فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي كَفَى المُؤمِنينَ القِتالَ ، لَو لَم يَجِدوا هذا مَعَ هذا عَنّانا إلى مَنزِلِهِ في طَلَبِهِ ، فَالحَمدُ للّهِِ الَّذي حَيَّنَكَ حَتّى أمكَنَ مِنكَ .
فَخَرَجَ بِهِما، حَتّى إذا كانَ في مَوضِعِ بِئرِ الجَعدِ ضَرَبَ أعناقَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَأَخبَرَ المُختارَ خَبَرَهُما ، فَأَمَرَهُ أن يَرجِعَ إلَيهِما ، فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى يُحرَقا . ۱
۶ / ۱۲
تَميمُ بنُ حُصَينٍ
تميم بن حصين من قبيلة فزار ، وكان من الخيّالة الذين تقدّموا للبراز من بين عسكر عمر بن سعد ، وافتخر بماء الفرات وتلألؤه شامتا بالعسكر العطشان للإمام الحسين عليه السلام ، ولذا ذمّه الإمام الحسين واعتبره من أهل جهنّم، ولعنه ودعا عليه أن يموت عطشا ، فاستولى عليه العطش فوراً ، وخرّ من على فرسه فداسته الخيول بحوافرها ومات .
ويحتمل أن يكون هو عبد اللّه بن أبي الحصين ذاته الذي سوف يأتي الكلام حوله . ۲
۲۶۱۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :ثُمَّ بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ، فَنادى : يا حُسَينُ! ويا أصحابَ حُسَينٍ ! أما تَرَونَ إلى ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ ؟ وَاللّهِ ، لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى تَذوقُوا المَوتَ جُرَعا !