المختار، فحارب جيش إبراهيم بن مالك الأشتر وقاتلهم إلى جانب نهر خازر ، وفي هذه الحرب رآه عبدالرحمن بن الحصين المرادي الذي كان في جيش إبراهيم بن الأشتر ، وقال الناس هذا قاتل هانئ ، فهجم عليه برمحه وأرداه قتيلاً .
۲۶۲۶.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة :فَضَرَبَهُ [أي ضَرَبَ هانِئَ بنَ عُروَةَ] مَولىً لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ـ تُركِيٌّ ، يُقالُ لَهُ: رُشَيدٌ ـ بِالسَّيفِ ، فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئا ، فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللّهِ المَعادُ ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَقَتَلَهُ .
قالَ : فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ ۱ ، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ النّاسُ : هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ .
فَقالَ ابنُ الحُصَينِ : قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ . ۲
راجع : ج ۳ ص ۱۹۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / شهادة هاني بن عروة) .
۶ / ۱۷
زُرعَةُ
هو من قبيلة بني أبان بن دارم . وقد ذكرت كتب التاريخ رجلاً من بني أبان بن دارم قاتل محمّد بن عليّ عليه السلام ، وأنّه شارك أيضا في قتل عثمان بن عليّ عليه السلام ، ۳ ويحتمل أن
1.خازِر : هو نهر بين إربل والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار ، ويومئذٍ قُتل ابن زياد ، وذلك سنة ۶۶ ه (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۳۷) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۴ وليس فيه ذيله من «قال : فبصر» .
3.راجع : ج ۴ ص ۳۱۸ (القسم الثامن / الفصل الخامس / عبداللّه بن عليّ) و ص ۳۲۱ (عثمان بن عليّ) و ص ۳۴۱ (محمّد بن عليّ) .