355
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

المُقَدَّسَةِ.
وصَلِّ رَكعَتَينِ قَبلَ خُروجِكَ ، وقُل بِعَقِبِهِما:
اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ ديني ونَفسي وجَميعَ حُزانَتي ۱ ، اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن سوءِ الصُّحبَةِ، وإخفاقِ الأَوبَةِ، اللّهُمَّ سَهِّل لَنا حَزْنَ ۲ ما نَتَغَوَّلُ عَلَيهِ، ويَسِّر عَلَينا مُستَغزَرَ ما نَروحُ ونَغدو لَهُ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۳
فَإِذا سَلَكتَ طَريقَكَ فَليَكُن هَمُّكَ ما سَلَكتَ لَهُ، ولَتُقَلِّلُ مِن حالٍ تَغُضُّ ۴ مِنكَ، ولَتُحسِنُ الصُّحبَةَ لِمَن صَحِبَكَ، وأكثِر مِنَ الثَّناءِ عَلَى اللّهِ تَعالى ذِكرُهُ، وَالصَّلاةِ عَلى رَسولِهِ .
فَإِذا أرَدتَ الغُسلَ لِلزِّيارَةِ فَقُل وأنتَ تَغتَسِلُ:

1.الحُزانة : عيال الرجل الذي يتحزّن بأمرهم (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۹۸ «حزن») .

2.الحَزن هنا : الصعوبة والمَشَقّة . قال الفيّومي : الحَزْن : ما غَلُظ من الأرض ، وهو خلاف السَّهل (المصباح المنير : ص ۱۳۴ «حزن») .

3.قال العلّامة المجلسي قدس سره في شرح بعض كلمات الزيارة : قوله : «وإخفاق الأوبَة» يقال : طلب حاجةً فأخفق ؛ أي لم يُدرِكها . وقولَه : «ما نتغوّل» قال في النهاية : المُغاوَلة : المبادَرة في السَّير ، وفي بعض النسخ : «ما نتوَغَّل فيه» وهو أظهر ، قال الفيروزآبادي [ القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۵ و ۶۶ «الوغل»] : وَغَلَ في الشيء يَغِلُ وُغولاً : دخل وتَوارى ، أو بَعُدَ وذهبَ ، وأوغَلَ في البلاد والعِلم : ذهبَ وبالَغَ وأبعد؛ كتَوَغّلَ . وقوله : «مستغزر ما نروح» في أكثر النسخ بتقديم المعجمة على المهملة ، قال الفيروزآبادي [ انظر القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۰۲ «الغزير »] : المُستَغزِر : الذي يطلب أكثر ممّا يعطي . وفي بعضها [ أي النُّسَخ ] بالعكس ، ولعلّه من غَرزِ الشيء في الشيء ؛ أي إخفاؤه فيه ، والأوّل أظهر؛ أي المطالب الكثيرة (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۷۴) .

4.في المصدر : «تغصّ» ، والتصويب من مصباح الزائر وبحار الأنوار . قال الجوهري : غَضَّ منه يَغُضُّ : إذا وضع ونقص من قدره ، يقال : ليس عليك في هذا الأمر غَضاضة؛ أي ذلّة ومَنقَصة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۹۵ «غضض») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
354

المُكرَمونَ.
أتَيتُكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ عارِفا بِحَقِّكَ، مُستَبصِرا بِشَأنِكَ، مُعادِيا لِأَعدائِكَ، مُوالِيا لِأَولِيائِكَ، بِأَبي أنتَ واُمّي ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وسَلَّمَ تَسليما ، أتَيتُكَ وافِدا زائِرا عائِذا ، مُستَجيرا مِمّا جَنَيتُ عَلى نَفسي، وَاحتَطَبتُ عَلى ظَهري، فَكُن لي شَفيعا ، فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقاما مَعلوما ، وأنتَ عِندَ اللّهِ وَجيهٌ.
آمَنتُ بِاللّهِ وبِما أنزَلَ عَلَيكُم ، وأتَوَلّى آخِرَكُم بِما تَوَلَّيتُ بِهِ أوَّلَكُم، وأبرَأُ مِن كُلِّ وَليجَةٍ ۱ دونَكُم، وكَفَرتُ بِالجِبتِ ۲ وَالطّاغوتِ ۳ ، وَاللّاتِ وَالعُزّى . ۴

۸ / ۶

الزِّيارَةُ السّادِسَةُ

۳۴۵۹.المزار الكبير:زِيارَةٌ جامِعَةٌ لِسائِرِ الأَئِمَّةِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ، وَالقَولُ في مُبتَدَإِ الأَمرِ فِي الزِّيارَةِ إلى آخِرِها وَرَدَت عَنِ الصّادِقينَ عليهم السلام ۵ :
إذا أرَدتَ زِيارَةَ قُبورِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام فَليَكُن مِن قَولِكَ عِندَ العَقدِ عَلَى العَزِم وَالنِّيَّةِ :
اللّهُمَّ صِل عَزمي بِالتَّحقيقِ، ونِيَّتي بِالتَّوفيقِ، ورَجائي بِالتَّصديقِ، وتَوَلَّ أمري، ولا تَكِلني إلى نَفسي، وأحِلَّ عُقدَةَ الحَيرَةِ وَالتَّخَلُّفِ ۶ عَن حُضورِ المَشاهِدِ

1.الوليجة : خاصّتكَ من الرجال ، أو من تتّخذه معتمدا عليه من غير أهلك . وهو وليجتهم : أي لصيق بهم (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۱۱ «ولج») . وقال العلّامة المجلسي قدس سرهبعد نقله كلام القاموس : أي لا أتّخذ من غيرهم من أعتمد عليه في ديني وسائر اُموري ، أو أبرأ من كلّ من أدخلوه معكم في الإمامة والخلافة ، وليس منكم (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۴۲) .

2.الجِبْت : يقال لكلّ ما عُبد من دون اللّه ( مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۸۲ «جبت») .

3.الطاغُوتُ : عبارة عن كلّ متعدٍّ ، وكلّ معبود من دون اللّه (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۲۰ «طغى») .

4.كامل الزيارات : ص ۵۲۴ ح ۸۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۶۰ ح ۶ .

5.في مصباح الزائر : « . . . هي مرويّة عن الأئمّة عليهم السلام » .

6.وفي نسخة اُخرى: «عقدة الخيرة ، أتخلف» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5386
صفحه از 410
پرینت  ارسال به