35
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۶ / ۵

حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ

أبو عبد الرحمن حصين بن نمير بن نائل الكندي السكوني، من أهالي حمص، من المدن المهمّة في الشام وكان أميرها. وكان يتولّى قيادة جيش حمص في جيوش معاوية في وقعة صفّين ، ۱ وكان من الوجوه الرئيسيّة في الحكم الاُموي ، وقائد الشرطة ومعاون ابن زياد، والمشرف من قبله على القادسيّة وخفّان والقطقطانة ، كما كان عامل إلقاء القبض على قيس بن مسهّر سفير الإمام الحسين عليه السلام وعبد اللّه بن يقطر ۲ ، وكان قائد رماة جيش عمر بن سعد في يوم عاشوراء ، وقد رمى مع أصحابه الإمامَ وأصحابَه وأهلكوا خيولهم ، وهيّؤوا أرضيّة الهجوم الرئيسي والجماعي لجيش ابن سعد على أصحاب الإمام عليه السلام . ۳
شارك شخصيّاً في بعض الاشتباكات ، وكان له دور في استشهاد حبيب بن مظاهر . ۴
كان الحصين هو الذي رمى الإمام عليه السلام في يوم عاشوراء بسهم وأصاب فمه الشريف ، وبذلك حال دون شربه الماء . ۵

1.تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۳۸۲ .

2.الإرشاد: ج ۲ ص ۶۹ ـ ۷۱، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۳۳۴ (القسم السابع / الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .

3.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۴، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۳۳ (القسم الثامن / الفصل الثاني / اشتداد القتال في نصف النهار) .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۱۷ ـ ۱۹ ، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۹، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۲ وفيهما حصين بن تميم.

5.راجع : ج ۴ ص ۳۹۰ (القسم الثامن / الفصل التاسع / الإمام عليه السلام يطلب الماء) و ص ۳۹۷ (سهم في الفم) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
34

ثُمَّ ألقى رُمحَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ بَيتَهُ ، فَأَخَذَ سَيفَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَينا وهُوَ يَقولُ :

نَبَّهتُمُ لَيثَ عَرينٍ باسِلاجَهما ۱ مُحَيّاهُ يَدُقُّ الكاهِلا
لَم يُرَ يَوما عَن عَدُوٍّ ناكِلاإلّا كَذا مُقاتِلاً أو قاتِلا
يُبرِحُهُم ضَربا ويُروِي العامِلا . ۲

۲۵۹۴.الأخبار الطِّوال :سارَ أحمَرُ بنُ سَليطٍ فِي الجُيوشِ حَتّى وافَى المَذارَ ، وقَد انصَرَفَ إلَيها شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ أنَفَةً مِن أن يَأتِيَ البَصرَةَ هارِبا ، فَيَشمَتوا بِهِ ، فَوَجَّهَ أحمَرُ بنُ سَليطٍ إلَى المَكانِ الَّذي كانَ مُتَحَصِّناً فيهِ خَمسينَ فارِسا ، وأمامَهُم نَبَطِيٌّ ۳ يَدُلُّهُم عَلَى الطّريقِ ، وذلِكَ في لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ .
فَلَمّا أحَسَّ بِهِم ، دَعا بِفَرَسِهِ فَرَكِبَهُ ، ورَكِبَ مَن كانَ مَعَهُ لِيَهرَبوا ، فَأَدرَكَهُمُ القَومُ ، فَقاتَلوهُم ، فَقُتِلَ شِمرٌ وجَميعُ مَن كانَ مَعَهُ ، وَاحتَزّوا رُؤوسَهُم ، فَأَتَوا بِها أحمَرَ بنَ سَليطٍ ، فَوَجَّهَها إلَى المُختارِ ، فَوَجَّهَ المُختارُ بِرَأسِ شِمرٍ إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ بِالمَدينَةِ . ۴

۲۵۹۵.الأمالي للطوسي عن المدائني عن رجاله :طَلَبَ المُختارُ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، فَهَرَبَ إلَى البادِيَةِ ، فَسُعِيَ بِهِ إلى أبي عَمرَةَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ مَعَ نَفَرٍ مِن أصحابِهِ ، فَقاتَلَهُم قِتالاً شَديداً ، فَأَثخَنَتهُ الجِراحَةُ ، فَأَخَذَهُ أبو عَمرَةَ أسيرا وبَعَثَ بِهِ إلَى المُختارِ ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وأغلى لَهُ دُهنا في قِدرٍ وقَذَفَهُ فيها فَتَفَسَّخَ ، ووَطِئَ مَولىً لِالِ حارِثَةَ بنِ مُضَرِّبٍ وَجهَهُ ورَأسَهُ . ۵

1.الجَهْمُ : الوجهُ الغليظ المجتمع السمج (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۱۲۳ «جهم») .

2.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۹۰ وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۹۶ .

3.النّبَطُ : قوم ينزلون البطائح بين العراقين (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۴۵ «نبط») .

4.الأخبار الطوال : ص ۳۰۵ .

5.الأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۳۸ الرقم ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5378
صفحه از 430
پرینت  ارسال به