365
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

دافِعِ جَيشاتِ ۱ الأَباطيلِ، ودامِغِ صَولاتِ الأَضاليلِ، المُختارِ مِن طينَةِ الكَرَمِ، وسُلالَةِ المَجدِ الأَقدَمِ، ومَغرِسِ الفَخارِ المُعرِقِ، وفَرعِ العُلَا المُثمِرِ المورِقِ، المُنتَجَبِ مِن شَجَرَةِ الأَصفِياءِ، ومِشكاةِ الضِّياءِ، وذُؤابَةِ ۲ العَلياءِ ، وسُرَّةِ البَطحاءِ ۳ ، بَعيثِكَ بِالحَقِّ ، وبُرهانِكَ عَلى جَميعِ الخَلقِ، خاتَمِ أنبِيائِكَ، وحُجَّتِكَ البالِغَةِ في أرضِكَ وسَمائِكَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً يَنغَمِرُ في جَنبِ انتِفاعِهِ بِها قَدرُ الاِنتِفاعِ، ويَحوزُ مِن بَرَكَةِ التَّعَلُّقِ بِسَبَبِها ما يَفوقُ قَدرَ المُتَعَلِّقينَ بِسَبَبِهِ، وزِدهُ بَعدَ ذلِكَ مِنَ الإِكرامِ وَالإِجلالِ ما يَتَقاصَرُ عَنهُ فَسيحُ الآمالِ، حَتّى يَعلُوَ مِن كَرَمِكَ عَلى مَحالِّ المَراتِبِ، ويَرقى مِن نِعَمِكَ أسنى مَنازِلِ المَواهِبِ، وخُذ لَهُ اللّهُمَّ بِحَقِّهِ وواجِبِهِ مِن ظالِميهِ وظالِمِي الصَّفوَةِ مِن أقارِبِهِ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ، ودَيّانِ دينِكَ، وَالقائِمِ بِالقِسطِ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، أميرِ المُؤمِنينَ، وإمامِ المُتَّقينَ، وسَيِّدِ الوَصِيّينَ، ويَعسوبِ ۴ الدّينِ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ، قِبلَةِ العارِفينَ، وعَلَمِ المُهتَدينَ، وعُروَتِكَ الوُثقى، وحَبلِكَ المَتينِ، وخَليفَةِ رَسولِكَ عَلَى النّاسِ أجمَعينَ، ووَصِيِّهِ فِي الدُّنيا وَالدّينِ.
الصِّدّيقِ الأَكبَرِ فِي الأَنامِ، وَالفاروقِ الأَزهَرِ بَينَ الحَلالِ وَالحَرامِ، ناصِرِ

1.في المصدر: «جيشان»، والتصويب من بحار الأنوار . وجَيشاتُ الأباطيلِ: جمع جَيشة، وهي المرّة من جاش؛ إذا ارتَفَعَ (تاج العروس: ج ۹ ص ۷۸ «جيش»).

2.ذؤابَة الجَبَل : أعلاه ، ثمّ استُعير للعِزّ والشرَف والمرتبة (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۱ «ذأب») .

3.سُرَّة البَطحاء : أي أشرف من نشأ ببطحاء مكّة ؛ فإنّ السرّة في وسط الإنسان ، وخير الاُمور أوسطُها (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۸۶) .

4.اليَعسوب : السيّد والرئيس والمُقدّم ، وأصلُه فحل النَّحْل (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۴ «عسب») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
364

ثُمَّ تَستَقبِلُ الضَّريحَ بِوَجهِكَ وتَجعَلُ القِبلَةَ خَلفَكَ وتُكَبِّرُ اللّهَ مِئَةَ تَكبيرَةٍ وتَقولُ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، كَما شَهِدَ اللّهُ لِنَفسِهِ، وشَهِدَت لَهُ مَلائِكَتُهُ واُولُو العِلمِ مِن خَلقِهِ، لا إلهَ إلّا هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ المُنتَجَبُ، ورَسولُهُ المُرتَضى، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ، لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ.
اللّهُمَّ اجعَل أفضَلَ صَلَواتِكَ وأكمَلَها، وأنمى بَرَكاتِكَ وأعَمَّها ، وأزكى تَحِيّاتِكَ وأتَمَّها، عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، ونَبِيِّكَ ونَجِيِّكَ ، ووَلِيِّكَ ورَضِيِّكَ وصَفِيِّكَ ، وخِيَرَتِكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ ، وأمينِكَ الشّاهِدِ لَكَ، وَالدّالِّ عَلَيكَ، وَالصّادِعِ بِأَمرِكَ ۱ ، وَالنّاصِحِ لَكَ، وَالمُجاهِدِ في سَبيلِكَ، وَالذّابِّ عَن دينِكَ، وَالمُوضِّحِ لِبَراهينِكَ، وَالمَهدِيِّ إلى طاعَتِكَ، وَالمُرشِدِ إلى مَرضاتِكَ، وَالواعي لِوَحيِكَ، وَالحافِظِ لِعَهدِكَ، وَالماضي عَلى إنفاذِ أمرِكَ، المُؤَيَّدِ بِالنّورِ المُضيءِ وَالمُسَدَّدِ بِالأَمرِ المَرضِيِّ ، المَعصومِ مِن كُلِّ خَطَا?وزَلَلٍ ، المُنَزَّهِ مِن كُلِّ دَنَسٍ وخَطَلٍ، وَالمَبعوثِ بِخَيرِ الأَديانِ وَالمِلَلِ، مُقَوِّمِ المَيلِ وَالعِوَجِ، ومُقيمِ البَيِّناتِ وَالحُجَجِ، المَخصوصِ بِظُهورِ الفَلجِ ۲ ، وإيضاحِ المَنهَجِ، المُظهِرِ مِن تَوحيدِكَ مَا استَتَرَ، وَالمُحيي مِن عِبادَتِكَ ما دَثَرَ، وَالخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلَقَ، المُجتَبى مِن خَلائِقِكَ، وَالمُعتامِ ۳ لِكَشفِ حَقائِقِكَ ، وَالمُوَضَّحَةِ بِهِ أشراطُ الهُدى، وَالمَجلُوِّ بِهِ غَربيبُ ۴ العَمى.

1.صدعت بالحقّ : أظهرته وتكلّمتُ به جهارا ، وصدعت الشيءَ : بيّنتهُ وأظهرته ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۱۷ « صدع » ) .

2.الفَلَجُ : الظَّفَرُ والفَوز (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۵ «فلج») .

3.اعتامَ الشيءَ يَعتامُه : إذا اختاره ، وعِيمَةُ الشيء : خِيارُه (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۱ «عيم») .

4.الغَرْبِيبُ : الشديد السواد (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۲ «غربب») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5904
صفحه از 410
پرینت  ارسال به