13
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ اليَومَ نَفسي وأهلي ومالي ووُلدي ، ومَن كانَ مِنّي بِسَبيلٍ ، الشّاهِدَ مِنهُم وَالغائِبَ . اللّهُمَّ اجعَلنا مِنَ الفائِزينَ ، وَاحفَظنا بِحِفظِ الإِيمانِ وَاحفَظ عَلَينا ، اللّهُمَّ اجعَلنا في جِوارِكَ وحِفظِكَ وحِرزِكَ ۱ ، ولا تُغَيِّر ما بِنا مِن نِعمَتِكَ ، وزِدنا مِن فَضلِكَ إنّا إلَيكَ راغِبونَ .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ ۲ السَّفَرِ وكَآبَةِ المُنقَلَبِ ، وسوءِ المَنظَرِ فِي المالِ وَالأَهلِ وَالوَلَدِ ، اللّهُمَّ ارزُقنا حَلاوَةَ الإِيمانِ وبَردَ المَغفِرَةِ ، وأمانا مِن عَذابِكَ ، وآتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّهُ لا يَملِكُ ذلِكَ غَيرُكَ .
فَإِذا أتَيتَ الفُراتَ ، فَكَبِّرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وهَلِّل مِئَةَ مَرَّةٍ ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قُل بَعدَ ذلِكَ :
اللّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إلَيهِ الرِّجالُ ، وشُدَّت إلَيهِ الرِّحالُ ، وأنتَ سَيِّدي خَيرُ مَقصودٍ ، وقَد جَعَلتَ لِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةً ، ولِكُلِّ وافِدٍ تُحفَةً ، فَأَسأَلُكَ أن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاشكُر سَعيي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ ، مِن غَيرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيكَ بَل لَكَ المَنُّ عَلَيَّ ، إذ جَعَلتَ لِيَ السَّبيلَ إلى زِيارَتِهِ ، وعَرَّفتَني فَضلَهُ وشَرَفَهُ . اللّهُمَّ فَاحفَظني بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ حَتّى تُبَلِّغَني هذَا المَكانَ ، فَقَد رَجَوتُكَ فَلا تَقطَع رَجائي ، وقَد أمَّلتُكَ فَلا تُخَيِّب أمَلي ، وَاجعَل مَسيري هذا كَفّارَةً لِذُنوبي ، يا رَبَّ العالَمينَ .
فَإِذا أرَدتَ الغُسلَ نَدبا فَقُل :
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلَى الأَئِمَّةِ الصّادِقينَ ، اللّهُمَّ طَهِّر بِهِ قَلبي ، وَاشرَح بِهِ صَدري ،

1.الحِرْزُ : الموضع الحصين (الصحاح : ج ۳ ص ۸۷۳ «حرز») .

2.وَعْثاءُ السفَر : أي شدّته ومشقّته (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۶ «وعث») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
12

مُتَتابِعَةً مُتَواصِلَةً مُتَرادِفَةً تَتبَعُ بَعضُها بَعضا ، لَا انقِطاعَ لَها ولا أمَدَ ولا أجَلَ ، في مَحضَرِنا هذا ، وإذا غِبنا وشَهِدنا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
وإذا أرَدتَ أن تُوَدِّعَهُ فَقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أستَودِعُكَ اللّهَ ، وأقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ، آمَنّا بِاللّهِ وبِالرَّسولِ ، وبِما جِئتَ بِهِ ودَلَلتَ عَلَيهِ ، وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدينَ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا ومِنهُ ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ أن تَنفَعَنا بِحُبِّهِ ، اللّهُمَّ ابعَثهُ مَقاما مَحمودا تَنصُرُ بِهِ دينَكَ ، وتَقتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وتُبيرُ ۱ بِهِ مَن نَصَبَ حَربا لِالِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّكَ وَعَدتَ ذلِكَ وأنتَ لا تُخلِفُ الميعادَ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أشهَدُ أنَّكُم شُهَداءُ نُجَباءُ ۲ ، جاهَدتُم في سَبيلِ اللّهِ ، وقُتِلتُم عَلى مِنهاجِ رَسولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليما كَثيرا . ۳

الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ

۳۴۷۵.المزار الكبير عن صفوان الجمّال :قالَ لي مَولايَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصّادِقُ عليه السلام :
إذا أرَدتَ زِيارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، فَصُم قَبلَ ذلِكَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وَاغتَسِل فِي اليَومِ الرّابِعِ ، وَاجمَع إلَيكَ أهلَكَ ووُلدَكَ ، وقُل قَبلَ مَسيرِكَ :

1.بار الشيء، يَبورُ: هَلَكَ (المصباح المنير: ص ۶۵ «بار»).

2.نَجُبَ فهو نَجيبٌ والجمع نُجَباءُ ؛ مثل كَرُمَ فهو كَريمٌ وهم كُرَماءُ وزنا ومعنىً (المصباح المنير : ص ۵۹۳ «نَجُب») .

3.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۲ ح ۱ ، كامل الزيارات : ص ۳۶۷ ح ۶۱۹ عن يوسف الكناسي وليس فيه ذيله من «وإذا أردت أن تودّعه فقل . . .» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۵۷ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3863
صفحه از 438
پرینت  ارسال به