بالكراهة استنادا لبعض العلل المذكورة في بعض الروايات ؛ مثل احترام بيت اللّه ، واستمرار حالة الشوق عند الزائر ۱ .
وإذا كان هذا النوع من الروايات لا يتمتّع بالقيمة المطلوبة من حيث السند، فإنّه يلزم الاهتمام العملي بها نظراً إلى انطباقها مع العقل والمنطق ؛ ذلك لأنّ الإقامة الدائمة سوف تتسبّب في تقليل شوق الزائر وحضوره، وبذلك فسوف يضعف تحقيق أهداف الزيارة . مضافا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعيّة الكثيرة التي يستتبعها التوطّن .
وبعبارة اُخرى، فإنّ من غير الممكن من الناحية العملية الجمع بين الإقامة الدائمة والحضور الشامل للزوّار من جميع أرجاء العالم في مكّة المكرّمة، أو مرقد سيّد الشهداء عليه السلام ، وإنّ التأكيد والتوصية بالحضور العامّ في هذه الأماكن، يستلزمان النهي عن الإقامة الدائمة فيها.