61
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

سِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ . ۱

۲۶۳۳.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَرا ؛ جاءَ إلى هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مِلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً .
فَأَقبَلَ عَلى فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعا شاعِرا ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ۲ ، فَأَقبَلَ حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ :

أوقِر رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ .
فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ ۳ بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ! أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ؟! أما وَاللّهِ ، لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ . ۴

۲۶۳۴.المعجم الكبير عن أسلم المنقريّ :دَخَلتُ عَلَى الحَجّاجِ ، فَدَخَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ قاتِلُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَإِذا شَيخٌ آدَمُ فيهِ حِنّاءٌ ، طَويلُ الأَنفِ في وَجهِهِ بَرَشٌ ، فَاُوقِفَ بِحِيالِ الحَجّاجِ ، فَنَظَرَ إلَيهِ الحَجّاجُ ، فَقالَ : أنتَ قَتَلتَ الحُسَينَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : وكَيفَ

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ نقلاً عن كتاب الغارات .

2.لوثة : أي ضعف في رأيه ، وتلجلج في كلامه (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۵ «لوث») .

3.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَه (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۰ نحوه وراجع : المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
60

الذين كان لهم دور مؤثّر في قتل الإمام الحسين عليه السلام . وفي آخر اللحظات قتل الإمام بمساعدة عدّة أفراد مثل شمر بن ذي الجوشن . ۱ وقد تكهنّ الإمام عليّ عليه السلام هذه الواقعة في ذمّه لوالد سنان . ۲
واستناداً لرواية فقد اعترف سنان في مجلس الحجّاج بقتل الإمام الحسين عليه السلام ، وبعد عودته إلى داره اُصيب بالجنون وفارق الدنيا بوضع بشع . ۳ وجاء في رواية اُخرى أنّه تمّ القبض عليه من قبل المختار وقتله بعد أن عذّبه عذاباً شديداً . ۴

۲۶۳۱.نَسَبُ مَعَدّ :سِنانُ بنُ أنَسِ بنِ عَمروِ بنِ حَيِّ بنِ الحارِثِ بنِ غالِبِ بنِ مالِكِ بنِ وَهبيلٍ ؛ الَّذي قَتَلَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالطَّفِّ . ۵

۲۶۳۲.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن فضيل عن محمّد بن عليّ :لَمّا قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَوَ اللّهِ ، لا تَسأَلونَني عَن فِئَةٍ تُضِلُّ مِئَةً وتَهدي مِئَةً ، إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقَتِها وسائِقَتِها ؛ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ ، فَقالَ : أخبِرني بِما في رَأسي ولِحيَتي مِن طاقَةِ شَعرٍ !
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّهِ ، لَقَد حَدَّثَني خَليلي أنَّ عَلى كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن رَأسِكَ مَلَكا يَلعَنُكَ ، وأنَّ عَلى كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن لِحيَتِكَ شَيطانا يُغويكَ ، وأنَّ في بَيتِكَ سَخلاً ۶ يَقتُلُ ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . وكانَ ابنُهُ قاتِلُ الحُسَينِ عليه السلام يَومَئِذٍ طِفلاً يَحبو ۷
، وهُوَ

1.راجع : ج ۴ ص ۳۹۴ (القسم الثامن / الفصل التاسع / سهم في القلب) و ص ۳۹۵ (سهم في النحر) و ص ۴۰۳ (ما جرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) و ص ۴۱۶ (ما روي فيمن قتل الإمام عليه السلام ) .

2.راجع : ح ۲۶۳۲ .

3.راجع : ص ۶۲ ح ۲۶۳۵ .

4.راجع : ص ۶۲ ح ۲۶۳۷ و ح ۲۶۳۸ .

5.نسب معدّ : ج ۱ ص ۲۹۴ .

6.السَّخْلُ : المولود المُحبَّب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل») .

7.حَبَا : مشى على يديه وبطنه ، وحبا الصبيّ : مشى على اُستِه وأشرف بصدره ، وقال الجوهري : هو إذا زحف (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۱ «حبا») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5358
صفحه از 430
پرینت  ارسال به