الأئمّة الآخرين .
وهذه الروايات لا تصف زيارة سيّد الشهداء بأنّها أكثر الأعمال فضلاً وأنّها بمثابة زيارة اللّه ورسوله فحَسب ، بل تصرّح بلزوم زيارته على كلّ مؤمن معترف بإمامة أهل البيت عليهم السلام ، وأنّ القادر على زيارته في كربلاء ويمتنع عنها ، يكون بذلك قد ترك حقّاً من حقوق اللّه ورسوله صلى الله عليه و آله ، وعقّ أهل البيت بهذا الجفاء، وبذلك فإنّه سيُحرم من الكثير من الخيرات والبركات وينقص إيمانه وعمره ۱ .
البركات العجيبة لزيارة سيّد الشهداء
إذا تمّت زيارة سيّد الشهداء عليه السلام بآدابها وشروطها، فإنّها إكسير يغيّر روح الإنسان وحياته .
واستناداً إلى روايات هذا القسم فإنّ لزيارته عليه السلام آثاراً وبركات غزيرة ، منها : أنّ ملائكة اللّه تولي احتراماً خاصّاً لزائر الإمام الحسين عليه السلام ، وأنّه سيكون مشمولاً بدعاء أهل البيت عليهم السلام والملائكة ۲ ، وأنّ اللّه تعالى يغفر ذنوب زائر الإمام الحسين عليه السلام ، ويطيل عمره، ويزيد رزقه، ويزيل غمّه، ويدخل السرور على قلبه، ويبدّل سيّئاته حسنات ، ويسعده إن كان شقيّاً ، ويشفع له رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ويأذن له بالشفاعة للآخرين ، ويُحشر مع الحسين بن عليّ عليه السلام ، ويكون مع أهل البيت عليهم السلام في الجنّة، و بالتالي فإنّ فضائل زيارة الإمام الحسين عليه السلام وبركاتها لا تعدّ ولا تحصى . ۳
وتبلغ بركات زيارته حدّاً بحيث إنّ زوّاره لاينحصرون في أهل الأرض ، بل إنّ أهل السماء والملائكة المقرّبين وأرواح الأنبياء والصدّيقين يتوجّهون لزيارته