79
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۲۶۶۴.الكافي عن عليّ بن يقطين عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام . ۱

۲۶۶۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :رَفَعَ الحُسَينُ صَوتَهُ ، وقالَ : اللّهُمَّ إنّا أهلُ بَيتِ نَبِيِّكَ وذُرِّيَّتُهُ وقَرابَتُهُ ، فَاقصِم مَن ظَلَمَنا وغَصَبَنا حَقَّنا ، إنَّكَ سَميعٌ قَريبٌ .
فَسَمِعَها مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ : يا حُسَينُ ، وأيُّ قَرابَةٍ بَينَكَ وبَينَ مُحَمَّدٍ ؟
فَقالَ الحُسَينُ : اللّهُمَّ إنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ يَقولُ : إنَّهُ لَيسَ بَيني وبَينَ رَسولِكَ قَرابَةٌ ، اللّهُمَّ فَأَرِني فيهِ هذَا اليَومَ ذُلّاً عاجِلاً . فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن تَنَحّى مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ وخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، وإذا بِعَقرَبٍ سَوداءَ خَرَجَت مِن بَعضِ الجُحرَةِ ، فَضَرَبَتهُ ضَربَةً تَرَكَتهُ مُتَلَوِّثا في ثِيابِهِ مِمّا بِهِ .
وذَكَرَ الحاكِمُ الجُشَمِيُّ : إنَّهُ ماتَ لِيَومِهِ . ولكِنَّ ذلِكَ غَيرُ صَحيحٍ ، فَإِنَّهُ بَقِيَ إلى أيّامِ المُختارِ فَقَتَلَهُ ، ولكِنَّهُ بَقِيَ مِمّا بِهِ في بَيتِهِ . ۲

۲۶۶۶.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :أقبَلَ رَجُلٌ آخَرُ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، يُقالُ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ ، فَقالَ : يا حُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ، أيَّةُ حُرمَةٍ لَكَ مِن رَسولِ اللّهِ لَيسَت لِغَيرِكَ ؟ فَتَلَا الحُسَينُ عليه السلام هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَ نُوحًا وَ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ

1.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۷ ح ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۹ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ نحوه وليس فيه ذيله من «وذكر» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۲ ح ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
78

الذين لعبوا دوراً في واقعة كربلاء ، وممّن هيّأ الأرضية المناسبة لوقائع عاشوراء ۱ ، ومن الذين كتبوا الكتب ليزيد وطالبوا باتّخاذ إجراءات أكثر حزما ضدّ نهضة الإمام الحسين عليه السلام . ۲ كما كان يتولّى قيادة القوّات التي ألقت القبض على مسلم بن عقيل . ۳
وفي يوم عاشوراء أنكر فضيلة وحرمة الإمام الحسين بسبب انتسابه للنبيّ صلى الله عليه و آله ، لذلك دعا عليه الإمام بأن يموت ذليلاً ، وإثر دعاء الإمام عليه ـ كما نُقل في بعض الروايات ـ ، لسعه عقرب أسود في نفس ذلك اليوم وهلك ذليلاً ۴ ، لكنّ الروايات الأكثر اشتهاراً تقول : بأنّ موته كان في عهد المختار، حيث فرّ من الكوفة والتحق بمصعب بن الزبير في البصرة ، ثمّ قُتل على يد المختار في الحرب التي دارت بينه وبين مصعب . ۵

۲۶۶۳.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن أبي النعمان :جاءَ الأَشعَثُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام يَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَرَدَّهُ قَنبَرٌ ، فَأَدمَى الأَشعَثُ أنفَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما لي ولَكَ يا أشعَثُ ، أما وَاللّهِ ، لَو بِعَبدِ ثَقيفٍ تَمَرَّستَ ۶ لَاقشَعَرَّت شُعَيراتُكَ .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ومَنْ غُلامُ ثَقيفٍ ؟ قالَ : غُلامٌ يَليهِم ، لا يُبقي أهلَ بَيتٍ مِنَ العَرَبِ إلّا أدخَلَهُم ذُلًا .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! كَم يَلي ، وكَم يَمكُثُ ؟ قالَ : عِشرينَ إن بَلَغَها . ۷

1.راجع : ص ۷۹ ح ۲۶۶۴ .

2.راجع : ج ۳ ص ۷۰ ح ۱۰۶۲ .

3.راجع : ج ۳ ص ۴۹ (القسم السابع / الفصل الرابع : خروج مندوب الإمام عليه السلام من مكّة إلى شهادته في الكوفة) .

4.راجع : ص ۷۹ ح ۲۶۶۵ و ۲۶۶۶ .

5.راجع : ص ۸۲ ح ۲۶۷۰ ـ ۲۶۷۲ .

6.تَمَرَّسَ به : أي احتَكَّ به (الصحاح : ج ۳ ص ۹۷۸ «مرس») .

7.مقاتل الطالبيّين : ص ۴۷ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۱۷ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۲۳۷ ح ۶۵۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۶۹ كلاهما عن اُمّ حكيم بنت عمرو بن سنان الجدليّه نحوه ؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۹۹ ح ۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5519
صفحه از 430
پرینت  ارسال به