353
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۲۹۱۵.الروضة المختارة :قالَ الكُمَيتُ رَحِمَهُ اللّهُ تَعالى :

ومِن أكبَرِ الأحداثِ كانَت مُصيبَةًعَلَينا قَتيلُ الأَدعِياءِ المُلَحَّبُ
قَتيلٌ بِجَنبِ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍفَيا لَكَ لَحماً لَيسَ عَنهُ مُذَبَّبُ ۱
ومُنَعفِرُ الخَدَّينِ مِن آلِ هاشِمٍألا حَبَّذا ذاكَ الجَبينُ المُتَرَّبُ ۲

۲۹۱۶.الروضة المختارة :وَقالَ أيضاً رَضِيَ اللّهُ عَنهُ :

ومِن عَجَبٍ لَم أقضِهِ أنَّ خَيلَهُملِأَجوافِها تَحتَ العَجاجَةِ أزمُلُ
يُحَلِّئنَ عَن ماءِ الفُراتِ وظِلِّهِحُسَينا ۳ ولَم يُشهَر عَلَيهِنَّ مُنصَلُ
كَأَنَّ حُسَينا وَالبَهاليلُ حَولَهُلِأَسيافِهِم ما يَختَلِي المُتَبَقِّلُ
يَخُضنَ بِهِ مِن آلِ أحمَدَ فِي الوَغىدَما ظَلَّ مِنهُم كَالبَهيمِ المُحَجَّلُ
وغابَ نَبِيُّ اللّهِ عَنهُم وفَقدُهُعَلَى النَّاسِ رُزءٌ ما هُناكَ مُجَلَّلُ
فَلَم أرَ مَخذولاً أجَلَّ مُصيبَةًوأَوجَبَ مِنهُ نُصرَةً حينَ يُخذَلُ
يُصيبُ بِهِ الرّامونَ عَن قَوسِ غَيرِهِمفَيا آخِرا أسدى لَهُ الغَيُّ أوَّلُ
تَهافَتَ ذِبّانُ المَطامِعِ حَولَهُفَريقانِ شَتّى ذو سِلاحٍ وأَعزَلُ
إذا شَرَعَت فيهِ الأَسِنَّةُ كَبَّرَتغُواتُهُمُ مِن كُلِّ أوبٍ وهَلَّلوا
فَما ظَفِرَ المُجري إلَيهِم بِرَأسِهِولا عُذِلَ الباكي عَلَيهِ المُوَلوِلُ
فَلَم أرَ مَوتورينَ أهلَ بَصيرَةٍوحَقٍّ لَهُم أيدٍ صِحاحٌ وأَرجُلُ
كَشيعَتِهِ وَالحَربُ قَد ثُفِيَت لَهُمأمامَهُمُ قِدرٌ تَجيشُ ومِرجَلُ
فَريقانِ هذا راكِبٌ في عَداوَةٍوباكٍ عَلى خِذلانِهِ الحَقَّ مُعوِلُ
فَما نَفَعَ المُستَأخِرينَ نَكيصُهُمولا ضَرَّ أهلَ السّابِقاتِ التَعَجُّلُ ۴

1.الذبَّ : الدَّفعُ والمنع ، وذبذبَ الرجلُ ، إذا منع الجوار والأهل (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۸۰ «ذبب») .

2.الروضة المختارة شرح القصائد الهاشميات : ص ۴۲، الحدائق الوردية: ج ۱ ص ۱۳۲، أدب الطفّ : ج ۱ ص ۱۸۱.

3.في المصدر : «حسنا» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .

4.الروضة المختارة شرح القصائد الهاشميات : ص ۶۵ ، أدب الطفّ : ج ۱ ص ۱۸۱.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
352

الباقِرِ عليه السلام فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! إنِّي قَد قُلتُ فيكُم أبياتا ، أفَتَأذَنُ لي في إنشادِها ؟ فَقالَ : إنَّها أيَّامُ البيضِ ! قُلتُ : فَهُوَ فيكُم خاصَّةً . قالَ : هاتِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :

أضحَكَنِي الدَّهرُ وأَبكانيوَالدَّهرُ ذو صَرفٍ وَأَلوانِ
لِتِسعَةٍ بِالطَّفِّ قَد غودِرواصاروا جَميعا رَهنَ أكفانِ
فَبَكى عليه السلام وبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، وسَمِعتُ جارِيَةً تَبكي مِن وَراءِ الخِباءِ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي :

وسِتَّةٍ لا يُتَجارى ۱ بِهِمبَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُذِكرُهُمُ هَيَّجَ أحزاني
فَبَكى ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرُ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ ، إلّا بَنَى اللّهُ لَهُ بَيتا فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجابا بَينَهُ وبَينَ النّارِ . فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي :

مَن كانَ مَسرورا بِما مَسَّكُمأو شامِتا يَوما مِنَ الآنِ
فَقَد ذَلَلتُم بَعدَ عِزٍّ فَماأدفَعُ ضَيما حينَ يَغشاني
أخَذَ بِيَدي وقالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِلكُمَيتِ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ . ۲

1.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام : «يُتَمارى» ولعلّه الصواب.

2.كفاية الأثر: ص ۲۴۸، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۱۶، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۲۴۲؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۱۵۲ وفيهما الأبيات الأربعة الاُولى فقط .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5501
صفحه از 430
پرینت  ارسال به