۶ . الاستئذان قبل الدخول
إنّ مشهد الإمام هو في الحقيقة بيت من بيوت آل الرسول وأحد بيوت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلا ينبغي دخوله دون إذن ۱ ، ولذلك فإنّ الأدب يقتضي استئذان اللّه ورسوله وأهل البيت عليهم السلام قبل الدخول . والملاحظة التي تستحقّ الاهتمام ، هي أنّ الإمام الصادق عليه السلام أوضح تأثير الاستئذان للدخول في رواية يقول فيها :
فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ ودَمِعَت عَيناكَ ، فَهُوَ عَلامَةُ الإِذنِ ؛ فَادخُل . ۲
فحالة الخشوع والبكاء عند دخول الحائر الحسيني هي علامة قبول الإمام وإذنه، فإن سيطرت على الزائر مثل هذه الحالة فهنيئاً له، وإلّا فينبغي له أن يتوقّف عسى أن تشمله ألطاف الإمام الحسين عليه السلام .
۷ . تقديم الرجل اليمنى
يعدّ تقديم الرجل اليمنى من آداب دخول الأماكن المقدّسة . وقد تمّ التصريح بهذا الأدب فيما يتعلّق بدخول مشهد سيّد الشهداء في رواية صفوان عن الإمام الصادق عليه السلام . ۳
۸ . قراءة الزيارات المأثورة
بإمكان الزائر أن يزور الإمام بأيّ لفظ أراد حسبما يقتضيه الأدب ، ولكنّ الزيارات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام لها دون شكّ فضيلة أكبر . فهذه الزيارات بالإضافة إلى التعبّد ، تحمل رسالات وإرشادات بالغة الأهمّية لا توجد في غيرها بهذا المستوى