ومِئَةٍ في خِلافَةِ هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ . . . قالَ الفَضلُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ مِن قَصيدَةٍ لَهُ طَويلَةٍ : . . .
أينَ قَتلى مِنّا بَغَيتُم عَلَيهِمثُمَّ قَتَّلتُموهُمُ ظالِمينا
أرجعوا هاشِما ورُدّوا أبَا اليَقظانَ وَابنَ البُدَيلِ في آخَرينا
قُتِلوا بِالطُّفوفِ يَومَ حُسَينٍمِن بَني هاشِمٍ ، ورُدّوا حُسَينا
أينَ عَمرٌو وأَينَ بِشرٌ وقَتلىمَعَهُم بِالعَراءِ ما يُدفَنونا
أرجِعوا عامِرا ورُدّوا زُهَيراثُمَّ عُثمانَ ، فَارجِعوا عازِمينا
وَارجِعوا الحُرَّ وَابنَ قَينٍ وقَوماقُتِلوا حينَ جاوَزوا صِفّينا
وَارجِعوا هانِئا ورُدّوا إلَينامُسلِما وَالرُّواعَ في آخَرينا ۱
لَن تَرُدّوهُمُ إلَينا ولَسنامِنكُمُ غَيرَ ذلِكُم قابِلينا ۲
۲ / ۴
الكمَيت ۳
۲۹۱۴.كفاية الأثر عن الكميت بن أبي المستهل :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ
1.عنى بعامر : العبدي ، وبزهير: زهير بن سليم ، وبعثمان : أخا الحسين عليه السلام ، وبالحرّ : الرياحي ، وبابن قين : زهيرا ، وبعمرو : الصيداوي ، وببشر : الحضرمي .
2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۷ ص ۱۶۵، الكنى والألقاب: ج ۱ ص ۲۳۲.
3.أبو المستهل الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي . قال أبو الفرج : شاعر مقدّم عالم بلغات العرب ، خبير بأيّامها ، من شعراء مضر وألسنتها ، وكان في أيّام بني اُميّة ، ولم يدرك الدولة العبّاسيّة ومات قبلها ، وكان معروفا بالتشيّع لبني هاشم مشهورا بذلك . وقال بعضهم : كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب أسد ، فقيه الشيعة ، حافظ القرآن العظيم ، ثبت الجنان ، كاتبا حسن الخطّ ، نسّابة جدلاً ، وهو أوّل من ناظر في التشيّع ، راميا لم يكن في أسد أرمى منه ، فارسا شجاعا ، سخيّا ديّنا . وهو شاعر أهل البيت عليهم السلام ، وقد ورد عنهم عليهم السلام في حقّه مدائح قيّمة ، ولادته سنة (۶۰ ه ) ووفاته سنة (۱۲۶ ه ) (راجع: الغدير : ج ۲ ص ۱۹۵ و ص ۲۱۱) .