا تُعرَفُ إلّا فِي الشُّهَداءِ الَّذينَ استُشهِدوا مَعَهُ ، وكُتِبَ لَكَ ثَوابُ زِيارَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وكُلِّ رَسولٍ ، وزِيارَةِ كُلِّ مَن زارَ الحُسَينَ عليه السلام مُنذُ يَومَ قُتِلَ عَلَيهِ السَّلامُ وعَلى أهلِ بَيتِهِ ؛ [ تَقولُ : ]
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ۳ ، عَلَيكُم مِنّي جَميعا سَلامُ اللّهِ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «من دارك» كما سيأتي في الرواية الآتية .

2.كامل الزيارات : ص ۳۲۷ ح ۵۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۱ ح ۱ .

3.زاد في مصباح الزائر والمزار للشهيد هنا : «وأناخت برحلك» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3999
صفحه از 438
پرینت  ارسال به