229
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

قُلتُ : فَما لِمَن حُبِسَ في إتيانِهِ ؟ قالَ : لَهُ بِكُلِّ يَومٍ يُحبَسُ ويَغتَمُّ فَرحَةٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَإِن ضُرِبَ بَعدَ الحَبسِ في إتيانِهِ كانَ لَهُ بِكُلِّ ضَربَةٍ حَوراءُ ، وبِكُلِّ وَجَعٍ يَدخُلُ عَلى بَدَنِهِ ألفُ ألفِ حَسَنَةٍ ، ويُمحى بِها عَنهُ ألفُ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ويُرفَعُ لَهُ بِها ألفُ ألفِ دَرَجَةٍ ، ويَكونُ مِن مُحَدِّثي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى يَفرُغَ مِنَ الحِسابِ ، فَيُصافِحُهُ حَمَلَةُ العَرشِ ، ويُقالُ لَهُ : سَل ما أحبَبتَ ، ويُؤتى بِضارِبِهِ لِلحِسابِ ، فَلا يُسأَلُ عَن شَيءٍ ولا يُحتَسَبُ بِشَيءٍ ، ويُؤخَذُ بِضَبعَيهِ ۱ حَتّى يُنتَهى بِهِ إلى مَلَكٍ يَحبوهُ ويُتحِفُهُ بِشَربَةٍ مِنَ الحَميمِ ۲ ، وشَربَةٍ مِنَ الغِسلينِ ۳ ، ويوضَعُ عَلى مَقالٍ ۴ فِي النّارِ ، فَيُقالُ لَهُ : ذُق بِما قَدَّمَت يَداكَ فيما أتَيتَ إلى هذَا الَّذي ضَرَبتَهُ ، وهُوَ وَفدُ اللّهِ ووَفدُ رَسولِهِ ، ويُؤتى ۵ بِالمَضروبِ إلى بابِ جَهَنَّمَ ، ويُقالُ لَهُ : اُنظُر إلى ضارِبِكَ وإلى ما قَد لَقِيَ ، فَهَل شَفَيتَ صَدرَكَ وقَدِ اقتُصَّ لَكَ مِنهُ؟ فَيَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذِي انتَصَرَ لي ولِوَلَدِ رَسولِهِ مِنهُ . ۶

۱ / ۷

فَضلُ زِيارَتِهِ بِالمَشَقَّةِ ومَن ماتَ فِي السَّفَرِ لزِيارَتِهِ

۳۲۰۷.كامل الزيارات عن عبداللّه بن النجّار :قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : تَزورونَ الحُسَينَ عليه السلام ، وتَركَبونَ السُّفُنَ؟ فَقُلتُ : نَعَم .

1.الضَّبْعُ : وسط العضد ، وقيل : هو ما تحت الإبط (النهاية : ج ۳ ص ۷۳ «ضبع») .

2.الحَميمُ : الماء الحارّ الشديد الحرارة يُسقى منه أهل النار ( مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۶۰ «حمم») .

3.الغِسْلِينُ : غسالة أبدان الكفّار في النار (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۰۷ «غسل») .

4.المِقْلاةُ والمِقلى : الذي يُقلى عليه ، والجمع : المقالي (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۶۷ «قلا») .

5.في المصدر : «ويأتي» ، والتصويب من بحار الأنوار .

6.كامل الزيارات : ص ۲۴۰ ح ۳۵۷ و ص ۳۱۰ ح ۵۲۴ عن صفوان الجمّال وليس فيه ذيله من «قلت : فما لمن حُبس» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۷۹ ح ۳۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
228

وقَلبي يُنازِعُني إلى قَبرِ أبيكَ ، فَإِذا خَرَجتُ فَقَلبي وَجِلٌ مُشفِقٌ حَتّى أرجِعَ ، خَوفا مِنَ السُّلطانِ وَالسُّعاةِ ۱ وأصحابِ المَسالِحِ .
فَقالَ : يَابنَ بُكَيرٍ ، أما تُحِبُّ أن يَراكَ اللّهُ فينا خائِفا؟ أما تَعلَمُ أنَّهُ مَن خافَ لِخَوفِنا أظَلَّهُ اللّهُ في ظِلِّ عَرشِهِ؟ وكانَ مُحَدِّثَهُ الحُسَينُ عليه السلام تَحتَ العَرشِ ، وآمَنَهُ اللّهُ مِن أفزاعِ يَومِ القِيامَةِ ، يَفزَعُ النّاسُ ولا يَفزَعُ ، فَإِن فَزِعَ وَقَّرَتهُ المَلائِكَةُ ، وسَكَّنَت قَلبَهُ بِالبِشارَةِ . ۲

۳۲۰۶.كامل الزيارات عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام ، قال :قُلتُ : فَما لِمَن قُتِلَ عِندَهُ [أي قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ] ، جارَ عَلَيهِ السُّلطانُ فَقَتَلَهُ؟ قالَ : أوَّلُ قَطرَةٍ مِن دَمِهِ يُغفَرُ لَهُ بِها كُلُّ خَطيئَةٍ ، وتَغسِلُ طينَتَهُ الَّتي خُلِقَ مِنهَا المَلائِكَةُ ، حَتّى تَخلُصَ كَما خَلَصَتِ الأَنبِياءُ المُخلَصينَ ، ويَذهَبَ عَنها ما كانَ خالَطَها مِن أجناسِ طينِ أهلِ الكُفرِ ، ويُغسَلُ قَلبُهُ ، ويُشرَحُ صَدرُهُ ، ويُملَأُ إيمانا ، فَيَلقَى اللّهَ وهُوَ مُخلَصٌ مِن كُلِّ ما تُخالِطُهُ الأَبدانُ وَالقُلوبُ ، ويُكتَبُ لَهُ شَفاعَةٌ في أهلِ بَيتِهِ وألفٍ مِن إخوانِهِ ، وتَوَلَّى الصَّلاةَ عَلَيهِ المَلائِكَةُ مَعَ جَبرَئيلَ ومَلَكِ المَوتِ ، ويُؤتى بِكَفَنِهِ وحَنوطِهِ ۳ مِنَ الجَنَّةِ ، ويُوَسَّعُ قَبرُهُ عَلَيهِ ، ويوضَعُ لَهُ مَصابيحُ في قَبرِهِ ، ويُفتَحُ لَهُ بابٌ مِنَ الجَنَّةِ ، وتَأتيهِ المَلائِكَةُ بِالطُّرَفِ مِنَ الجَنَّةِ ، ويُرفَعُ بَعدَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ يَوما إلى حَظيرَةِ القُدسِ ، فَلا يَزالُ فيها مَعَ أولِياءِ اللّهِ حَتّى تُصيبَهُ النَّفخَةُ الَّتي لا تُبقي شَيئا ، فَإِذا كانَتِ النَّفخَةُ الثّانِيَةُ وخَرَجَ مِن قَبرِهِ ، كانَ أوَّلَ مَن يُصافِحُهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالأَوصِياءُ ، ويُبَشِّرونَهُ ، ويَقولونَ لَهُ : اِلزَمنا ، ويُقيمونَهُ عَلَى الحَوضِ ، فَيَشرَبُ مِنهُ ، ويَسقي مَن أحَبَّ .

1.سَعى : نَمَّ ( القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۴۲ « سعى » ) .

2.كامل الزيارات : ص ۲۴۳ ح ۲۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱ ح ۳۹ .

3.الحَنوط : طيب يُخلط للميّت خاصّة (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۷۸ «حنط») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5461
صفحه از 410
پرینت  ارسال به