119
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وحُجَّتَكَ عَلى خَلقِكَ ، وجِهادِهِم مَعَهُ .
اللّهُمَّ اجمَعنا وإيّاهُم في جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً ، أستَودِعُكُمُ اللّهَ وأقرَأُ عَلَيكُم السَّلامَ ، اللّهُمَّ ارزُقنِي العَودَ إلَيهِم ، وَاحشُرني مَعَهُم ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

1.المزار للمفيد : ص ۱۳۰ ، المزار الكبير : ص ۳۹۵ و ص ۴۶۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۳۸ ، كامل الزيارات : ص ۴۴۳ ح ۶۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۸۱ ح ۲ . قال العلّامة المجلسي قدس سره : أقول : يظهر من القرائن أنّ وداع الشهداء أيضا من تتمّة رواية الثُّمالي ، والكلّ من تتمّة الرواية الكبيرة التي أسلفنا ذكرها عن الثُّمالي .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
118

والأئمّة والمؤمنين والمؤمنات ، وإنّها تدخل على المؤمنين في قبورهم وتنفعهم ، لم يكن به بأس وكان حسنا ، مع أنّ المفيد وغيره ـ رحمهم اللّه ـ ذكروها في كتبهم ، فلعلّهم وصل إليهم خبر آخر لم يصل إلينا ، وسيأتي زيارة جابر رضى الله عنه له عليه السلام في باب زيارة الأربعين وهي مشتملة على الصلاة .
ثمّ اعلم إنّ ظاهر تلك الرواية جواز الوقوف على قبره رضى الله عنه ، على أيّ وجه كان ، ولو كانت السقيفة في الزمن السابق على نحو بناء زماننا ، لكان ظاهر الخبر مواجهته عند الزيارة ، لكنّ ظاهر كلام الأصحاب وعملهم أنّ في زيارة غير المعصوم لا ينبغي مواجهته بل ينبغي استقبال القبلة فيها والوقوف خلفه ، ولم أرَ تصريحا في أكثر الزيارات المنقولة بذلك .
نعم ورد في زيارة المؤمنين مطلقا استحباب استقبال القبلة كما سيأتي ، لكن لا يبعد أن يقال : كما أنّهم امتازوا عن سائر المؤمنين بهذه الزيارات المشتملة على المخاطبات ، فلعلّهم امتازوا عنهم باستقبالهم كما هو عادة المكالمات والمحاورات ، لكن ورد في بعض الروايات المنقولة الأمر باستقبال القبلة عند زيارة بعضهم ، كزيارة عليّ بن الحسين عليه السلام فيما ورد عن الناحية المقدّسة ، وقد مرّ في الباب السابق ، والتخيير فيما لم يرد فيه شيء على الخصوص أظهر ، واللّه يعلم . ۱

۱۱ / ۳

أدَبُ وَداعِ سائِرِ الشُّهَداءِ

۳۵۰۶.المزار للمفيد :ثُمَّ حَوِّل وَجهَكَ إلى قُبورِ الشُّهَداءِ فَوَدِّعُهم ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتي إيّاهُم ، وأشرِكني مَعَهُم ، في صالِحِ ما أعطَيتَهُم عَلى نُصرَتِهِمِ ابنَ نَبِيِّكَ ،

1.بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۸ ذيل ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4016
صفحه از 438
پرینت  ارسال به