363
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

قالَ يَحيى : وأَنفَذَني المَأمونُ في حاجَةٍ ، أقَمتُ وعُدتُ إلَيهِ وقَدِ انتَهى دِعبِلٌ إلى قولِهِ :

لَم يَبقَ حَيٌّ مِنَ الأَحياءِ نَعلَمُهُمِن ذي يَمانٍ ولا بَكرٍ ولا مُضَرِ
إلّا وهُم شُرَكاءُ في دِمائِهِمُكَما تَشارَكَ أيسارٌ عَلى جُزُرِ
قَتلاً وأَسرا وتَخويفا ومَنهَبَةًفِعلَ الغُزاةِ بِأَرضِ الرّومِ وَالخَزَرِ
أرى اُمَيَّةَ مَعذورينَ إن قَتَلواولا أرى لِبَنِي العَبّاسِ مِن عُذُرِ
قَومٌ قَتَلتُم عَلَى الإِسلامِ أوَّلَهُمحَتّى إذَا استَملَكوا جازَوا عَلَى الكُفُرِ
أبناءُ حَربٍ ومَروانَ واُسرَتُهُمبَنو مَعيطٍ وُلاةُ الحِقدِ وَالوَغَرِ
أربِع بِطوسٍ عَلى قَبرِ الزَّكِيِّ بِهاإن كُنتَ تَربَعُ مِن دينٍ عَلى وَطَرِ
هَيهاتَ كُلُّ امرئٍ رَهنٌ بِما كَسَبَتلَهُ يَداهُ فَخُذ ما شِئتَ أو فَذَرِ ۱

۲۹۲۸.المناقب لابن شهر آشوب :[وَ لَهُ أيضاً في رِثاءِ الإِمامِ السِّبطِ عليه السلام ] :

رَأسُ ابنِ بِنتِ مُحَمَّدٍ ووَصِيِّهِلِلنّاظِرينَ عَلى قَناةٍ يُرفَعُ
وَالمُسلِمونَ بِمَنظَرٍ وبِمَسمَعٍلا مُنكِرٌ مِنهُم ولا مُتَفَجِّعُ
كُحِلت بِمَنظَرِكَ العُيونُ عَمايَةًوأَصَمَّ رُزؤُكَ كُلَّ اُذنٍ تَسمَعُ
أيقَظتَ أجفانا وكُنتَ لَها كَرىًوأَنَمتَ عَينا لَم تَكُن بِكَ تَهجَعُ
ما رَوضَةٌ إلّا تَمَنَّت أنَّهالَكَ مَنزِلٌ ولِخَطِّ قَبرِكَ مَضجَعُ ۲

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۵ الرقم ۱۰ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۰۱ الرقم ۱۵۶ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۲ ص ۲۵۱ الرقم ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۵۸ الرقم ۱۰۲۵ وفيهما ذيله من «أرى اُمية ...» سبعة أبيات ، ديوان دعبل الخزاعي : ص ۱۰۴ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۷ ص ۲۶۰ وفيه عشرة أبيات وراجع: الأغاني : ج۲۰ ص ۱۹۴ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۲۶ ، الملهوف : ص ۲۰۳ وفيه «لبعض ذوي العقول» ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۷ وفيه «بعض شعراء قزوين» ، معجم الأدباء : ج ۳ ص ۱۲۸۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۷۱ وفيه «قال رجل من فلّاحي بلدنا» بزيادة «إذا اطّلعَ عليه أبوالعلاء المعرّي قال : واللّه ما سمعت أرقّ من هذا» في ذيله.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
362

۲۹۲۷.الأمالي للمفيد عن يحيى بن أكثم المروزي :أقدَمَ المَأمونُ دِعبِلَ بنَ عَلِيٍّ الخُزاعِيَّ رحمه اللهوأَمَّنَهُ عَلى نَفسِهِ ، فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ ، وكُنتُ جالِسا بَينَ يَدَي المَأمونِ ، فَقالَ لَهُ : أنشِدني قَصيدَتَكَ الكَبيرَةَ ، فَجَحَدَها دِعبِلٌ ، وأَنكَرَ مَعرِفَتَها ، فَقالَ لَهُ : لَكَ الأَمانُ عَلَيها كَما أمَّنتُكَ عَلى نَفسِكَ ، فَأَنشَدَهُ :

تَأَسَّفَت جارَتي لَمّا رَأَت زَوَري ۱وعَدَّتِ الحِلمَ ذَنبا غَيرَ مُغتَفَرِ
تَرجو الصِّبا بَعدَما شابَت ذَوائِبُهاوقَد جَرَت طَلَقا في حَلبَةِ الكِبَرِ
أجارَتي إنَّ شَيبَ الرَّأسِ يُعلِمُنيذِكرَ المَعادِ وإِرضائي عَنِ القَدَرِ
لَو كُنتُ أركَنُ لِلدُّنيا وزينَتِهاإذا بَكَيتُ عَلَى الماضينَ مِن نَفَرِ
أخنَى الزَّمانُ عَلى أهلي فَصَدَّعَهُمتَصَدُّعَ الشِّعبِ لاقى صَدمَةَ الحَجَرِ
بَعضٌ أقامَ وبَعضٌ قَد أصاتَ بِهِداعِي المَنِيَّةِ وَالباقي عَلَى الأثَرِ
أمَّا المُقيمُ فَأَخشى أن يُفارِقَنيولَستُ أوبَةَ مَن وَلّى بِمُنتَظِرِ
أصبَحتُ اُخبِرُ عَن أهلي وعَن وَلَديكَحالِمٍ قَصَّ رُؤيا بَعدَ مُدَّكَرِ
لَولا تَشاغُلُ نَفسي بِالاُولى سَلَفوامِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللّهِ لَم أقِرِ ...
كَم مِن ذِراعٍ لَهُم بِالطَّفِّ بائِنَةٍوعارِضٍ بِصَعيدِ التُّربِ مُنعَفِرِ
أمسَى الحُسَينُ ومَسراهُم بِمَقتَلِهِوهُم يَقولونَ هذا سَيِّدُ البَشَرِ
يا اُمَّةَ السَّوءِ ما جازَيتِ أحمَدَ عَنحُسنِ البَلاءِ عَلَى التَّنزيلِ وَالسُّوَرِ
خَلَفتُموهُ عَلَى الأَبناءِ حينَ مَضىخِلافَةَ الذِّئبِ في إنقاذِ ذي بَقَرِ

1.الزّوَرُ : الميلُ (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۳۴ «زَوَر») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5540
صفحه از 430
پرینت  ارسال به