تَحرِمني في بَقِيَّةِ عُمُري زِيارَتَهُ .
ثُمَّ تُقَبِّلُ الضَّريحَ وتُصَلّي صَلاةَ الزِّيارَةِ ، وتُهدي ثَوابَها لَهُ ، ثُمَّ تُوَدِّعُهُ وتَنصَرِفُ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ^۱

بيان :

قال العلّامة المجلسي قدس سره : اعلم أنّ زيارة مسلم رضى الله عنه في يوم شهادته ـ وهو يوم عرفة ـ أفضل وأنسب من سائر الأيّام . ^۲

۹ / ۶

زِيارَةُ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ

۳۴۸۹.مصباح الزائر :تَقِفُ عَلى قَبرِهِ ، وتُسَلِّمُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله [ و ] ^۳ تَقولُ :
سَلامُ اللّهِ العَظيمِ وصَلَواتُهُ عَلَيكَ يا هانِئَ بنَ عُروَةَ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ ، النّاصِحُ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلامُ .
أشهَدُ أنَّكَ قُتِلتَ مَظلوما ، فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَاستَحَلَّ دَمَكَ ، وحَشا قُبورَهُم نارا .
أشهَدُ أنَّكَ لَقيتَ اللّهَ وهُوَ راضٍ عَنكَ بِما فَعَلتَ ونَصَحتَ ، وأشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَغتَ دَرَجَةَ الشُّهَداءِ ، وجَعَلَ روحَكَ مَعَ أرواحِ السُّعَداءِ ، بِما نَصَحتَ للّهِِ ولِرَسولِهِ مُجتَهِدا ، وبَذَلتَ نَفسَكَ في ذاتِ اللّهِ ومَرضاتِهِ ، فَرَحِمَكَ اللّهُ

مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَوَفَّني عَلَى الإِيمانِ بِكَ ، وَالتَّصديقِ بِرَسولِكَ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ ، وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ـ عَلَيهِمُ السَّلامُ ـ ، وَالبَراءَةِ مِن أعدائِهِم ؛ فَإِنّي رَضيتُ بِذلكَ يا رَبَّ العالَمينَ . ^۱

الزِّيارَةُ الثّالِثَةُ

۳۴۸۸.مصباح الزائر :زِيارَةٌ اُخرى لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ سَلامُ اللّهِ عَلَيهِ : إذا وَصَلتَ إلى ضَريحِهِ فَقِف عَلَيهِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الفادي بِنَفسِهِ ومُهجَتِهِ ، الشَّهيدُ الفَقيدُ المَظلومُ ، المَغصوبُ حَقُّهُ ، المُنتَهَكُ حُرمَتُهُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن فادى بِنَفسِهِ ابنَ عَمِّهِ ، وفَدى بِدَمِهِ دَمَهُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أوَّلَ الشُّهَداءِ ، وإمامَ السُّعَداءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُسلِمُ يا مَن أسلَمَ نَفسَهُ ، وسَكَنَ عَلى طاعَةِ اللّهِ رَمسَهُ ^۲ ، وأخمَدَ حِسَّهُ .
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ السّادَةِ الأَبرارِ ، ويَابنَ أخي جَعفَرٍ الطَّيّارِ ، وَابنَ أخي عَلِيٍّ الفارِسِ الكَرّارِ ، الضّارِبِ بِذِي الفَقارِ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، يا مَن أرضى بِفِعالِهِ مُحَمَّدا المُختارَ وَالمَلِكَ الجَبّارَ ، السَّلامُ عَلَيكَ ، لَقَد صَبَرتَ فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَحيدا غَريبا عَن أهلِهِ بَينَ الأَعداءِ ، بِلا ناصِرٍ ولا مُجيبٍ ، أشهَدُ بَينَ يَدَيِ اللّهِ أنَّكَ جاهَدتَ وصابَرتَ ، وخاصَمتَ أعداءَ اللّهِ عَلى طاعَتِهِ وطاعَةِ نَبِيِّهِ ووَصِيِّهِ ووَلِيِّهِ ، فَمَضَيتَ شَهيدا وتَوَلَّيتَ حَميدا ، «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» ^۳ . اللّهُمَّ احشُرني مَعَهُ ومَعَ أبيهِ وعُمومَتِهِ وبَنيهِم ، ولا