ثِقاتِ أهلِ السُّنَّةِ ـ : رَأيتُ فِي المَنامِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، تَفتَحونَ مَكَّةَ فَتقولونَ : مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفيانَ فَهُوَ آمِنٌ ، ثُمَّ يَتِمُّ عَلى وَلَدِكَ الحُسَينِ يَومَ الطَّفِّ ما تَمَّ ؟!
فَقالَ : أما سَمِعتَ أبياتَ ابنِ الصَّيفيِّ في هذا ؟ فَقُلتُ : لا . فَقالَ : اِسمَعها مِنهُ .
ثُمَّ استَيقَظتُ ، فَبادَرتُ إلى دارِ حَيصِ بَيص فَخَرجَ إلَيَّ ، فَذَكرتُ لَهُ الرُّؤيا فَشَهَقَ وأجهَشَ بِالبُكاءِ ، وحَلَفَ بِاللّهِ إن كانَت خَرَجَت مِن فَمي أو خَطّي إلى أحَدٍ ، وإن كُنتُ نَظَمتُها إلّا في لَيلَتي هذِهِ ! ثُمَّ أنشَدَني :
مَلَكنا فَكانَ العَفوُ مِنّا سَجِيَّةًفَلَمّا مَلَكتُم سالَ بِالدَّمِ أبطَحُ
وحَلَّلتُمُ قَتلَ الاُسارى وطالَماغَدونا عَنِ الأسرى نَعِفُّ ونَصفَحُ
فَحسبُكُم هذَا التَّفاوُتُ بَينَناوكُلُّ إناءٍ بِالَّذي فيهِ يَنضَحُ ۱
۷ . أبُو الفَرَجِ ابنُ الجَوزِيِّ ۲
۲۹۹۷.التبصرةـ مِن قَصيدةٍ لِابنِ الجَوزِيِّـ :
ولَمّا رَأَوا بَعضَ الحَياةِ مَذَلَّةًعَلَيهِم وعِزَّ المَوتِ غَيرَ مُحَرَّمِ
أبَوا أن يَذوقُوا العَيشَ وَالذَّمُّ واقِعٌعَلَيهِ وماتوا مِيتَةً لَم تُذَمَّمِ
ولا عَجَبٌ لِلاُسدِ أن ظَفِرَت بِهاكِلابُ الأَعادي مِن فَصيحٍ وأَعجَمِ
فَحَربَةُ وَحشِيٍّ سَقَت حَمزَةَ الرَّدىوحَتفُ عَلِيٍّ في حُسامِ ابنِ مُلجَمِ ۳
1.وفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۶۴ ، معجم الأدباء : ج ۳ ص ۱۳۵۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۵۶ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۶ .
2.أبو الفرج ، عبد الرحمن بن أبي الحسن عليّ بن محمّد الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي . ولد سنة (۵۰۸ ه) أو (۵۱۰ ه) ، وتوفّي سنة (۵۹۷ ه) .
كان علّامة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ ، صنّف في فنون عديدة ، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم ، من التفسير والحديث ، والفقه والوعظ ، والزهد والتاريخ وغير ذلك ( راجع : وفيات الأعيان : ج ۳ ص ۱۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۲۱ ص ۳۶۵ الرقم ۱۹۲ وطبقات المفسّرين : ص ۵۰ ) .
3.التبصرة : ج ۲ ص ۱۵ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۳ .