عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ، لَعَنَ اللّهُ رامِيَهُ بِالسَّهمِ خَولِيَّ بنَ يَزيدَ الأَصبَحِيَّ الإِيادِيَّ الدّارِمِيَّ . ۱
۲۶۲۵.تاريخ الطبري عن موسى بن عامر :بَعَثَ [المُختارُ] مُعاذَ بنَ هانِئِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيَّ ابنَ أخي حُجرٍ ، وبَعَثَ أبا عَمرَةَ صاحِبَ حَرَسِهِ ، فَساروا حَتّى أحاطوا بِدارِ خَولَيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ ، وهُوَ صاحِبُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي جاءَ بِهِ ، فَاختَبَأَ في مَخرَجِهِ ، فَأَمَرَ مُعاذٌ أبا عَمرَةَ أن يَطلُبَهُ فِي الدّارِ ، فَخَرَجَتِ امرَأَتُهُ إلَيهِم ، فَقالوا لَها : أينَ زَوجُكِ ؟ فَقالَت : لا أدري أينَ هُوَ ، وأشارَت بِيَدِها إلَى المَخرَجِ ، فَدَخَلوا فَوَجَدوهُ قَد وَضَعَ عَلى رَأسِهِ قَوصَرَّةً ۲ ، فَأَخرَجوهُ .
وكانَ المُختارُ يَسيرُ بِالكوفَةِ ، ثُمَّ إنَّهُ أقبَلَ في أثَرِ أصحابِهِ وقَد بَعَثَ أبو عَمرَةَ إلَيهِ رَسولاً ، فَاستَقبَلَ المُختارُ الرَّسولَ عِندَ دارِ أبي بِلالٍ ومَعَهُ ابنُ كامِلٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَأَقبَلَ المُختارُ نَحوَهُم ، فَاستُقبِلَ بِهِ ، فَرَدَّدَهُ ۳ حَتّى قَتَلَهُ إلى جانِبِ أهلِهِ ، ثُمَّ دَعا بِنارٍ ، فَحَرَّقَهُ بِها ، ثُمَّ لَم يَبرَح حَتّى عادَ رَمادا ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُ .
وكانَتِ امرَأَتُهُ مِن حَضرَمَوتَ يُقالُ لَها : العُيوفُ بِنتُ مالِكِ بنِ نَهارِ بنِ عَقرَبَ ، وكانَت نَصَبَت لَهُ العَداوَةَ حينَ جاءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام . ۴
۶ / ۱۶
رُشَيدٌ مَولى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ
كان رشيد مولى ابن زياد وقاتل هانئ بن عروة ، وقد قاتل مع ابن زياد خلال ثورة
1.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۷ .
2.القَوْصرَّةُ : هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري (الصحاح : ج ۲ ص ۷۹۳ «قصر») .
3.وفي نسخة : «فردُّوه» بدل «فردّده» .
4.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ ، الفتوح : ج ۶ ص ۲۴۴ نحوه وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۳۰۰ والأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ .