343
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

وينبغي لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير والصلاح ، والدين والمروّة ، والاحتمال والصبر وكظم الغيظ ، خالين من الغلظة على الزائرين ، قائمين بحوائج المحتاجين ، مرشدي ضالّي الغرباء والواردين . وليتعهّد أحوالَهم الناظرُ فيه ، فإن وَجَد من أحدٍ منهم تقصيراً نبّهه عليه ، فإن أصرّ زجره ، فإن كان من المحرَّم جاز ردعه بالضرب إن لم يُجدِ التعنيف ، من باب النهي عن المنكر .
وحادي عشرها : أنّه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استُحبّ له العود إليها ما دام مقيماً ، فإذا حان الخروج ودّع ودعا بالمأثور ، وسأل اللّه تعالى العود إليه .
وثاني عشرها : أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها ، فإنّها تحطّ الأوزار إذا صادفت القبول .
وثالث عشرها : تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة ؛ لتعظيم الحرمة ويشتدّ الشوق ، وروي أنّ الخارج يمشي القهقرى حتّى يتوارى . ۱
ورابع عشرها : الصدقة على المحاويج بتلك البقعة ، فإنّ الصدقة مضاعفة هنالك ، وخصوصاً على الذرّيّة الطاهرة . ۲

1.كامل الزيارات : ص ۴۴۰ ح ۶۷۰ وراجع هذه الموسوعة : ج ۷ ص ۳۸۳ (الفصل التاسع / ما يزار به الإمام وأنصاره / الزيارة الثانية) و ج ۸ ص ۲۰۱ ( الفصل الثاني عشر / زيارته في العيدين) .

2.الدروس : ج ۲ ص ۲۲، بحار الأنوار: ج ۱۰۰ ص ۱۳۴.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
342

ورابعها : استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة ، وأن يضع الزائر خدّه الأيمن على القبر عند الفراغ من الزيارة ويدعو متضرّعاً ، ثمّ يضع عليه خدّه الأيسر ويدعو سائلاً من اللّه تعالى بحقّه وبحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ، ويبالغ في الدعاء والإلحاح ، ثمّ ينصرف إلى ما يلي الرأس ، ثمّ يستقبل القبلة ويدعو .
وخامسها : الزيارة بالطريقة المأثورة ( مراعاة الأعمال الواردة في الأحاديث وتحاشي الأعمال الذوقية ) ، ويكفي السلام والحضور في المشهد .
وسادسها : صلاة ركعتي الزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبي صلى الله عليه و آله ففي الروضة ، وإن كان زائرا لأحد الأئمّة عليهم السلام فعند رأسه ، ويجوز أداؤهما بمسجد المشهد ۱ . ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ، ولو استدبر القبر وصلّى جاز ، وإن كان غير مستحسن إلّا مع البعد ۲ .
وسابعها : الدعاء بعد الركعتين بالمأثور ، وإلّا فبما سنح له في اُمور دينه ودنياه ، وليُعمّم الدعاء ؛ فإنّه أقرب إلى الإجابة .
وثامنها : تلاوة شيءٍ من القرآن عند الضريح وإهداؤه إلى المزور ، والمنتفع بذلك الزائر ، وفيه تعظيم للمزور .
وتاسعها : إحضار القلب في جميع أحوال الزيارة مهما استطاع ، والتوبة من الذنب والاستغفار والإقلاع .
وعاشرها : التصدّق على السدنة والحفظة للمشهد وإكرامهم وإعظامهم ، فإنّ فيه إكرام صاحب المشهد عليه الصلاة والسلام .

1.منذ قديم الأيّام يُجعل قسم من المشهد الشريف مسجدا ، وتجري عليه أحكام المسجد ، فالمراد من «مسجد المشهد» هو هذا المكان .

2.وسائل الشيعة : ج ۳ ص ۴۵۵ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5856
صفحه از 410
پرینت  ارسال به