173
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

۲۵ . الشَّيخُ عَبدُ المَهدِي مَطَر ۱

۳۱۵۳.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَبدِ المَهدي مَطَر يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلامـ :

قُم وَانظُرِ البَيتَ الحَرامَ ونَظرَةًاُخرى لِقَبرِكَ فَهوَ حِجٌّ أكبَرُ
أصبَحتَ مَفخَرَةَ الحَياةِ وحَقَّ لَوفَخُرَت بِهِ فَدَمُ الشَّهادَةِ مَفخَرُ...
وعَلَى الكَريهَةِ تَستَفِزُّكَ نَخوَةٌحَمراءُ دامِيَةٌ ويَومٌ أحمَرُ
شَكَتِ الشَّريعَةُ مِن حُدودٍ بُدِّلَتفيها وأَحكامٍ هُناكَ تُغَيَّرُ
سَلَبَت مَحاسِنَها اُمَيَّةُ فَاغتَدَتصُوَرا كَما شاءَ الضَّلالُ تُصَوَّرُ
عَصَفَت بِهَا الأَهواءُ فَهيَ أسيرَةٌتَشكو وهَل غَيرُ الحُسَينِ مُحَرِّرُ
وافى بِصِبيَتِهِ الصَّباحَ فَساقَهُملِلدّينِ قُربانَ الإِلهِ فَجُزِّروا
أدَّى الرِّسالَةَ مَا استَطاعَ وإِنَّماتَبليغُها بِدَمٍ يُطَلُّ ويُهدَرُ
فَبِذِمَّةِ الإِصلاحِ جَبهَةُ ماجِدٍتُرمى ووَضّاحُ الجَبينِ يُعَفَّرُ
لَبَّيكَ مُنفَرِدا اُحيطَ بِعالَمٍتُحصِي الحَصى عَدَدا وما أن يُحصَروا
لَبَّيكَ ظامٍ حَلَّؤوهُ عَنِ الرُّواوبِراحَتَيهِ مِنَ المَكارِمِ أبحُرُ
هذي دُموعُ المُخلِصينَ فَرَوِّ مِنعَبَراتِها كَبِدا تَكادُ تَفَطَّرُ
وَاعطِف عَلى هذِي القُلوبِ فَإِنَّهاوَدَّت لَوَ انَّكَ فِي الأَضالِعِ تُقبَرُ
يَتَزاحَمونَ عَلَى استِلامِ مَشاعِرٍمِن دونِ رَوعَتِهَا الصَّفا وَالمَشعَرُ
رَكَبوا لَهَا الأَخطارَ حَتّى لَو غَدَتتُبرَى الأَكُفُّ أوِ الجَماجِمُ تُنثَرُ ۲

1.الشيخ عبد المهدي مطر ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ حسن مطر النجفي ، المولود بها في سنة (۱۳۱۸ ه) ، المتوفّى سنة (۱۳۹۵ ه) ، كان شيخا من شيوخ الأدب ، وعالما حاز المرتبة العالية في الفقه ، وكتب في الاُصول تقريرات السيّد الخوئي ، ويقرب من خمسة آلاف بيت بخطّه . أكثره في مراثي أهل البيت في يوم الطفّ وغيره ( راجع : الذريعة : ج ۹ ص ۷۰۱ الرقم ۴۸۶۸ وأدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۹۲ ) .

2.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۹۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
172

۲۴ . السَّيِّدُ عَبدُ المُطَّلِبِ الحِلِّيِ ۱

۳۱۵۲.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيّدِ عَبدِ المُطَّلبِ الحِلِّيِّ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام ـ :
أيُّ يَومٍ مَلَأَ الدُّنيا أسىًطَبَّقَ الكَونَ عَجيجا وصِياحا
يَومَ أضحى حَرَمُ اللّهِ بِهِلِلمَغاويرِ عَلَى الطَّفِّ مُباحا
اُبرِزَت مِنهُ بَناتُ المُصطَفىحائِراتٍ يَتَقارَضنَ المَناحا
أيُّهَا المُدلِجُ ۲ في زَيَّافَةٍ ۳تَنشُرُ الأَكمَ ۴ كَما تَطوِي البِطاحا
فَإِذا جِئتَ الغَرِيَّينِ أرِحفَلَقَد نِلتَ بِمَسراكَ النَّجاحا
قُل لَهُ يا أسَدَ اللّهِ استَمِعنَفثَةً ضاقَ بِهَا الصَّدرُ فَباحا
كَم رَضيعٍ لَكَ بِالطَّفِّ قَضىعاطِشا يَقبِضُ بِالرّاحَةِ راحا
أرضَعَتهُ حَلَمُ النَّبلِ دَمامِن نَجيعِ الدَّمِ لا الدَّرِّ القَراحا
ولَكَم رَبَّةُ خِدرٍ ما رَأىشَخصَهَا الوَهمُ ولا بِالظَّنِّ لاحا
أصبَحَت رَبَّةَ كورٍ وبِهاتَرقُلُ العيسُ غُدُوّا ورَواحا
سُلِبَت أبرادُها فَالتَحَفَتبِوَقارٍ صانَها عَن أن تُباحا
وَاكتَسَت بُردا مِنَ الهَيبَةِ قَدرَدَّ عَنها نَظَرَ العَينِ الِتماحا
لَو تَراها يَومَ أضحَت بِالعَراجَزَعا تَندُبُ رَحلاً مُستَباحا
حَيثُ لا مِن هاشِمٍ ذو نَخوَةٍدونَها في كَربَلا يُدمي السِّلاحا ۵

1.السيّد عبد المطّلب الحلّي ابن داوود بن مهدي ، ولد في الحلّة حوالي سنة (۱۲۸۰ ه) ، وتوفّي سنة (۱۳۳۹ ه) في قرية بيرمانة. وفي الطليعة : السيّد عبدالمطّلب بن المهدي بن داوود الحسني الحلّي ، شاعر فخم الألفاظ جزلها ، حرّ المعاني فحلها ، وأديب قوي المعارضة ، نشأ في الحلّة ، وكان أكثر تحصيله الأدبي على عمّه السيّد حيدر ، وأخذ منذ أوائل شبابه يمارس نظم الشعر حتّى أجاده ، كان علما من أعلام الأدب ، وكريم الحسب والنسب . وكان إلى جانب اشتغاله بالأدب يمارس الزراعة ( راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۱۰۰ والطليعة : ج ۱ ص ۵۳۶ وشعراء الحلّة أو البابليات : ج ۳ ص ۳۴۱ وأدب الطفّ : ج ۸ ص ۳۳۱ ) .

2.أدلج القوم : إذا ساروا الليل كلّه ، فهم مدلجون ، وسُمّي القُنفُذُ مدلجا لأنّه لا يهدأ بالليل سعيا ( لسان العرب : ج ۲ ص ۲۷۲ « دلج » ) .

3.زاف البعير : تبختر في مِشيته ، والزيّافة من النوق : المختالة (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۴۲ «زيف») .

4.الأكَمَة : تلٌّ ، وقيل : شرفةٌ كالراسية ، وهو ما اجتمع من الحجارة في مكانٍ واحد ( المصباح المنير : ص ۱۸ « أكم » ) .

5.أدب الطفّ : ج ۸ ص ۳۳۱ ، شعر الحلّه أو البابليات : ج ۳ ص ۳۴۱ ، يوم الحسين للمالكي : ص ۱۸۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5708
صفحه از 410
پرینت  ارسال به