وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ» ۱ ، الآيَةَ .
ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ ، إنَّ مُحَمَّدا لَمِن آلِ إبراهيمَ ، وإنَّ العِترَةَ الهادِيَةَ لَمِن آلِ مُحَمَّدٍ . مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيلَ : مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ .
فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ أرِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ذُلّاً في هذَا اليَومِ ، لا تُعِزُّهُ بَعدَ هذَا اليَومِ أبَدا .
فَعَرَضَ لَهُ عارِضٌ ، فَخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ يَتَبَرَّزُ ، فَسَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِ عَقرَبا ، فَلَدَغَتهُ ، فَماتَ بادِيَ العَورَةِ . ۲
۲۶۶۷.الأخبار الطوال :لَمّا تَجَرَّدَ المُختارُ لِطَلَبِ قَتَلَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، هَرَبَ مِنهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وهُما كانَا المُتَوَلِّيَينِ لِلحَربِ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام . ۳
۲۶۶۸.تاريخ الطبري عن هشام بن عبد الرحمن وابنه الحكم بن هشام :كانَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ في قَريَةِ الأَشعَثِ إلى جَنبِ القادِسِيَّةِ ، فَبَعَثَ المُختارُ إلَيهِ حَوشَبا سادِنَ الكُرسِيِّ في مِئَةٍ ، فَقالَ : اِنطَلِق إلَيهِ ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ لاهِيا مُتَصَيِّدا ، أو قائِما مُتَلَبِّدا ، أو خائِفا مُتَلَدِّدا ، أو كامِنا مُتَغَمِّدا ؛ فَإِن قَدرَتَ عَلَيهِ فَائتِني بِرَأسِهِ .
فَخَرَجَ حَتّى أتى قَصرَهُ ، فَأَحاطَ بِهِ ، وخَرَجَ مِنهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَلَحِقَ بِمُصعَبٍ ، وأقاموا عَلَى القَصرِ ، وهُم يَرَونَ أنَّهُ فيهِ ، ثُمَّ دَخَلوا ، فَعَلِموا أنَّهُ قَد فاتَهُم ، فَانصَرَفوا إلَى المُختارِ ، فَبَعَثَ إلى دارِهِ فَهَدَمَها ، وبَنى بِلَبِنِها وطينِها دارَ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيِّ ، وكانَ زِيادُ بنُ سُمَيَّةَ قَد هَدَمَها . ۴
1.آل عمران : ۳۳ و ۳۴ .
2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۱ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ عن الضحّاك بن عبد اللّه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۷ ح ۱ .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۹۸ وراجع : البداية والنهاية : ج ۹ ص ۴۷ .
4.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۶ ، تاريخ دمشق : ج ۵۲ ص ۱۳۲ عن أبي مخنف وراجع : الأخبار الطوال : ص ۳۰۶ وذوب النضّار : ص ۱۲۲ .