67
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۲۶۴۳.تاريخ الطبري عن مسروق بن وائل :كُنتُ في أوائِلِ الخَيلِ مِمَّن سارَ إلَى الحُسَينِ ، فَقُلتُ : أكونُ في أوائِلِها لِعَلّي اُصيبُ رَأسَ الحُسَينِ ، فَاُصيبُ بِهِ مَنزِلَةً عِندَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، قالَ : فَلَمَّا انتَهَينا إلى حُسَينٍ ، تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ يُقالُ لَهُ ابنُ حَوزَةَ ، فَقالَ : أفيكُم حُسَينٌ ؟ قالَ : فَسَكَتَ حُسَينٌ ، فَقالَها ثانِيَةً فَأَسكَتَ ، حَتّى إذا كانَتِ الثّالِثَةُ ، قالَ : قولوا لَهُ : نَعَم ، هذا حُسَينٌ ، فَما حاجَتُكَ ؟ قالَ : يا حُسَينُ أبشِرِ بِالنّارِ .
قالَ : كَذَبتَ ، بَل أقدَمُ عَلى رَبٍّ غَفورٍ ، وشَفيعٍ مُطاعٍ ، فَمَن أنتَ ؟ قالَ : ابنُ حَوزَةَ .
قالَ : فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَيهِ حَتّى رَأَينا بَياضَ إبطَيهِ مِن فَوقِ الثِّيابِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ حُزهُ إلَى النّارِ . قالَ : فَغَضِبَ ابنُ حَوزَةَ ، فَذَهَبَ لِيُقحِمَ إلَيهِ الفَرَسَ ، وبَينَهُ وبَينَهُ نَهرٌ ، قالَ : فَعَلِقَت قَدَمُهُ بِالرِّكابِ ، وجالَت بِهِ الفَرَسُ ، فَسَقَطَ عَنها ، قالَ : فَانقَطَعَت قَدَمُهُ وساقُهُ وفَخِذُهُ ، وبَقِيَ جانِبُهُ الآخَرُ مُتَعَلِّقاً بِالرِّكابِ .
قالَ : فَرَجَعَ مَسروقٌ وتَرَكَ الخَيلَ مِن وَرائِهِ .
قالَ : فَسَأَلتُهُ ، فَقالَ : لَقَد رَأَيتُ مِن أهلِ هذَا البَيتِ شَيئا لا اُقاتِلُهُم أبَدا . ۱

۲۶۴۴.الفتوح :أقبَلَ رَجُلٌ مِن مُعَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ـ يُقالُ لَهُ : مالِكُ بنُ حَوزةً ـ عَلى فَرَسٍ لَهُ حَتّى وَقَفَ عِندَ الخَندَقِ ، وجَعَلَ يُنادي : أبشِر يا حُسَينُ ! فَقَد تَلفَحُكَ النّارُ فِي الدُّنيا قَبلَ الآخِرَةِ !
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : كَذَبتَ يا عَدُوَّ اللّهِ ! إنّي قادِمٌ عَلى رَبٍّ رَحيمٍ ، وشَفيعٍ مُطاعٍ ، وذلِكَ جَدّي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۴ ؛ عيون المعجزات : ص ۶۵ عن عطاء بن السائب عن أخيه وفيه «عبد اللّه بن جويرة» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۴۴ ص۱۸۷.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
66

ترتبط بقضيّة تاريخيّة واحدة يتّضح أنّ المقصود من جميعها واحد. والقضيّة هي أنّه حينما رأى النيران وصلت وراء خيام الإمام الحسين عليه السلام ، وأدرك أنّه لا يمكن الهجوم على الخيام من ورائها، جاء ووقف أمامَ الإمام عليه السلام ، وناداه بوقاحةٍ قائلاً : «أبشِر بالنار» ، فسأله الإمام عليه السلام عن اسمه ، فلمّا تبيّن أنّ اسمه «ابن حوزة» قال عليه السلام : «اللّهُمَّ حُزهُ إلى النار» .
وفي هذه الأثناء عثر به فرسُه فسقط عنه اللعين ، ولكن بقيت رجلُه معلّقةً بالركاب ، فاضطرب الفرس هائجا ورأس اللعين يُضرب بالأرض إلى أن هلك لعنه اللّه . ۱

۲۶۴۲.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن حسين أبي جعفر :ثُمَّ إنَّ رَجُلاً مِن بَني تَميمٍ ـ يُقالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ حَوْزَةَ ـ جاءَ حَتّى وَقَفَ أمامَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : يا حُسَينُ يا حُسَينُ ! فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام : ما تَشاءُ ؟ قالَ : أبِشر بِالنّارِ !! قالَ : كَلّا ، إنّي أقدَمُ عَلى رَبٍّ رَحيمٍ ، وشَفيعٍ مُطاعٍ ، مَن هذا ؟ قالَ لَهُ أصحابُهُ : هذَا ابنُ حَوزَةَ .
قالَ : رَبِّ حُزْهُ إلَى النّارِ ، قالَ : فَاضطَرَبَ بِهِ فَرَسُهُ في جَدوَلٍ ، فَوَقَعَ فيهِ ، وتَعَلَّقَت رِجلُهُ بِالرِّكابِ ، ووَقَعَ رَأسُهُ فِي الأَرضِ ، ونَفَرَ الفَرَسُ ، فَأَخَذَ يمُرُّ بِهِ ، فَيَضرِبُ بِرَأسِهِ كُلَّ حَجَرٍ وكُلَّ شَجَرَةٍ حَتّى ماتَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : وأمّا سُوَيدُ بنُ حَيَّةَ ، فَزَعَمَ لي أنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ حَوزَةَ حينَ وَقَعَ فَرَسُهُ ، بِقَيَت رِجلُهُ اليُسرى فِي الرِّكابِ ، وَارتَفَعَتِ اليُمنى فَطارَت ، وعَدا بِهِ فَرَسُهُ يَضرِبُ رَأسَهُ كُلَّ حَجَرٍ وأصلَ شَجَرَةٍ حَتّى ماتَ . ۲

1.راجع : ص ۶۶ ح ۲۶۴۲ و ص ۶۹ ح ۲۶۴۶ والإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۱ كلاهما نحوه وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۲ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5520
صفحه از 430
پرینت  ارسال به