إذِ استَأذَنَ آذِنَهُ السَّيِّدُ الحِميَرِيُّ ، فَأَمَرَهُ بِإِيصالِهِ ، وأَقعَدَ حَرَمَهُ خَلفَ سِترٍ ، ودَخَل فَسَلَّمَ وجَلَسَ ، فَاستَنشَدَهُ ، فَأَنشَدَ قَولَهُ :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِفَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّه
يا أَعظُما لا زِلتِ مِنوَطفاءَ ساكِبَةٍ رَوِيَّه
وإذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّه
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَهَّرِوَالمُطَهَّرَةِ النَّقِيّه
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ أتَتيَوما لِواحِدِهَا المَنِيَّه ۱
۲۹۱۲.أعيان الشيعة :لَهُ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِو قُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّه
يا أعظُما لا زِلتِ مِنوَطفاءَ ساكِبَةٍ رَوِيَّه
ما لَذَّ عَيشٌ بَعدَ رَضِّكِبِالجِيادِ الأعوَجِيَّه
قَبرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباآباؤُهُ خَيرُ البَرِيَّه
آباؤُهُ أهلُ الرِّياسَةِوَ الخِلافَةِ وَالوَصِيَّه
وَالخَيرِ وَالشِّيَمِ المُهَذَّبَةِ المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّه
فَإِذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّه
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَهَّرِوَ المُطَهَّرَةِ الزَّكِيَّه
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ غَدَتيَوما بِواحِدِهَا المَنِيَّه
وَالعَن صَدى عُمَرَ بنَ سَعدٍوَ المُلَمَّعَ بِالنَّقِيَّه
شِمَرِ بنَ جَوشَنٍ الَّذيطاحَت بِهِ نَفسٌ شَقِيَّه
جَعَلُوا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِمغَرَضا كَما تُرمَى الدَّرِيَّه
لَم يَدعُهُم لِقِتالِهِإلّا الجُعالَةُ وَالعَطِيَّه
لَمّا دَعَوهُ لِكَي تَحَكَّمَ فيهِ أولادُ البَغِيَّه
أولادُ أخبَثِ مَن مَشىمَرَحاً وأَخبَثِهِم سَجِيَّه
فَعَصاهُمُ وأَبَت لَهُنَفسٌ مُعَزَّزَةٌ أبِيَّه
فَغَدَوا لَهُ بِالسّابِغاتِعَلَيهِمُ ۲ وَالمَشرَفِيَّه
وَالبيضِ وَاليَلَبِ ۳ اليَماني وَالطِّوالِ السَّمهَرِيَّه
وهُمُ اُلوفٌ وَهوَ فيسَبعينَ نَفسٍ هاشِمِيَّه
فَلَقَوهُ في خَلَفٍ لِأَحمَدَ مُقبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّه
مُستَيقِنينَ بِأَنَّهُمسيقوا لِأَسبابِ المَنِيَّه
يا عَينُ فَابكي ما حَييتُعَلى ذَوِي الذِّمَمِ الوَفِيَّه
لا عُذر في تَركِ البُكاءِ دَما وأَنتِ بِهِ حَرِيَّه ۴
1.الأغاني: ج ۷ ص ۲۶۰ ، الجوهرة: ص ۴۸ وفيه «بعض المحسنين المجيدين يرثي الحسين» ؛ مثير الأحزان: ص ۱۳.
2.في المصدر : «عليه» ، والتصويب من أدب الطفّ .
3.اليلب : الدروع ، يمانية ، وقال ابن سيده : اليلب : التِرسة . وقيل : الدَّدق (لسان العرب : ج ۱ ص ۸۰۶ «يلب») .
4.أعيان الشيعة: ج۳ ص ۴۲۹، الدرّ النضيد: ص ۳۵۲، أدب الطفّ: ج ۱ ص ۱۹۸.