153
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

۳۱۳۵.الدرّ النضيد :ولَهُ أيضا :

فَقُل لِنِزارٍ ماحَنينُكِ نافِعٌولَو مِتِّ وَجدا بَعدَهُم وَتَزَفُّرا
حَرامٌ عَلَيكِ الماءُ ما دامَ مَورِدالِأَبناءِ حَربٍ أو تَرَى المَوتَ مَصدَرا ...
ثَوى اليَومَ أحماها عَنِ الضَّيمِ جانِباوأَصدَقُها عِندَ الحَفيظَةِ مَخبَرا
وأَطعَمُها لِلوَحشِ مِن جُثَثِ العِدىوأَخضَبُها لِلطَّيرِ ظِفرا ومِنسَرا
قَضى بَعدَ ما رَدَّ السُّيوفَ عَلَى القَناومرهَفُهُ فيها وفِي المَوتِ أثَّرا
وماتَ كَريمَ العَهدِ عِندَ شَبَا القَنايُوَرّيهِ مِنها ما عَلَيهِ تَكَسَّرا
فَإِن يُمسِ مُغبَّرَ الجَبينِ فَطالَماضُحَى الحَربِ في وَجهِ الكَتيبَةِ غَبَّرا
وإِن يَقضِ ظَمآنا تَفَطَّرَ قَلبُهُفَقَد راعَ قَلبَ المَوتِ حَتّى تَفَطَّرا ...
سَطا وهوَ أحمى مَن يَصونُ كَريمَةًوأَشجَعُ مَن يَقتادُ لِلحَربِ عَسكَرا ...
تَعَثَّرَ حَتّى ماتَ فِي الهامِ حَدُّهُوقائِمُهُ في كَفِّهِ ما تَعَثَّرا
كَأَنَ أخاهُ السَّيفَ اُعطِيَ صَبرَهُفَلَم يَبرَحِ الهَيجاءَ حَتّى تَكَسَّرا
لَهُ اللّهُ مَفطورا مِنَ الصَّبرِ قَلبُهُولَو كانَ مِن صُمِّ الصَّفا لَتَفَطَّرا
ومُنعَطِفا أهوى لِتَقبيلِ طِفلِهِفَقَبَّلَ مِنهُ قَبلَهُ السَّهمُ مَنحَرا
لَقَد وُلِدا في ساعَةٍ هُوَ وَالرَّدىومِن قَبلِهِ في نَحرِهِ السَّهمُ كَبَّرا
وفِي السَّبيِ مِمّا يَصطَفِي الخِدرُ نِسوَةٌيَعُزُّ عَلى فِتيانِها أن تُسَيَّرا
حَمَت خِدرَها يَقظى ووَدَّت بِنَومِهاتَرُدُّ عَلَيها جَفَنَها لا عَلَى الكَرى
مَشَى الدَّهرُ يَومَ الطَّفِّ أعمى فَلَم يَدَععِمادا لَها إلّا وفيهِ تَعَثَّرا
وجَشَّمَها المَسرى بِبَيداءَ قَفرَةٍولَم تَدرِ قَبلَ الطَّفِّ مَا البيدُ وَالسُّرى
ولَم تَرَ حَتّى عَينُها ظِلَّ شَخصِهاإلى أن بَدَت فِي الغاضِرِيَّةِ حُسَّرا ۱

1.الدرّ النضيد : ص ۱۵۸ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
152

۱۶ . السَّيِّدُ حَيدَرٌ الحِلِّيُّ ۱

۳۱۳۴.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيّدِ حَيدَرٍ الحِلِّيِّ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ـ :
لَعَمري لَئِن لَم يَقضِ فَوقَ وِسادَةٍفَمَوتُ أخِي الهَيجاءِ غَيرُ مُوَسَّدِ
وإِن أكَلَت هِندِيَّةُ البيضِ شِلوَهُفَلَحمُ كَريمِ القَومِ طَعمُ المُهَنَّدِ
وإِن لَم يُشاهِد قَتلَهُ غَيرُ سَيفِهِفَذاكَ أخوهُ الصِّدقُ في كُلِّ مَشهَدِ
لَقَد ماتَ لكِن ميتَةً هاشِمِيَّةًلَهُم عُرِفَت تَحتَ القَنا المُتَقَصِّدِ
كَريمٌ أبى شَمَّ الدَّنِيَّةِ أنفُهُفَأَشمَمَهُ شَوكَ الوَشيجِ ۲ المُسَدَّدِ
وقالَ قِفي يانَفسُ وَقفَةَ وارِدٍحِياضَ الرَّدى لا وَقفَةَ المُتَرَدِّدِ
رَأى أنَّ ظَهرَ الذُلِّ أخشَنَ مَركَباًمِنَ المَوتِ حَيثُ المَوتُ مِنهُ بِمَرصَدِ
فَآثَرَ أن يَسعى عَلى جَمرَةِ الوَغىبِرِجلٍ ولا يُعطِي المَقادَةَ عَن يَدِ
قَضى ابنُ عَلِيٍّ وَالحِفاظِ كِلاهُمافَلَستَ تَرى ما عِشتَ نَهضَةَ سَيِّدِ ...
لَقَد وَضَعَت أوزارَها حَربُ هاشِمٍوقالَت قِيامُ القائِمِ الطُّهرِ مَوعِدي
إمامَ الهُدى سَمعا وأَنتَ بِمَسمَعٍعِتابُ مُثيرٍ لا عِتابُ مُفَنِّدِ
فِداؤُكَ نَفسي لَيسَ لِلصَّبرِ مَوضِعٌفَتُغضي ولا مِن مَسكَةٍ لِلتَّجَلُّدِ ۳

1.أبو سليمان السيّد حيدر بن سليمان بن داوود الحسيني الحلّي . ولد بالحلّة سنة (۱۲۴۰ أو ۴۲ أو ۴۶ ه ) ، وتوفّي فيها سنة ( ۱۳۰۴ ه ) ، وحُمل إلى النجف فدُفن في الصحن الشريف أمام الرأس الشريف . كان شاعرا مجيداً ، من أشهر شعراء العراق ، أديبا ناثرا جيّد الخطّ . نظم فأكثر ، ولا سيما في رثاء الحسين عليه السلام ومدائح ومراثي أهل البيت عليهم السلام ، وله مؤلّفات ، منها : ديوان شعره كبير ، العقد المفصّل في قبيلة المجد المؤثل ؛ يعني آل كبّة ، وهو كتاب أدبي ألّفه باسم الحاج محمّد حسن ابن الحاج محمّد صالح ( أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۲۶۶ ) .

2.الوشيج : شجر الرّماح (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۸ «وشج») .

3.الدرّ النضيد : ص ۱۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5902
صفحه از 410
پرینت  ارسال به