للزيارة . ^۱ ولكن أوصى قسم آخر من الروايات بارتداء أنظف الملابس وأطهرها، ولاشكّ في أنّ المناسب لحضور الإنسان في محضر الإمام عليه السلام هو ارتداء أنظف الثياب وأطهرها . ^۲

۳ . تجنّب التعطّر والزينة

يجب أن تكون الهيئة الظاهريّة للزائر متناسبة مع الحضور في مراقد الشهداء ، ولذلك فإنّ أدب الحضور يستوجب ألّا يزيّن الزائر نفسه ، بل وأن يدخل المشهد الشريف بوجهٍ مغبرّ وحزين . ^۳

۴ . الصمت

ورد في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه ينبغي للزائر عند زيارة سيّد الشهداء أن يلتزم الصمت تأسّياً بالملائكة الحاضرين في مشهده الطاهر، وألّا يتكلّم إلّا بالخير . ^۴ ويبدو أنّ المراد من « الخير » هنا قراءة الزيارة والصلاة والدعاء والذكر وما إلى ذلك .

۵ . الطمأنينة والوقار

من آداب زيارة سيّد الشهداء، أن يمشي الزائر إلى مشهده الطاهر بطمأنينة ووقار ، وأن يقصر خطاه ولا يعجل . ورعاية هذا الأدب يؤدّي إلى حضور قلب الزائر . ^۵

يوم القيامة، كما سيكونون معه في الجنّة . ^۱

۵ . الحزن

ورد التأكيد في عددٍ من الروايات على أنّ زائر الإمام الحسين عليه السلام يجب أن يزوره بقلب حزين ووجه أشعث أغبر، وهو علامة أصحاب المصيبة . ^۲ وهذا الأدب هو في الحقيقة حصيلة المعرفة والمحبّة، فمن عرف الإمام فأحبّه فمن الطبيعي أن يسيطر عليه الحزن والغمّ وتبدو على وجهه آثار الحزن حينما يتوجّه لزيارته، ويجسّد شهادته أمام أنظاره .

الآداب الظاهرية للزيارة

على الرغم من أنّ أهمّية هذه الآداب ليست بمستوى أهمّية الآداب الباطنية، إلّا أنّ رعايتها تهيّئ الأرضية لتحقّق عدد من الآداب الباطنية والانتفاع الكامل من بركاتها، وأهمّ هذه الآداب :

۱ . الغسل

إنّ غسل الزيارة لا يطهّر ظاهر الزائر وحسب، بل إنّه يستلزم التطهّر من الذنوب والطهارة المعنوية أيضا . ^۳

۲ . لبس أطهر الثياب

وردت التوصية في بعض الروايات بلبس الثياب النظيفة بعد الغسل، ثمّ التوجّه