47
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي كَفَى المُؤمِنينَ القِتالَ ، لَو لَم يَجِدوا هذا مَعَ هذا عَنّانا إلى مَنزِلِهِ في طَلَبِهِ ، فَالحَمدُ للّهِِ الَّذي حَيَّنَكَ حَتّى أمكَنَ مِنكَ .
فَخَرَجَ بِهِما، حَتّى إذا كانَ في مَوضِعِ بِئرِ الجَعدِ ضَرَبَ أعناقَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَأَخبَرَ المُختارَ خَبَرَهُما ، فَأَمَرَهُ أن يَرجِعَ إلَيهِما ، فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى يُحرَقا . ۱

۶ / ۱۲

تَميمُ بنُ حُصَينٍ

تميم بن حصين من قبيلة فزار ، وكان من الخيّالة الذين تقدّموا للبراز من بين عسكر عمر بن سعد ، وافتخر بماء الفرات وتلألؤه شامتا بالعسكر العطشان للإمام الحسين عليه السلام ، ولذا ذمّه الإمام الحسين واعتبره من أهل جهنّم، ولعنه ودعا عليه أن يموت عطشا ، فاستولى عليه العطش فوراً ، وخرّ من على فرسه فداسته الخيول بحوافرها ومات .
ويحتمل أن يكون هو عبد اللّه بن أبي الحصين ذاته الذي سوف يأتي الكلام حوله . ۲

۲۶۱۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :ثُمَّ بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ، فَنادى : يا حُسَينُ! ويا أصحابَ حُسَينٍ ! أما تَرَونَ إلى ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ ؟ وَاللّهِ ، لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى تَذوقُوا المَوتَ جُرَعا !

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ .

2.راجع : ص ۶۴ (عبداللّه بن أبي الحُصين) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
46

في قتل عبد الرحمن بن عقيل ۱ ، ونسب إليه في بعض الأدعية والزيارات مقتل الابن الآخر لعقيل ؛ أي جعفر بن عقيل ، حيث أرداه قتيلاً حينما رماه بسهم . ۲ إلّا أنّ المتون التاريخيّة اعتبرت قاتل جعفر هو عبد اللّه بن عزرة الخثعمي، أو اسماً شبيها به . ۳ وعلى أيّ حال، ففي ثورة المختار تمّ القبض على بشر على يد عبد اللّه بن كامل ، وقُطع رأسه بذلّة تامّة . ۴

۲۶۱۶.الإقبالـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِـ : السَّلامُ عَلى جَعفَرِ بنِ عَقيلٍ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ و رامِيَهُ بِشرَ بنَ خَوطٍ الهَمدانِيَّ . ۵

۲۶۱۷.تاريخ الطبري عن شهم بن عبد الرحمن الجهني :بَعَثَ المُختارُ عَبدَ اللّهِ بنَ كامِلٍ إلى عُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ الدُّهمانِيِّ مِن جُهَينَةَ ، وإلى أبي أسماءَ بِشرِ بنِ سَوطٍ القابِضِيِّ، وكانا مِمَّن شَهِدا قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَا اشتَرَكا في دَمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ وفي سَلَبِهِ ، فَأَحاطَ عَبدُ اللّهِ بنُ كامِلٍ عِندَ العَصرِ بِمَسجِدِ بَني دُهمانَ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ مِثلُ خَطايا بَني دُهمانَ مُنذُ يَومَ خُلِقوا إلى يَومِ يُبعَثونَ ، إن لَم اُوتَ بِعُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ ، إن لَم أضرِب أعناقَكُم مِن عِندِ آخِرِكُم .
فَقُلنا لَهُ : أمهِلنا نَطلُبهُ ، فَخَرَجوا مَعَ الخَيلِ في طَلَبِهِ ، فَوَجَدوهُما جالِسَينِ فِي الجَبّانَةِ ۶ ، وكانا يُريدانِ أن يَخرُجا إلَى الجَزيرَةِ ، فَاُتِيَ بِهِما عَبدَ اللّهِ بنَ كامِلٍ .

1.كان شريكه في هذه الجريمة عثمان بن خالد والذي سيأتي في ص ۷۱ وراجع: ج ۴ ص ۳۷۰ (القسم الثامن / الفصل الثامن / عبد الرحمن بن عقيل) .

2.راجع : ح ۲۶۱۶ .

3.وراجع : ص ۶۹ (عبد اللّه بن عزرة الخثعمي) .

4.راجع : ح ۲۶۱۷ .

5.الإقبال : ج ۳ ص ۷۶ ، المزار الكبير : ص ۴۹۱ ح ۸ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .

6.الجبّانة : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يسمّون المقابر «جبّانة» (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5335
صفحه از 430
پرینت  ارسال به