13
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

ثِقاتِ أهلِ السُّنَّةِ ـ : رَأيتُ فِي المَنامِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، تَفتَحونَ مَكَّةَ فَتقولونَ : مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفيانَ فَهُوَ آمِنٌ ، ثُمَّ يَتِمُّ عَلى وَلَدِكَ الحُسَينِ يَومَ الطَّفِّ ما تَمَّ ؟!
فَقالَ : أما سَمِعتَ أبياتَ ابنِ الصَّيفيِّ في هذا ؟ فَقُلتُ : لا . فَقالَ : اِسمَعها مِنهُ .
ثُمَّ استَيقَظتُ ، فَبادَرتُ إلى دارِ حَيصِ بَيص فَخَرجَ إلَيَّ ، فَذَكرتُ لَهُ الرُّؤيا فَشَهَقَ وأجهَشَ بِالبُكاءِ ، وحَلَفَ بِاللّهِ إن كانَت خَرَجَت مِن فَمي أو خَطّي إلى أحَدٍ ، وإن كُنتُ نَظَمتُها إلّا في لَيلَتي هذِهِ ! ثُمَّ أنشَدَني :

مَلَكنا فَكانَ العَفوُ مِنّا سَجِيَّةًفَلَمّا مَلَكتُم سالَ بِالدَّمِ أبطَحُ
وحَلَّلتُمُ قَتلَ الاُسارى وطالَماغَدونا عَنِ الأسرى نَعِفُّ ونَصفَحُ
فَحسبُكُم هذَا التَّفاوُتُ بَينَناوكُلُّ إناءٍ بِالَّذي فيهِ يَنضَحُ ۱

۷ . أبُو الفَرَجِ ابنُ الجَوزِيِّ ۲

۲۹۹۷.التبصرةـ مِن قَصيدةٍ لِابنِ الجَوزِيِّـ :

ولَمّا رَأَوا بَعضَ الحَياةِ مَذَلَّةًعَلَيهِم وعِزَّ المَوتِ غَيرَ مُحَرَّمِ
أبَوا أن يَذوقُوا العَيشَ وَالذَّمُّ واقِعٌعَلَيهِ وماتوا مِيتَةً لَم تُذَمَّمِ
ولا عَجَبٌ لِلاُسدِ أن ظَفِرَت بِهاكِلابُ الأَعادي مِن فَصيحٍ وأَعجَمِ
فَحَربَةُ وَحشِيٍّ سَقَت حَمزَةَ الرَّدىوحَتفُ عَلِيٍّ في حُسامِ ابنِ مُلجَمِ ۳

1.وفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۶۴ ، معجم الأدباء : ج ۳ ص ۱۳۵۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۵۶ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۶ .

2.أبو الفرج ، عبد الرحمن بن أبي الحسن عليّ بن محمّد الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي . ولد سنة (۵۰۸ ه) أو (۵۱۰ ه) ، وتوفّي سنة (۵۹۷ ه) . كان علّامة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ ، صنّف في فنون عديدة ، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم ، من التفسير والحديث ، والفقه والوعظ ، والزهد والتاريخ وغير ذلك ( راجع : وفيات الأعيان : ج ۳ ص ۱۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۲۱ ص ۳۶۵ الرقم ۱۹۲ وطبقات المفسّرين : ص ۵۰ ) .

3.التبصرة : ج ۲ ص ۱۵ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
12

وأهلِهِ ، وقالَ بَديها :

أحُسَينُ وَالمَبعوثُ جَدُّكَ بِالهُدىقَسَماً يَكونُ الحَقُّ عَنهُ مُسايِلي
لَو كُنتُ شاهِدَ كَربَلا لَبَذَلتُ فيتَنفيسِ كَربِكَ جَهدَ بَذلِ الباذِلِ
وسَقَيتُ حَدَّ السَّيفِ مِن أعدائِكُمعَلَلاً وحَدَّ السَّمهَرِيِّ الذّابِلِ
لكِنَّني أُخِّرتُ عَنكَ لِشِقوَتيفَبَلابِلي بَينَ الغَرِيِّ وبابِلِ
هَبني حُرِمتُ النَّصرَ مِن أعدائِكُمفَأقلُّ مِن حُزنٍ ودَمعٍ سايِلِ
ثُمَّ نامَ في مَكانِهِ ، فَرَأى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَنامِ فَقالَ لَهُ : يا فُلانُ ، جَزاكَ اللّهُ عَنّي خَيرا ، أبشِر! فَإِنَّ اللّهَ قَد كَتَبَكَ مِمَّن جاهَدَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ ۱ . ۲

۶ . أبو الفَوارِسِ ۳

۲۹۹۶.وفيات الأعيان :قالَ الشَّيخُ نَصرُ اللّهِ بنُ مُجلي ، مشارِفُ الصّناعَةِ بِالمَخزَنِ ـ وكانَ مِن

1.نسب ابن شهر آشوب هذه الأبيات في المناقب : ج ۴ ص ۱۲۷ إلى أبي الفرج ابن الجوزي ، وتبعه على ذلك المجلسي في بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۵۶ ، ولعلّ السبب في هذه النسبة يعود إلى نقل ابن الجوزي لها ، علما أنّ حفيده سبط ابن الجوزي لم ينقلها عن جدّه !

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۲ ، نظم درر السمطين : ص ۲۲۵ ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۴۵۵ وليس فيه اسم الشاعر ، أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۰۷ ، أدب الطفّ : ج ۳ ص ۲۱ .

3.أبو الفوارس ، شهاب الدين سعد بن محمّد بن سعد بن صيفي التميمي المعروف بحيص بيص ، الشاعر المشهور ، الأديب المعاصر للمقتفي لأمر اللّه ، توفّي سنة (۵۷۴ ه) ببغداد أو (۵۴۷ ه) وإنّه وقع اشتباه بين ۷۴ و ۴۷ . وصفه معجم الاُدباء بالفقيه الأديب الشاعر ، وقال : كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم . قال ابن خلكان : كان فقيها شافعيّ المذهب ، بل كان شيعيا احتمل في الروضات تشيّعه ، كما يدلّ عليه شعره في أهل البيت عليهم السلام ، و دفنه في مقابر قريش ، وله ديوان حيص بيص ، قيل له حيص بيص ؛ لأنّه رأى الناس يوما في أمر شديد فقال : ما للناس في حيص بيص ، فبقي عليه هذا اللّقب . انتهى ( يقول العرب : وقع الناس في حيص بيص أي في شدّة واختلاط) (راجع : الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۹ ص ۲۷۶ الرقم ۱۶۵۷ وأعيان الشيعة: ج ۷ ص ۲۲۷ الرقم ۷۳۰ وأدب الطفّ : ج ۳ ص ۲۰۹) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5500
صفحه از 410
پرینت  ارسال به