349
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

قالَ جابِرٌ: قالَ لِيَ الباقِرُ عليه السلام : ما قالَ هذَا الكَلامَ ولا دَعا بِهِ أحَدٌ مِن شيعَتِنا عِندَ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، أو عِندَ قَبرِ أحَدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ عليهم السلام ، إلّا رُفِعَ دُعاؤُهُ في دُرجٍ ۱ مِن نورٍ ، وطُبِعَ عَلَيهِ بِخاتَمِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وكانَ مَحفوظاً كَذلِكَ حَتّى يُسَلَّمَ إلى قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَيَلقى صاحِبَهُ بِالبُشرى وَالتَّحِيَّةِ وَالكَرامَةِ إن شاءَ اللّهُ.
قالَ جابِرٌ: حَدَّثتُ بِهِ أبا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام وقالَ لي: زِد فيهِ : إذا وَدَّعتَ أحَدا مِنهُم عليهم السلام فَقُل:
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أستَودِعُكَ اللّهَ وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ ، آمَنّا بِالرَّسولِ وبِما جِئتُم بِهِ ، وبِما دَعَوتُم إلَيهِ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتي وَلِيَّكَ ، اللّهُمَّ لا تَحرِمني ثَوابَ مَزارَهُ الَّذي أوجَبتَ لَهُ ، ويَسِّر لَنَا العَودَ إلَيهِ إن شاءَ اللّهُ . ۲

۸ / ۴

الزِّيارَةُ الرّابِعَةُ

۳۴۵۷.مصباح المتهجّد عن أبي القاسم الحسين بن روح رضى الله عنه:زُر أيَّ المَشاهِدِ كُنتَ بِحَضرَتِها في رَجَبٍ ، تَقولُ إذا دَخَلتَ:
الحَمدُ للّهِِ الَّذي أشهَدَنا مَشهَدَ أولِيائِهِ في رَجَبٍ، وأوجَبَ عَلَينا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ، وعَلى أوصِيائِهِ الحُجُبِ، اللّهُمَّ

1.الدُّرْجُ : وهو كالسفط الصغير تضع فيه المرأهَ خِفّ متاعها وطيبها (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۱ «درج») .

2.الإقبال : ج ۲ ص ۲۷۳ ، فرحة الغري : ص ۴۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۳۸ ح ۸۲۹ ، المزار الكبير : ص ۲۸۲ ح ۱۳ ، مصباح الزائر : ص ۴۷۴ ، كامل الزيارات : ص ۹۲ ح ۹۳ عن عليّ بن مهدي بن صدقة عن الإمام الرضا عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، المصباح للكفعمي : ص ۶۳۸ والخمسة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۶۶ ح ۹ و ج ۱۰۲ ص ۱۷۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
348

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضائِكَ ، مولَعَةً بِذِكرِكَ ودُعائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أولِيائِكَ ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وسَمائِكَ ، صابِرَةً عَلى نُزولِ بَلائِكَ ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ، مُشتاقَةً إلى فَرحَةِ لِقائِكَ ، مُتَزَوِّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِكَ ، مُستَنَّةً بِسُنَنِ أولِيائِكَ ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وثَنائِكَ.
ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى القَبرِ وقالَ:
اللّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ ۱ إلَيكَ والِهَةٌ ۲ ، وسُبَلَ الرّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَةٌ ، وأعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَةٌ ، وأفئِدَةَ الوافِدينَ إلَيكَ فازِعَةٌ ، وأصواتَ الدّاعينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ ، وأبوابَ الإِجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ ، ودَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَةٌ ، وتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبولَةٌ ، وعَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحومَةٌ ، وَالاِستغاثَةَ ۳ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَوجودَةٌ ، وَالإِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَبذولَةٌ ، وعِداتِكَ ۴ لِعِبادِكَ مُنجَزَةٌ ، وزَلّاتِ مَنِ استَقالَكَ مُقالَةٌ ، وأعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَةٌ ، وأرزاقَ الخَلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ مُتَواتِرَةٌ ، ومَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّةٌ ، ومَناهِلَ الظِّماءِ مُترَعَةٌ.
اللّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي ، وَاقبَل ثَنائي ، وَاجمَع بَيني وبَينَ أولِيائي وأحِبّائي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ آبائي ، إنَّكَ وَلِيُّ نَعمائي ومُنتَهى مُنايَ ، وغايَةُ رَجائي في مُنقَلَبي ومَثوايَ . ۵

1.الإخْباتُ : الخشوع (الصحاح : ج ۱ ص ۲۴۷ «خبت») .

2.الوَلَهُ : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوَجد (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۷ «وله») .

3.في المصادر الاُخرى: «الإغاثة» ، وهو الأنسب .

4.العِدَة : الوَعْدُ ويجمع على عدات (الصحاح : ج ۲ ص ۵۵۱ «وعد») .

5.زاد في كامل الزيارات هنا : «أنت إلهي وسيّدي ومولاي ، اغفر لأوليائنا وكفّ عنّا أعداءنا وأشغلهم عن أذانا ، وأظهر كلمة الحقّ واجعلها العليا ، وأدحض كلمة الباطل واجعلها السفلى ، إنّك على كلّ شيء قدير» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5428
صفحه از 410
پرینت  ارسال به