ثُمَّ تَقولُ:
... اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَةِ قَبرِ ابنِ نَبِيِّكَ، وَابعَثهُ مَقاما مَحمودا تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، وتَقتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ، فَإِنَّكَ وَعَدتَهُ ذلِكَ ، وأنتَ الرَّبُّ الَّذي لا تُخلِفُ الميعادَ.
وكَذلِكَ تَقولُ عِندَ قُبورِ كُلِّ الأَئِمَّةِ عليهم السلام .
وتَقولُ عِندَ كُلِّ إمامٍ زُرتَهُ إن شاءَ اللّهُ تَعالى :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللّهِ في ظُلُماتِ الأَرضِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ المُؤمِنينَ، ووارِثَ عِلمِ النَّبِيّينَ، وسُلالَةَ الوَصِيّينَ، وَالشَّهيدَ يَومَ الدّينِ، أشهَدُ أنَّكَ وآباءَكَ الَّذينَ كانوا مِن قَبلِكَ، وأبناءَكَ الَّذينَ مِن بَعدِكَ، مَوالِيَّ وأولِيائي وأئِمَّتي .
وأشهَدُ أنَّكُم أصفِياءُ اللّهِ وخَزَنَتُهُ، وحُجَّتُهُ البالِغَةُ، انتَجَبَكُم بِعِلمِهِ أنصارا لِدينِهِ، وقُوّاما بِأَمرِهِ، وخُزّانا لِعِلمِهِ، وحَفَظَةً لِسِرِّهِ، وتَراجِمَةً لِوَحيِهِ، ومَعدِنا لِكَلِماتِهِ، وأركانا لِتَوحيدِهِ، وشُهودا عَلى عِبادِهِ، وَاستَودَعَكُم خَلقَهُ، وأورَثَكُم كِتابَهُ، وخَصَّكُم بِكَرائِمِ التَّنزيلِ، وأعطاكُمُ التَّأويلَ، وجَعَلَكُم تابوتَ ۱ حِكمَتِهِ ، ومَنارا في بِلادِهِ، وضَرَبَ لَكُم مَثَلاً مِن نورِهِ، وأجرى فيكُم مِن عِلمِهِ، وعَصَمَكُم مِنَ الزَّلَلِ، وطَهَّرَكُم مِنَ الدَّنَسِ، وأذهَبَ عَنكُمُ الرِّجسَ، وبِكُم تَمَّتِ النِّعمَةُ وَاجتَمَعَتِ الفُرقَةُ، وَائتَلَفَتِ الكَلِمَةُ ، ولَزِمَتِ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ، وَالمَوَدَّةُ الواجِبَةُ ، فَأَنتُم أولِياؤُهُ النُّجَباءُ، وعِبادُهُ