111
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وبُغضَ مَن أبغَضَكَ وأبغَضَهُم مِن جَميعِ خَلقِكَ ، وبُغضَ مَن عَمِلَ المُبغَضَ لَكَ ولَهُم ، حَيّا ومَيِّتا .
وَارزُقني صَبرا جَميلاً ، ودينا سَليما ، وفَرَجا قريبا ، وأجرا عَظيما ، ورِزقا هَنيئا ، وعَيشا رَغيدا ، وجِسما صَحيحا ، وعَينا دامِعَةً ، وقَلبا خاشِعا ، ويَقينا ثابِتا ، وعُمُرا طَويلاً ، وعَقلاً كامِلاً ، وعِبادَةً دائِمَةً .
وأسأَلُكَ الثَّباتَ عَلَى الهُدى ، وَالقُوَّةَ عَلى ما تُحِبُّ وتَرضى ، اللّهُمَّ وَاجعَل حُبَّكَ أحَبَّ الأَشياءِ إلَيَّ ، وخَوفَكَ أخوَفَ الأَشياءِ عِندي ، وَارزُقني حُبَّكَ وحُبَّ مَن يَنفَعُني حُبُّهُ عِندَكَ ، وما رَزَقتَني وتَرزُقُني مِمّا اُحِبُّ ، فَاجعَلهُ لي فَراغا فيما تُحِبُّ ، وَاقطَع حَوائِجَ الدُّنيا بِالشَّوقِ إلى لِقائِكَ . وإذا أقرَرتَ عُيونَ أهلِ الدُّنيا بِدُنياهُم ، فَاجعَل قُرَّةَ عَيني في طاعَتِكَ ورِضاكَ ومَرضاتِكَ بِرَحمَتِكَ ، إنَّ رَحمَتَكَ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ . ۱

۳۵۰۱.مصباح الزائر :صِفَةُ صَلاةٍ اُخرى عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ ، وهُما رَكعَتانِ بِالرَّحمنِ وتَبارَكَ ؛ فَمَن صَلّاهُما كَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمسا وعِشرينَ حَجَّةً ، مَقبولَةً مَبرورَةً مُتَقَبَّلَةً مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۲

راجع : ص ۱۷۲ (الفصل الثاني عشر / فضل زيارته فى النصف من شعبان)
و ص ۶۹ (الفصل التاسع / ما يزار به الإمام عليه السلام وأنصاره / الزيارة العاشرة) .

1.مصباح الزائر : ص ۵۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۸۵ ح ۲ .

2.مصباح الزائر : ص ۵۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۸۷ ذيل ح ۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
110

الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ ۱ ، ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَاللّهُ سَميعٌ عَليمٌ . ۲
وأشهَدُ أنَّكُم أعلامُ الدّينِ ، واُولُو الأَرحامِ ، الحُكّامُ عَلَى الوَرى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، اِنتَجَبتَهُم وَاصطَفَيتَهُم وَاختَصَصتَهُم ، وأطلَعتَهُم عَلى سِرِّكَ ، فَقاموا بِأَمرِكَ ، وأمَروا بِالمَعروفِ ونَهَوا عَنِ المُنكَرِ ، ودَعَوُا العِبادَ إلَى التَّأويلِ وَالتَّنزيلِ ، كُلَّما مَضى مِنهُم داعٍ خَلَّفَ فيهِم داعِيا ، فَرَضتَ طاعَتَهُم وأمَرتَ بِمُوالاتِهِم ، ولَم تَجعَل لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ عُذرا في تَركِهِم ، وَالاِنحِيازِ عَنهُم ، وَالمَيلِ إلى غَيرِهِم ، وجَعَلتَهُم أهلَ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، وأفضَلَ البَرِيَّةِ ، ومَعدِنَ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، ومَهبِطَ الوَحيِ وَالكَرامَةِ ، وأولادَ الصَّفوَةِ ، وأسباطَ الرُّسُلِ ، وأقرانَ ۳ الكِتابِ ، وأبوابَ الهُدى ، وَالعُروَةَ الوُثقى ، لا يَخافونَ فيكَ لومَةَ لائِمٍ ، ولا يَقومُ بِحَقِّهِم إلّا مُؤمِنٌ ، ولا يُهدى بِهُداهُم إلّا مُنتَجَبٌ .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِم بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ ، وبارِك عَلَيهِم بِأَجزَلِ بَرَكاتِكَ ، وبَوِّئهُم ۴ مِن كَرَمِكَ بِأَكرَمِ كَراماتِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اللّهُمَّ اجعَل أحَبَّ الأَشياءِ إلَيَّ وأبَرَّها لَدَيَّ ، وأهَمَّها إلَيَّ ، حُبَّك وحُبَّ رَسولِكَ ، وحُبَّ أهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ ، وحُبَّ مَن أحَبَّهُم مِن جَميعِ خَلقِكَ ، وحُبَّ مَن عَمِلَ المُحَبَّ ۵ لَكَ ولَهُم ،

1.تضمين و إشارة إلى الآية ۷۵ من سورة الأنفال .

2.تضمين وإشارة إلى الآية ۳۴ من سورة آل عمران .

3.القِرْنُ : الكُف ء والنظير ، ويُجمع على أقران (النهاية : ج ۴ ص ۵۵ «قرن») .

4.بَوّأتُ للرجل منزلاً : أي هيّأته ومكّنتُ له فيه (الصحاح : ج ۱ ص ۳۷ «بوأ») .

5.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله : «من عمل المحبّ» هو على بناء اسم المفعول ، فإنّه يأتي كذلك وإن كان قليلاً ، والأكثر أن يبنى مفعوله على محبوب على خلاف القياس ، وكذا المبغض على اسم المفعول ، ويمكن أن يقرأ المحبّ على اسم الفاعل ، ويكون من بمعنى ما . والأوّل أظهر ( بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۸۹ ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5049
صفحه از 438
پرینت  ارسال به